تفاصيل مقتل شاب دفاعا عن والده.. والأم: راح "نور عنيا" (فيديو)

محرر تليجراف وأسرة الضحية
أحمد نصر
محمود، شاب في الثانية والعشرين من عمره، كان يُعتبر رمزًا للقوة والعطاء في عائلته، حيث وصفته أسرته بأنه رجل لم يعرف يومًا معنى الأنانية.
وفي يوم الجريمة، سمع محمود صوت مشادة في الشارع، فخرج ليتبين الأمر، ليجد والده، الذي يمثل له كل شيء، في مواجهة مع سائق تاكسي يُدعى أحمد ح.
وكان والد محمود، البالغ من العمر 49 عامًا، مريضًا بالسرطان ولا يقوى على تحمل المشاحنات، مما أثار غيرة محمود ودفعه للدفاع عن والده وحمايته من أي أذى.
مقتل شاب دفاعًا عن والده بالمطرية
وذكرت الأم، في تصريحاتها لـ “تليجراف مصر”، أن محمود تصرف بحكمة وضبط النفس، وتدخل لتهدئة الأمور بين السائق ووالده، مما جعل السائق يعود إلى سيارته، حيث ظن محمود أن المشكلة قد انتهت.
لكن ما لبث أن فوجئ محمود بأخ السائق قادمًا يحمل خنجرًا وصاعقًا كهربائيًا، ينظر إليه بعين مليئة بالغضب والانتقام. وعندما حاول محمود الدفاع عن نفسه، تعرض لعدة ضربات، ثم صُعق بالصاعق الكهربائي.
وفي لحظة فقدانه السيطرة على جسده، وجه المتهم له طعنتين نافذتين، وانتهى الأمر بضربة أخيرة قاتلة في رقبته، مما قطع حبل حياته وأثر في قلب والدته التي كانت تعتبره السند الأول والأخير.
تحدثت الأم بحزن عميق ودموع لا تتوقف، قائلة: "كان محمود سندي، لم يزعلني يومًا. يا حبيبي، حتى في موته كان ثابتًا، تعرض لأكثر من طعنة لكنه كان واقفًا كالجبل حتى طُعن في رقبته، منذ مرض والده، كان يحمل عائلتنا، ومن أسبوع فقط كنت أسأله عن عدد القاعات التي سنستخدمها في زفافه، وكان يجيب بأن أي عدد لن يكفي لحضور من يحبونه، ولكن رحل عنا وتركنا في ألم وفقدان."
وفي سياق الحزن، قالت خالة المجني عليه: "محمود كان طيب القلب ومطيعًا، لم يكن يعرف سوى كلمات مثل 'حاضر' و'نعم'، كان دائمًا هادئًا، وكلماته عاقلة، ولم يصدر منه سوى الخير، كان يستعد لزفافه، وقد خطب بنت خالته، وكان سعيدًا بشبابه وآماله المستقبلية. لكنه للأسف خذلته الأقدار وخذلنا بفراقه."
أما شقيقة محمود الصغرى، فقد اعتبرت أنه كان بمثابة أب وأخ في الوقت نفسه، قائلة بكلمات تملؤها الحزن والبراءة: “أخي محمود كان محبوبًا في المنطقة، حتى الأطفال كانوا يحبونه.
كان يقف في العيد ويعيد عليهم، وكان دائم الحنان عليّ، يجلب لي كل ما أريده، ولم يكن يزعلني أبدًا. لماذا أخذوا مني أفضل وأطيب شخص، لقد كان يعاملني كأنني ابنته وليس أخته الصغيرة.

الأكثر قراءة
-
موعد مؤتمر إعلان نتيجة تنسيق المرحلة الأولى 2025
-
الأزهر يعلن حاجته لمعلمين بالحصة لعام 2026.. إليك الشروط
-
40 قرشًا في أسبوع.. هل يواصل الدولار رحلة الهبوط؟
-
حقيقة القبض على وفاء عامر في مطار القاهرة
-
"زواج البارت تايم".. ضرورة مجتمعية أم عقد باطل؟
-
الآلاف غاضبون.. دردشتك الخاصة مع Chat GPT تظهر في جوجل
-
بلاغ ضد سوزي الأردنية بتهمة ازدراء الأديان.. ماذا قالت عن النبي الكريم؟
-
رغم بلوغه المعاش.. "الأستاذ جلال" يعيد الحياة لمدرسته في الأقصر دون مقابل

أخبار ذات صلة
ضبط 127 ألف مخالفة مرورية و222 حالة تعاطي مخدرات بين السائقين
03 أغسطس 2025 11:04 ص
بـ22 مليون جنيه.. إحباط محاولة عنصرين شديدي الخطورة جلب أسلحة نارية
03 أغسطس 2025 11:01 ص
الواد دا صحته حلوة.. "كتعة" جديدة تتاجر في الأطفال و"العيل" بـ200 ألف
03 أغسطس 2025 10:57 ص
العثور على جسد شخص مجهول الهوية بمحطة قطار مرسى مطروح
03 أغسطس 2025 10:27 ص
التحقيق مع البلوجر شاكر محظور ومصوره وسوزي الأردنية
03 أغسطس 2025 09:30 ص
إصابة 14 شخصا إثر انقلاب ميكروباص أعلى محور روض الفرج
03 أغسطس 2025 09:16 ص
تأجيل دعوى دفعة طب أسنان 2023 ضد وزير الصحة بسبب التكليف لـ6 سبتمبر
03 أغسطس 2025 09:01 ص
"تأديبية بني سويف" تُجازي 7 موظفين لتلاعبهم في تراخيص البناء
03 أغسطس 2025 03:07 ص
أكثر الكلمات انتشاراً