قبيل انتخابات الرئاسة.. الدين العام الأمريكي يلامس قمة تاريخية

قفز الدين العام الأمريكي إلى أعلى مستوياته على الإطلاق، خلال الـ24 ساعة الماضية، ليلامس عتبة الـ36 تريليون دولار، وذلك قبيل أقل من يومين على انطلاق انتخابات الرئاسة الأمريكية. 

وارتفع الدين العام الأمريكي خلال الفترة من 28 أكتوبر إلى 3 نوفمبر الحالي بقرابة 158.4 مليار دولار، ليصل إلى 35.97 تريليون دولار، لأول مرة في تاريخ أكبر اقتصاد في العالم، وبنسبة تتجاوز 89% من حجم الناتج المحلي. 

مستويات قياسية للدين الأمريكي

ووفقا لبيانات وزارة الخزانة الأمريكية، تجاوز الدين العام للولايات المتحدة خلال منتصف يوليو الماضي، عتبة الـ34.94 تريليون دولار، للمرة الأولى مع تاريخ البلاد، وذلك بعد أن سجل 33.2 تريليون دولار بنهاية العام الماضي. 

يأتي هذا وسط استعداد الأمريكيون للإدلاء بأصواتهم في سباق الرئاسة المحصور بين المرشحين كاملا هاريس ودونالد ترامب، الذي شهدت فترة رئاسته للبلاد (2017-2021) ارتفاعًا في مستويات الدين العام الأمريكي بقرابة 8 تريليونات دولار. 

عجز موازنة أمريكا

يأتي ارتفاع ديون الحكومة الأمريكية بالتزامن مع ارتفاع عجز ميزانية الولايات المتحدة، إذ بلغ 1.897 تريليون دولار خلال أول 11 شهرًا من السنة المالية 2024، مدفوعا بارتفاع تكاليف الفائدة السنوية على الدين العام للدولة إلى تريليون دولار للمرة الأولى على الإطلاق.

وخلال الفترة من أكتوبر 2023 إلى أبريل 2024 ارتفع إجمالي مدفوعات الفوائد على الدين العام الأمريكي إلى 514 مليار دولار، لتتجاوز مخصصات الدفاع بمقدار 20 مليار دولار. 

خلال يونيو الماضي حذر صندوق النقد الدولي من ارتفاع مستويات الديون في الولايات المتحدة، معتبرا إياها خطرا على الاقتصاد العالمي برمته، لا سيما مع استمرار ارتفاع عجز الموازنة الفيدرالية.

ورجح صندوق النقد ارتفاع الدين العام الأمريكي بنهاية العام الحالي إلى مستوياته تتجاوز 123% من حجم الناتج المحلي الإجمالي للدولة وأن يوصل الصعود ليسجل في العام 2029 مستوى 134% من حجم الاقتصاد.