"الاستدامة".. أول مسجد صديق للبيئة في العالم بالإمارات

مسجد الاستدامة بمدينة مصدر الإماراتية
محمد خيري
حرصت دولة الإمارات العربية المتحدة على تنفيذ مخرجات قمة المناخ التي عقدت في دبي مؤخرًا، إذ سارعت إلى تدشين أول مسجد صديق للبيئة في العالم، وأطلقت عليه اسم "الاستدامة" انطلاقًا من بناء المسجد على الطاقة المستدامة التي نصت عليها مخرجات القمة.
المسجد الذي بني على مساحة تقدر بـ 500 متر مربع، تم إنشائه في مدينة مصدر التابعة لإمارة أبو ظبي، وهي المدينة التي تعتبر إحدى أهم المدن الإماراتية التي تم تدشينها لتكون نواة للمدن الصديقة للبيئة والتي تعمل كل جوانبها بالطاقة المتجددة، وإنتاج الطاقة النظيفة.

يستوعب المسجد ما يقرب من 335 مصليًا، وتم إنشائه في إحدى حدائق مدينة مصدر بمعايير قياسية تحقق الاستدامة الدولية، ويقوم على استخدام الطاقة النظيفة بأقصى قدر، ويخفف من حدة الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية.
تصميم المسجد
اعتمد تصميم المسجد على ألا يكون مجرد دار للعبادة، بل تجمعًا روحيًا يحمل طابعًا جماليًا، مع تصميم معماري فريد يعكس حالة من التوازن بين التقنيات المعمارية والرغبة في تحقيق أقصى استفادة من الطاقة النظيفة، مع إمكانية تجنب الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية المكلفة وغير الصديقة للبيئة.
كما اعتمد تصميم المسجد على الاستعانة بالمشربيات الخشبية التي تسمح بانسياب الضوء خلالها، وبدورها تقلل من حدة حرارة الشمس المباشرة على المصلين، كما تم إنشاء وحدة عزل عالية الآداء داخل المسجد يمكنها غلق المسجد بشكل محكم عن محيطه، علاوة على زراعة الأشجار حول مبنى المسجد والفناء بشكل يسمح بأكبر نسبة من الظل في المناطق المتسعة والخالية من المباني.
أما داخل المسجد، أجهزة الاستشعار الذكية يمكنها إدارة عملية الإضاءة داخل المسجد، وكذلك إدارة عملية التهوية بشكل جيد ومناسب، بدون الاعتماد على أجهزة التكييف وكذلك المصابيح التقليدية التي تعتمد على الطاقة الكهربائية التقليدية والمكلفة.

كما ساهمت ألواح الطاقة الشمسية الكهروضوئية الموضوعة على مظلات مواضع ركن السيارات في تشغيل المسجد بأقل قدر من الطاقة، وجعلته يستخدم طاقة أقل بمعدل 50% مما يستخدمه أي مسجد تقليدي.
وفيما يتعلق بالمياه الناتجة عن الوضوء، فإن وحدة المعالجة الملحقة بالمسجد تسمح بمعالجة دقيقة للمياه المستخدمة، بما لا يجعلها مياة مهدرة، حيث يمكن استخدام تلك المياه بعد معالجتها في ري النباتات والأشجار المحيطة بالمسجد.

والتزامًا من دولة الإمارات بتنفيذ سريع لمخرجات مؤتمر المناخ، عملت على إنشاء المساجد العاملة بالطاقة النظيفة، كرسالة مفادها أن الحفاظ على البيئة مطلب ديني قبل أن يكون مطلب سياسي أو حيوي تقام له المؤتمرات والفعاليات العالمية، وهو ما دعاها لأن تتبنى إنشاء مسجد ثان على غرار مسجد الاستدامة، ليكون "مسجد صفري الطاقة"، على أن تشرع في أعمال بناءه خلال عام 2024
-
12:00 AMالفجْر
-
12:00 AMالشروق
-
12:00 AMالظُّهْر
-
12:00 AMالعَصر
-
12:00 AMالمَغرب
-
12:00 AMالعِشاء


أخبار ذات صلة
السجن 20 عامًا لـ 4 متهمين في "مخطط الفوضى" بالأردن
30 أبريل 2025 11:18 م
رئيس وزراء باكستان: الهند تسعى لتصعيد التوتر وتمارس استفزازات
30 أبريل 2025 10:16 م
مباحثات بين باكستان والهند حول "انتهاكات" وقف إطلاق النار
30 أبريل 2025 09:52 م
وزير الخارجية البريطاني: الاعتراف بدولة فلسطين أمر وارد
30 أبريل 2025 09:25 م
هل يعيد اتفاق المعادن النادرة الدفء للعلاقات الأمريكية الأوكرانية؟
30 أبريل 2025 06:36 م
إسرائيل في النار.. حرائق جبال القدس تخرج عن السيطرة
30 أبريل 2025 06:31 م
بعد معارك عنيفة.. الداخلية السورية تسيطر على صحنايا
30 أبريل 2025 07:47 م
حظر حماس في سويسرا اعتبارًا من هذا الموعد
30 أبريل 2025 05:50 م
أكثر الكلمات انتشاراً