بعد هجمات أمستردام.. فرنسا تتخذ إجراءات أمنية مشددة لمباراة إسرائيل

أكد وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتيلو، اليوم، أن مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل في دوري الأمم الأوروبية، والتي من المقرر أن تُقام الأسبوع المقبل في ستاد فرنسا في باريس، ستُجرى كما هو مخطط لها، وذلك في أعقاب الهجمات على إسرائيليين في أمستردام بعد مباراة بين مكابي تل أبيب وأياكس.

وكتب ريتيلو على موقع "إكس" قائلاً: "يطالب البعض بنقل مباراة فرنسا وإسرائيل. أنا لا أقبل هذا.. فرنسا لن تتراجع لأن هذا يعني الاستسلام في مواجهة التهديدات بالعنف ومعاداة السامية". 

وأوضح أنه قد طلب من رئيس شرطة باريس، لوران نونيز، اتخاذ التدابير الأمنية اللازمة لتأمين المباراة المقررة في 14 نوفمبر.

وتأتي هذه التصريحات بعد أن شهدت مدينة أمستردام هجومًا على مشجعين إسرائيليين عقب مباراة بين مكابي تل أبيب وأياكس. 

وأعلنت شرطة أمستردام أن 5 أشخاص نقلوا إلى المستشفى، في حين تم القبض على 62 شخصًا بسبب هجومهم على مشجعين إسرائيليين، مشيرة إلى أنها بدأت تحقيقًا كبيرًا في الحوادث المتعلقة بالعنف التي وقعت بعد المباراة.

وبحسب البيان الصادر عن شرطة أمستردام، تعرض مشجعو مكابي للهجوم في عدة أماكن في المدينة، واضطرت الشرطة إلى التدخل لحمايتهم وإجلائهم إلى الفنادق، حيث أصيب عدد من المشجعين الإسرائيليين بجروح. 

وأكدت السلطات الإسرائيلية أن عشرة من مواطنيها أصيبوا بجروح، فيما انقطع الاتصال مع آخرين بعد ساعات من العنف، الذي تم ارتكابه في الغالب من قبل أفراد مسلمون وعرب محليون.

وأفادت السلطات الإسرائيلية بأن مئات من الإسرائيليين تم حبسهم في فنادقهم بسبب الخوف من التعرض لهجمات جديدة، وتأكدت السلطات في وقت لاحق من العثور على جميع الإسرائيليين الذين فقد الاتصال بهم.

وقالت الحكومة الإسرائيلية إنها تتحمل المسؤولية في ضمان سلامة مواطنيها، مشيرة إلى أنها كانت تنوي إرسال طائرات شحن عسكرية لإجلاء المواطنين من أمستردام، لكنها ألغت الخطة في وقت لاحق، مؤكدة أنه تم دعم جهود الطيران المدني كبديل.

ونصحت السلطات الإسرائيلية المواطنين بالعودة إلى ديارهم في أقرب وقت ممكن، ومن المتوقع أن تصل الطائرات إلى أمستردام في الساعات المقبلة.