في 50 ثانية.. كيف أبهر أحمد زكي أصدقاءه بآخر عيد ميلاد له؟

يوافق اليوم 18 نوفمبر، ذكرى ميلاد الفنان الراحل أحمد زكي، الذي ولد عام 1946، ورحل عن عالمنا في 27 مارس 2005.

وكتب الصحفي محمود موسى، متذكرا مشاركته في آخر احتفال بعيد ميلاد الأسطورة الراحل، وكان ذلك في يوم 18 نوفمبر 2004، حيث حضره عدد قليل جدا من الأصدقاء المقربين للفنان الراحل.

وروى موسى في منشور له عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه كان أحد المقربين الذين حضروا آخر عيد ميلاد له، لافتا إلى أن الحضور اقتصر على الفنان التشكيلي سمير عبد المنعم والمخرج عصام المغربي ومدير أعماله محمد وطني وشخصية أخري من الأصدقاء المقربين.

يومها تلقى الفنان العديد من باقات الورود والتي حرص أصحابها على كتابة أرق وأجمل الكلمات مع أمنيات ودعوات بالشفاء، حيث كان في رحلة صراعه الأخيرة مع المرض.

وقال الكاتب إنه رغم إصرار الفنان على عدم إقامة أي أجواء احتفالية لعيد ميلاده نظرا لخجله الشديد، إلا أنه بجانب أصدقائه المقربين حرصوا على الاحتفال بعيد ميلاد زكي، فاجتمع الخمسة وأقاموا حفلا بسيطا.

كما حرصت فتاة محترمة كانت تحيطه بالمحبة، مع إدارة الفندق على تزيين غرفته في فندق هيلتون رمسيس بديكورات مبهجة تتناسب مع أجواء عيد ميلاده.

مفاجأة زكي

وروى الكاتب أنه خلال الساعة التى حضرها مع الأسطورة الراحل، قدم لهم مفاجأة، حيث عرض (50 ثانية) من البروفة المصورة التى أجراها لآخر أفلامه متقمصاً شخصية حليم وهو يغني أغنية موعود للعندليب عبدالحليم حافظ.

وأضاف: "بدا من المشهد الذى عرض على شريط فيديو وكأنه "حليم" شكلا وأداء وحركة، ومع انتهاء الخمسين ثانية ارتسمت على وجهه السعادة والرضا وهو يحدق بعينيه الثاقبة ملامح وجوهنا ليقرأ من خلالها انطباعاتنا الأولى عن هذا المشهد والذي أبهرنا جميعاً بهذا التقمص والصدق".

وفي رد فعل تلقائي، قالت الأنسه ضيفته القريبة منه: "أنت لو طلبوا منك تعمل أم كلثوم حتخلينا نصدق"، معبرة عن انبهارها بصدق مشاعره وأن الذي يؤدي مشهد 50 ثانية هو حليم وليس أحمد زكي.  

كلمته عن الموت

وختم الكاتب كلامه قائلا إن هذه واحدة من حكاياته الشخصية مع الأسطورة أحمد زكى التي لا تنتهي، ويظل أحمد زكي فى قلوبنا.

وتذكر كلمة قالها أحمد زكي فى نهاية فيلم حليم: "ميهمنيش أموت دلوقتي أو بعد 100سنة.. أنا يهمنى لما أموت أفضل محافظ على مكانتى في قلوبكم".