بعد خلع بيج رامي.. كيف تنظر حواء إلى الزواج الثاني؟

تصدّر اسم بطل كمال الأجسام العالمي “بيج رامي” عناوين الأخبار ومنصات التواصل الاجتماعي، مؤخرًا، بعد أن قضت محكمة أسرة المنتزه بتطليق زوجته الثانية مي السنهوري خُلعًا بطلقة بائنة.

وأثارت الواقعة جدلًا واسعًا حول مسألة الزواج الثاني، التي تنقسم بشأنها الآراء بين اعتبارها حقًا شرعيًا مكفولًا للرجل، وكونها تهديدًا لاستقرار الأسرة وتعديًا على مشاعر الزوجة الأولى.

ووسط هذا الجدل، تباينت آراء النساء بشأن الزواج الثاني، وفقًا لظروفهن وتجاربهن الشخصية، بين رفض مطلق، وتقبل مشروط، ونظرة ترى فيه تحديات تفوق ميزاته.. فماذا قالت النساء في هذه القضية وهل تختلف الآراء حين تكون المرأة في سن العشرين عما لو كانت في الخمسين؟

رأي العشرينية في الزواج الثاني بعد واقعة بيج رامي

نهى (23 عامًا)، فتاة لم يسبق لها الزواج، تعتقد أن الزواج الثاني يتعارض مع قيم التقدير والاحترام التي تقوم عليها العلاقة الزوجية.

وقالت: “لا أستطيع تقبُّل فكرة أن أكون زوجة ثانية، ولا أستوعب كيف تتحمل الزوجة الأولى هذا الظلم، بالنسبة لي الزواج علاقة مبنية على الشراكة والاحترام”.

وترى أن الزوجة الأولى تتحمل العبء الأكبر، لأن قرار الزواج الثاني غالبًا ما يكون مفاجئًا وغير مبرر، ما يضاعف ألمها.

رأي الثلاثينية في الزواج الثاني بعد واقعة بيج رامي

قالت منى (35 عامًا)، متزوجة منذ 10 سنوات، إن الحكم على الزواج الثاني يعتمد على الظروف المحيطة به، وأوضحت: “في بعض الأحيان، قد يكون هناك مبررات مثل غياب التفاهم أو وجود مشاكل كبيرة بين الزوجين، لكن ما يهم هو الوضوح والعدل، إذا قرر زوجي الارتباط مجددًا، سأشعر بالحزن بالطبع، لكنني سأحاول فهم الأسباب التي دفعته لذلك”.

رأي الأربعينية في الزواج الثاني بعد واقعة بيج رامي

نادية (41 عامًا)، مطلقة، ترى أن الزواج الثاني كان السبب المباشر لانتهاء حياتها الزوجية، موضحة: “شعرت بالإهانة عندما قرر الزواج من أخرى، كأنني لم أكن كافية بالنسبة له، غالبًا ما يؤدي الزواج الثاني إلى تدمير الأسرة، ويترك آثارًا نفسية سلبية على جميع الأطراف، خاصة الأطفال”.

وتضيف أن الزوجة الثانية تواجه تحديات كبيرة، حيث تجد نفسها دائمًا في مقارنة مستمرة مع الأولى، ما يجعل حياتها مليئة بالتوتر.

رأي الخمسينية في الزواج الثاني بعد واقعة بيج رامي

وترى سعاد (50 عامًا)، أرملة، أن الزواج الثاني قد يكون مقبولًا إذا توفرت العدالة، وتقول: “المشكلة ليست في الزواج الثاني بحد ذاته، لكن في طريقة تنفيذه، إذا كان الرجل قادرًا على تحقيق العدل بين الزوجات وتحمل المسؤولية، فلن تكون هناك أزمات، لكن للأسف، غياب العدل هو السبب الرئيسي في فشل هذه التجارب".