بعد مفاوضات طويلة.. روسيا تعلن إعادة 46 مواطنا من أوكرانيا

أعلنت روسيا، اليوم الجمعة، عن عودة 46 من مواطنيها الذين نُقلوا إلى أوكرانيا بعد سيطرة القوات الأوكرانية على جزء من منطقة كورسك غرب روسيا في أغسطس الماضي.

وقال حاكم منطقة كورسك، أليكسي سميرنوف، عبر قناته على تطبيق "تيليجرام"، إن المفاوضات "الشاقة والطويلة" أثمرت عن إعادة هؤلاء المواطنين، مضيفًا أنهم يتلقون حاليًا جميع المساعدات اللازمة. 

وأوضح سميرنوف أن العائدين ينتمون إلى منطقة سودزا الحدودية مع شمال شرق أوكرانيا، وأن عملية إعادتهم جرت عبر بيلاروسيا، دون الكشف عن تفاصيل احتجازهم في أوكرانيا.

طريقة استقبال المواطنين

نشرت مفوضة حقوق الإنسان في روسيا، تاتيانا موسكالكوفا، مقطع فيديو يُظهر استقبال العائلات العائدة، بما في ذلك أطفال وكبار سن، حيث قُدمت لهم مساعدات إنسانية فور نزولهم من الحافلات.

وقالت موسكالكوفا إن القوات الأوكرانية أجبرت هؤلاء الأشخاص على مغادرة منطقة كورسك خلال توغلها في 6 أغسطس. 

وأشارت إلى أن جهود إعادتهم شملت التواصل مع أقاربهم وجمع الوثائق الضرورية، بمشاركة روسيا وأوكرانيا وبيلاروسيا، إضافة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

رغم ذلك، لم يصدر أي تعليق رسمي من أوكرانيا بشأن الواقعة.

الوضع في منطقة كورسك

تواصل القوات الأوكرانية سيطرتها على أجزاء من منطقة كورسك، رغم محاولات روسيا استعادة السيطرة. وأعلنت موسكو مؤخرًا استعادتها عدة قرى في المنطقة.

وفي أكتوبر الماضي، أفادت موسكالكوفا بتلقيها مناشدات تتعلق بأكثر من ألف مواطن روسي من كورسك يُعتقد أنهم محتجزون لدى القوات الأوكرانية، إلا أن هذه التقارير لم تُتحقق بشكل مستقل.

نزوح واسع النطاق

شهدت منطقة كورسك نزوح أكثر من 122 ألف شخص بعد اقتحام القوات الأوكرانية للحدود الغربية لروسيا، بدعم من طائرات مسيرة وأسلحة ثقيلة، بعضها غربي الصنع.

ورغم تأكيدات روسيا وأوكرانيا على عدم استهداف المدنيين أو سجنهم، إلا أن الحرب المستمرة منذ 33 شهرًا خلفت آلاف القتلى، الغالبية العظمى منهم من الأوكرانيين.