الإثنين، 09 ديسمبر 2024

01:48 ص

تلوث الهواء... الحرائق تحصد 1.5 مليون روح سنويا

تلوث الهواء

تلوث الهواء

محمد حسن - سعد نبيل

A A

أصبحت الحرائق مصدرًا رئيسيًا لتلوث الهواء، ما يشكل خطرًا بيئيًا وصحيًا عالميًا. 

وفقًا لدراسة نشرت في مجلة ذي لانسيت، تسبب تلوث الهواء الناتج عن الحرائق في أكثر من 1.5 مليون حالة وفاة سنويًا بين عامي 2000 و2019، مع تسجيل أغلب هذه الوفيات في الدول النامية.

أسباب تفاقم التلوث الناتج عن الحرائق

يرتبط هذا التلوث بعدة عوامل، أبرزها:

  • حرائق الغابات الطبيعية: التي تزداد حدتها وتواترها مع تفاقم ظاهرة التغير المناخي.
  • حرق الأراضي الزراعية: الذي يُستخدم لتنظيف الحقول، مما يؤدي إلى انبعاث كميات كبيرة من الجزيئات الضارة في الهواء.

آثار صحية قاتلة

يسبب تلوث الهواء الناتج عن الحرائق أضرارًا جسيمة على الصحة العامة، أبرزها:

  • 450 ألف حالة وفاة سنويًا بسبب أمراض القلب المرتبطة بالتلوث.
  • 220 ألف حالة وفاة سنويًا نتيجة أمراض الجهاز التنفسي الناجمة عن استنشاق الدخان والجزيئات الدقيقة المنبعثة.

مناطق العالم الأكثر تضررًا

  • أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى: تسجل نحو 40% من الوفيات المرتبطة بتلوث الهواء الناتج عن الحرائق، مما يجعلها من أكثر المناطق تأثرًا.
  • جنوب شرق آسيا: تعاني من التلوث بسبب حرق الأراضي الزراعية، خصوصًا في دول مثل إندونيسيا وتايلاند.
  • الهند: تُعد من بين الدول الأكثر تلوثًا نتيجة الاستخدام المكثف للحرق الزراعي ومصادر التلوث الأخرى.
  • أمريكا الجنوبية: تساهم حرائق غابات الأمازون بشكل كبير في تدهور جودة الهواء في المنطقة.

الأثر البيئي والاقتصادي

يتسبب التلوث الناتج عن الحرائق في تدمير النظم البيئية وفقدان التنوع البيولوجي، مع تزايد التكاليف الصحية والإنتاجية المفقودة بسبب الأمراض والوفيات المبكرة.

نظرة مستقبلية

مع استمرار التغير المناخي وزيادة شدة وتواتر الحرائق، من المتوقع أن تتفاقم هذه المشكلة عالميًا، مما يتطلب جهودًا دولية عاجلة للتخفيف من آثارها وحماية صحة الإنسان والبيئة.

search