الخميس، 05 ديسمبر 2024

08:22 ص

30 عامًا على رحيل عبدالباسط عبدالصمد.. صوت من الجنة يصل للعالمية

الشيخ عبدالباسط عبدالصمد

الشيخ عبدالباسط عبدالصمد

منار فؤاد

A A

تُحيي الأمة الإسلامية اليوم، الذكرى الثلاثين لوفاة الشيخ عبدالباسط عبدالصمد، أحد أبرز أعلام التلاوة في العالم الإسلامي وصاحب الحنجرة الذهبية التي أبهرت القلوب وأسرّت الأسماع. 

وُلد عام 1927 في قرية المراعزة بمحافظة قنا، ونشأ في بيت يقدّر يهتم بتجويد القرآن الكريم، حيث بدأ رحلته مع الحفظ على يد الشيخ محمد الأمير، وأتقن القراءات على يد الشيخ محمد سليم حمادة.

الشيخ عبدالباسط عبدالصمد وخطوات نحو الإذاعة

التحق الشيخ عبدالباسط بالإذاعة المصرية عام 1951 بعد إصرار من الشيخ الضباع، ليصبح صوته حجر الأساس لرواج أجهزة الراديو في المنازل المصرية، صوته الفريد، الذي بدأ بتلاوة سورة فاطر، جعل المصريين يتنافسون على شراء الراديو للاستمتاع بتلاواته.

الشيخ عبدالباسط عبد الصمد

تكريمات الشيخ عبدالباسط عبدالصمد من أنحاء العالم 

نال الشيخ عبدالباسط تقديرًا عالميًا وشرفيًا قلّ مثيله، فحصل على العديد من الأوسمة، منها وسام رئيس وزراء سوريا عام 1959، ووسام العلماء من باكستان عام 1984، بالإضافة إلى وسام الإذاعة المصرية في عيدها الخمسين، ووسام الاستحقاق من الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك عام 1987.

صوت من الجنة يصل إلى العالمية

استحق الشيخ عبدالباسط ألقابًا عديدة منها "صوت السماء" و"صوت مكة"، وكان لصوته الفريد دور كبير في تجاوز حدود المحلية ليصبح علامة عالمية في تلاوة القرآن الكريم.

وفاة الشيخ عبدالباسط عبدالصمد بنهاية مؤثرة وجنازة مهيبة

بعد صراع طويل مع المرض، توفي الشيخ عبدالباسط عبدالصمد في 30 نوفمبر 1988، في جنازة وطنية ورسمية حضرها ملوك وسفراء من مختلف الدول الإسلامية تقديرًا لدوره في الدعوة الإسلامية.

إحياء ذكرى الشيخ عبدالباسط عبدالصمد 

يُحيي محبو الشيخ عبدالباسط ذكراه في مسجد الحامدية الشاذلية بالجيزة، حيث تُقام ختمة قرآنية للمصحف كاملًا، ويُعرض تسجيلات نادرة له، كما تحرص الإذاعات الإسلامية على بث تلاواته التي لا تزال تسكن القلوب.

الشيخ عبدالباسط عبدالصمد وإرثه 

رغم مرور العقود، يبقى صوت الشيخ عبدالباسط رمزًا للعذوبة والسكينة، وكأنه إرث سماوي يواصل الإشعاع في قلوب محبيه، ويُذكّر العالم بجمال التلاوة وعظمة القرآن الكريم.

search