"القتل بالكلمة".. حكايات من دفتر الانتحار بسبب التنمر

تنمر- صورة تعبيرية
حازم معتمد
اعتياد شقيق “إسلام” السخرية من تلعثمه في الكلام، يراه مزاحًا، وفي الحقيقة سخرية وصلت إلى تنمر أصابه بحالة نفسية سيئة، ودفعه لإنهاء حياته شنقًا.
تجاوز التنمر الذي تعرض له "إسلام" صاحب الـ12 عامًا، نطاق المنزل، وأصبح يمتد إلى أصدقائه في المدرسة، والسبب “معاناته من صعوبة في النطق”.
لاحظت أسرة إسلام تغيبه عن المنزل في مدينة العياط جنوب الجيزة لساعات، وأبلغت الأجهزة الأمنية لمساعدتها، ليعثروا عليه معلقًا على مشنقة في شجرة وعلى وجهه كيس بلاستيك.
“إسلام” الذي قرر إنهاء حياته في يوليو 2019، واحد من ملايين الأطفال التي يتعرضون لمخاطر التنمر، فواحد بين كل ثلاثة طلاب يتعرّضون للعنف والتنمر في المدرسة في جميع أنحاء العالم، بحسب ما أفادت الأمم المتحدة في بيان رسمي 5 من نوفمبر 2020.
ضعف النظر
وفي مايو 2022 شهدت إحدى قرية محافظة الغربية، مأساة بعد انتحار طالب ثانوي إثر تناوله حبة الغلال السامة.
تعرض أدهم سكر للتنمر من زملائه بسبب ضعف نظره، دفعه إلى الاعتكاف في منزله ورفض الخروج منه أو مخالطة أصدقائه والرد على هواتفهم، لتكشف التحقيقات أنه غافل أسرته وتناول حبة الغلال السامة حتى عثروا عليه جثة هامدة.
تلك القصص الحقيقية، تلقي الضوء على المعاناة النفسية والاجتماعية التي يعانيها ضحايا التنمر، وتحرص الدولة على تطبيق إجراءات رادعة ضد الأشخاص الذين يرتكبون وقائع التنمر على الغير، وهي وقائع يرفضها المجتمع والقانون وتضرّ بسلامة المجتمع.
تنمروا على شكلها
وفي نوفمبر عام 2018، حالة من الحزن سيطرت على طالبات المعهد الفني الصحي بمجمع " بشاير الخير" في منطقة محرم بك بالإسكندرية، بعدما ألقت الطالبة إيمان (19 عامًا) نفسها من فوق مبنى المعهد، لتسقط جثة هامدة.
الملابسات الحقيقة وراء هذه الواقعة سرعان ما كشفتها تحقيقات النيابة وشهود العيان، التي أكدت أن الطالبة أقدمت على الانتحار بعد معاناتها من التنمر من بعض المشرفات والعاملات في المعهد، وأنها أرسلت تسجيلًا صوتيًا لإحدى زميلاتها عبر تطبيق "واتساب" تشكو لها من تعرضها للتنمر على شكلها من مشرفات المعهد، والتلفظ ضدها بألفاظ نابية وعبارات خادشة للحياء والتنمر على شكلها وتشبيهها بالذكور.
لم تكن الأسرة غائبة عن المشهد، كانت الأم تعلم أن ابنتها تعاني من 3 مشرفات يعاملنها بقسوة، ويتلفظن ضدها بألفاظ غير لائقة وعبارات جارحة، وحاولت التخفيف عن ابنتها من تلك المعاملة حتى تتخرج دون مشكلات تؤثر على مستقبلها، إذ تقدمت قبل أشهر من الواقعة بشكوى لإدارة المعهد للتحقيق مع هؤلاء المشرفات دون جدوى.
-
12:00 AMالفجْر
-
12:00 AMالشروق
-
12:00 AMالظُّهْر
-
12:00 AMالعَصر
-
12:00 AMالمَغرب
-
12:00 AMالعِشاء


أخبار ذات صلة
دفاع طفل دمنهور: لا نية للصلح أو قبول تعويض مادي
30 أبريل 2025 04:31 م
محامي طفل دمنهور: بعد حفظ القضية مرتين وصلنا اليوم بالمتهم للمؤبد
30 أبريل 2025 04:29 م
"أول يوم مؤبد".. التحفظ على المتهم بقضية طفل دمنهور لترحيله للسجن
30 أبريل 2025 04:10 م
“طلع فوق الرصيف”…أتوبيس ينهي حياة رجل وابنه بمدينة نصر (صور)
30 أبريل 2025 03:59 م
حملت سفاحًا.. إخلاء سبيل طبيب الفيوم المتهم بإجهاض طالبة إعدادية
30 أبريل 2025 03:37 م
أمام ابنتهما.. عامل ينهي حياة زوجته بـ3 طعنات في المرج
30 أبريل 2025 03:26 م
داخل قاعة المحكمة.. "طفل دمنهور" يواجه المتهم بـ"قناع سبايدر مان"
30 أبريل 2025 12:51 م
محامي المتهم بواقعة طفل دمنهور: الطفل سليم.. و3 دفوع تبرئ موكلي
30 أبريل 2025 02:30 م
أكثر الكلمات انتشاراً