مصر تؤكد رفضها لاستيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة مع سوريا

أكد وزير الخارجية والهجرة، الدكتور بدر عبد العاطي، موقف مصر الرافض لاستيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة مع سوريا والمواقع المجاورة لها. 

وقال "عبد العاطي" خلال اتصال هاتفي تلقاه من وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن مساء أمس، إن هذه التحركات تعد احتلالًا لأراضي سوريا وانتهاكًا سافرًا لسيادتها، كما تمثل خرقًا للقانون الدولي. 

وأكد على ضرورة أن يضطلع المجتمع الدولي بمسؤولياته لوقف هذا الاعتداء على الدولة السورية.

وخلال الاتصال، تم بحث مستجدات الأوضاع على الساحة السورية، حيث أكد وزير الخارجية المصري موقف مصر الثابت والداعم للدولة السورية وسيادتها ووحدة وسلامة أراضيها. 

كما توافقت وجهات نظر الوزيرين على أهمية تبني عملية سياسية شاملة في سوريا، تقوم على عدم إقصاء أي أطراف أو مكونات وطنية سورية، بما يساهم في عودة الاستقرار إلى سوريا.

وفي نفس السياق، أجرى وزير الخارجية والهجرة بدر عبد العاطي اتصالًا هاتفيًا اليوم مع نظيره التركي هاكان فيدان، وذلك في إطار متابعة تطورات الأوضاع في سوريا. 

وبحث الوزيران خلال الاتصال مستجدات الأوضاع في سوريا، واتفقا على أهمية استمرار التنسيق القائم بينهما بشأن الأوضاع في المنطقة بشكل عام وفي سوريا بشكل خاص، مع التأكيد على ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لدعم سيادة الدولة السورية ووحدة وسلامة أراضيها.

وأكد الوزيران أيضًا على أهمية تبني عملية سياسية تؤدي إلى إعادة الاستقرار إلى سوريا وإنهاء معاناة الشعب السوري. 

العملية السياسية في سوريا

وشدد "عبد العاطي" خلال الاتصال على ضرورة أن تكون العملية السياسية في سوريا خالصة من أي تدخلات خارجية، وأن تقطع الطريق أمام أي محاولات لاستغلال الأوضاع الحالية في سوريا للمساس بمصالحها وسيادتها ووحدتها الإقليمية.

كما أكد وزير الخارجية المصري على أهمية أن تكون العملية السياسية في سوريا شاملة، تعكس التنوع المجتمعي في سوريا، وأن ترتكز على عدم إقصاء أي أطياف وطنية. 

ولفت إلى أن المقاربة الشاملة يجب أن تهدف إلى تمهيد الطريق لعودة الاستقرار إلى سوريا، بما يتيح لها الاضطلاع بدورها في محيطها الإقليمي وعلى الصعيد الدولي.

وكانت وزارة الخارجية قد أكدت أنها تتابع باهتمام كبير التطورات الأخيرة التي شهدتها  سوريا، مشيرة إلى دعم مصر المستمر لسوريا في هذه المرحلة الحرجة. 

وفي بيان رسمي لها، شددت الوزارة على وقوف مصر بجانب الدولة والشعب السوري في جهودهما لحفظ سيادة سوريا ووحدة أراضيها، معتبرة أن استقرار سوريا يمثل أهمية بالغة للمنطقة ككل. 

كما دعت مصر جميع الأطراف السورية بمختلف توجهاتها إلى الحفاظ على مقدرات الدولة ومؤسساتها الوطنية، مشددة على ضرورة تغليب المصلحة العليا للبلاد.