الإثنين، 12 مايو 2025

04:55 ص

كيف تدرب عقلك على السعادة؟.. نصائح علمية لتعزيز الشعور بالرضا والرفاهية

الشعور بالسعادة- تعبيرية

الشعور بالسعادة- تعبيرية

السعادة شعور فريد يشبه الفراشات، لا يمكن الإمساك به بالقوة أو اللهاث خلفه، بل يأتي إليك حين تهدأ وتسكن، وقد يتجلى في لحظة غير متوقعة عندما تُدرب عقلك على استقباله.

السعادة لا تُطارد.. بل تُستقبل

 فبحسب خبراء علم النفس، يمكننا بالفعل تدريب عقولنا على الشعور بالسعادة من خلال بعض العادات اليومية البسيطة، تمامًا كما ندرب أجسادنا على اللياقة البدنية.

الامتنان.. مفتاح العقل الإيجابي

يُعد الشعور بالامتنان من أقوى أدوات علم النفس الإيجابي. عندما تبدأ في ملاحظة وتقدير التفاصيل الصغيرة في حياتك، يُعاد توجيه تركيز العقل نحو ما هو إيجابي ومبهج.

وتشير دراسات نُشرت في صحيفة "تايمز أوف إنديا" إلى أن الأشخاص الذين يكتبون ثلاث نقاط يشعرون بالامتنان تجاهها يوميًا، يسجلون مستويات أعلى من السعادة وانخفاضًا في معدلات الاكتئاب. 

هذا التمرين البسيط يساعد على إعادة برمجة الدماغ للنظر إلى النصف الممتلئ من الكوب، متجاوزًا التركيز السلبي المعتاد.

إعادة صياغة التهديدات.. عقل متوازن في مواجهة الصعاب

الدماغ البشري مهيأ بيولوجيًا لرصد التهديدات والتركيز عليها باعتبارها أداة بقاء، ولكن يمكننا تعديل هذه الاستجابة من خلال إعادة صياغة الأفكار السلبية.

فعلى سبيل المثال، بدلًا من أن تقول: "لقد فشلت"، يمكنك أن تقول: "لم أنجح هذه المرة، لكنني تعلمت شيئًا قيّمًا". هذه الطريقة لا تنكر الواقع، لكنها تخلق توازنًا عاطفيًا وعقليًا، مما يخفف من الضغط النفسي ويعزز المرونة.

الطبيعة.. دواء مجاني للسعادة

أثبتت الأبحاث العلمية أن قضاء وقت في أحضان الطبيعة يمكن أن يكون له تأثير فعّال في تقليل التوتر ورفع الحالة المزاجية.

فمجرد 20 دقيقة يوميًا وسط الأشجار أو الزهور تقلل من مستويات الكورتيزول – هرمون التوتر – وتمنح العقل راحة وسكينة.

يمكنك ببساطة المشي في حديقة، أو الجلوس في مكان طبيعي، أو حتى النظر إلى منظر طبيعي جميل، وكلها وسائل فعّالة لتعزيز السعادة دون مجهود كبير.

الشعور بالسعادة

العلاقات الاجتماعية.. دعم نفسي مستمر

الإنسان كائن اجتماعي بطبيعته، والعلاقات الإيجابية تمثل أحد الأعمدة الأساسية للشعور بالسعادة.
تشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يتمتعون بعلاقات اجتماعية قوية هم أقل عرضة للاكتئاب، وأكثر قدرة على الشعور بالرضا والاطمئنان.

المحادثات العميقة واللقاءات الصادقة مع الأصدقاء أو أفراد العائلة تُفرز في الدماغ مواد كيميائية مثل الأوكسيتوسين والسيروتونين، وهي المسؤولة عن تحسين المزاج وتقوية الروابط الإنسانية.

اليقظة الذهنية.. حضور اللحظة يعزز السعادة

اليقظة الذهنية تعني التركيز الكامل في اللحظة الراهنة دون إصدار أحكام أو توقعات مسبقة.
وتُعتبر هذه الممارسة من الأدوات القوية لتقليل التوتر وتعزيز الشعور بالسعادة. 

سواء كنت تمارس التأمل أو التنفس العميق أو تلاحظ تفاصيل بسيطة من حولك، فإن هذه العادة تمنحك وعيًا بالذات وهدوءًا ذهنيًا.
 

وع الممارسة المنتظمة، تصبح أكثر ثباتًا، وأقل تفاعلًا مع الضغوط، مما يجعل السعادة حالة أقرب إليك.

search