واقعة عمرها 49 سنة.. عادل إمام يغزل الضحك على المسرح من ذاكرة النسيان

عادل إمام وهالة فاخر
عرف عادل إمام دائمًا بدقته في حفظ الحوار، لا يحتاج إلى ملقن، ولا يجرب حظه مع الارتجال غير المدروس، لكنه في تلك الليلة كان منهكًا بعد يوم تصوير طويل لأحد أفلامه، فطلب من الملقن على غير عادته، أن يكون على أهبة الاستعداد خلف الكواليس، تحسبًا لأي ارتباك مفاجئ.
الملقن يحرج عادل إمام
وافق الملقن، لكنه لم يأخذ الطلب على محمل الجد، "عادل؟ ينسى؟ مستحيل" هكذا ظن، وراح يسرح بخياله أو ربما بحث عن كوب شاي خلف الستار، تلك الحكاية الطريفة التي نشرت لأول مرة عام 1976 في مجلة "الموعد" اللبنانية، حصلت “تليجراف مصر” على نسخها منها، كشفت لجمهور عادل إمام جانبًا آخر من الكوميديا التي تصنعها المواقف العفوية، لا النصوص المكتوبة.
اختلاط المشاهد تربك عادل إمام
على المسرح، كان عادل إمام في حوار متصاعد مع الفنانة هالة فاخر، قبل أن يتوقف فجأة، الكلمة التالية لم تأتِ، نظرة خاطفة إلى الكواليس، ثم نداء داخلي صامت: "يا ملقن.. انجدني"، لكن الأخير كان قد "تاه في النص"، ولم يكن يتابع أصلًا.

التوتر والقلق يسيطران على الزعيم
مرت دقيقة كاملة من الترقب والتوتر، صمت ثقيل ساد القاعة، قبل أن يتدارك عادل الموقف بطريقته الذكية المرتجلة، تجاوز المشهد، وأكمل العرض بسلاسة محترفٍ يعرف كيف يخرج من عنق الزجاجة دون أن يسكب شيئًا.
علقة موت في مشهد كوميدي
لكن ما إن أسدل الستار على الفصل، حتى كان الملقن على موعد مع مفاجأة غير مكتوبة، عادل إمام، الذي انفجرت فيه أعصابه لحظة سقوط النص، اندفع إليه، أمسكه من عنقه، وبدأ في هزه وتوبيخه غضبًا.
لكن في غمرة المشهد "الدرامي"، لم ينتبه الزعيم إلى أنه ــ بسحب الملقن ــ قد جذبه معه إلى خشبة المسرح، أمام الجمهور، وهنا، كانت الضحكة الكبرى، الجمهور ظن أن هذا امتداد للعرض، ضحكوا حتى البكاء، بينما الملقن يتحول من رجل خلف الستار إلى نكتة انتزعت قهقهات المتفرجين في المسرح.
درس العمر لعادل إمام
الحكاية انتهت، لكن وقعها بقي، الملقن ــ الذي نجا من "علقة موت" بفضل زملائه ــ تعلم الدرس القاسي، "لا تتهاون ولو لحظة، حتى مع نجم يحفظ النص كاسمه".
ومنذ ذلك اليوم، ظل واقفًا في الكواليس، لا يرفع عينيه عن نص المسرحية، يلاحق كل كلمة، رغم أن عادل إمام لم يعد في حاجة إليه.

الأكثر قراءة
-
قبل قرار "المركزي" بشأن أسعار الفائدة.. أعلى شهادات ادخار في مصر
-
أشعلوا النار بجسده.. مقتل شخص على يد مجهولين في ظروف غامضة بالشرقية
-
كل ما تريد معرفته عن شهادة الزواج الصحية لعام 2025
-
البنك المركزي يخفض سعر الفائدة للمرة الرابعة في 2025
-
بعد تصريحات شوبير.. حقيقة تدهور الحالة الصحية لعمرو زكي
-
انقذوا مستقبل ضحايا مافيا الأكاديميات الوهمية
-
المغرب تفقد شابين في احتجاجات "جيل زد".. والغضب يطال مراكز الشرطة
-
انقلاب سيارة تقل عمال مزارع بأسيوط ووفاة 3 صغار

أخبار ذات صلة
اندفاعية بشخصية باردة.. رد نيللي كريم بعد ترشح Happy birthday للأوسكار
02 أكتوبر 2025 09:54 م
تضم ابنته وكيم كارديشيان.. قائمة الخيانة تؤلم كانييه ويست
02 أكتوبر 2025 08:23 م
انقذوا مستقبل ضحايا مافيا الأكاديميات الوهمية
02 أكتوبر 2025 08:14 م
“مش بيفهم”.. أحمد فهمي يقارن نفسه بـ"ابن النادي"
02 أكتوبر 2025 07:14 م
"وتر حساس" يُعيد ياسر فرج للفن بعد غياب سنوات
02 أكتوبر 2025 05:48 م
مخرج "اختيار مريم": "زاوية" تطبخ مؤامرة وسأواصل صيامي
02 أكتوبر 2025 05:09 م
انتقام وأحداث مشوقة.. مواعيد عرض حلقات الموسم الثاني من "حلم أشرف"
02 أكتوبر 2025 04:36 م
في يومه العالمي.. كيف تناولت السينما المصرية قضايا العنف ضد المرأة؟
02 أكتوبر 2025 04:11 م
أكثر الكلمات انتشاراً