الفيضانات تغرق اليونان.. السيارات تسبح في الشوارع والمدارس توصد أبوابها

تسببت عاصفة قوية وفيضانات في كارثة بجزيرة باروس اليونانية، ما دفع السلطات لاتخاذ قرارات استثنائية وإعلان حالة الطوارئ وغلق المدارس إلى جانب حظر حركة المرور باستثناء سيارات الطوارئ فقط، بعدما جرفت الفيضانات السيارات في الشوارع.

ووفقًا لصحيفة “سيتي تايمز” اليونانية، ضربت عاصفة قوية الجزيرة بعدما تنبأت السلطات اليونانية بها أمس، وتستمر لمدة ثلاثة أيام واتخذت الحكومة بعض الإجراءات الاحترازية غير أن الفيضانات والأمطار كانت قوية.

وأظهرت مقاطع فيديو نشرتها الصحيفة اليونانية عددًا من المركبات تجرفها مياه الفيضانات، إلى جانب دمار عدد كبير من السيارات والمنازل.

في وقت سعى عمّال الطوارئ إلى فتح الطرق وإنقاذ السكان العالقين باستخدام آليات ثقيلة لإزاحة وإخراج السيارات من المناطق المغمورة بالمياه، كما أظهرت الفيديوهات سيولًا تتدفق في الشوارع.

إغلاق المدارس وتحذيرات مستمرة

وأمرت السلطات أيضًا بإغلاق المدارس اليوم في باروس وميكونوس وجزر أخرى في بحر إيجة، وأرسلت تنبيهات عبر الهواتف المحمولة تحث السكان على البقاء في المنازل.

في الوقت نفسه، كثفت فرق الطوارئ جهودها لفتح الطرق المغلقة وإزالة الصخور المتساقطة وإنقاذ السائقين العالقين، حيث أفادت السلطات بأن رجال الإطفاء نقلوا 13 شخصًا تقطعت بهم السبل بسبب العاصفة إلى منازلهم بسلام.

في سياق متصل، وصف عمدة باروس، كوستاس بيزا، خطورة الوضع: "بدأت الأمطار حوالي الساعة الثالثة من عصر الإثنين ولم تتوقف. وقد علق سائقون على الطرق القريبة من ليفكيس ومحور باريكيا-ناوسا.

وفي جزيرة ميكونوس المجاورة، كانت الفيضانات أقل شدة، حيث استخدمت السلطات الحفّارات لفتح ممرات أمام مياه الفيضانات المتدفقة التي اجتاحت المطاعم والمقاهي المطلة على البحر.

تحذيرات من تقلبات جوية قاسية

ولا تزال جزر أخرى في سيكلاديز ومناطق في البر الرئيسي لليونان تحت تحذيرات من تقلبات جوية قاسية.

وأصدرت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية نشرة جوية طارئة محدَّثة، متوّقعةً استمرار هطول أمطار غزيرة وعواصف رعدية حتى صباح الغد، ما يؤثر في جزر البحر الأيوني، والمناطق البرية الرئيسية، ومقدونيا، وتراقيا، وبحر إيجة، وأتيكا.

وحثت الهيئة السكان في المناطق المتضررة على البقاء يقظين واتباع إرشادات السلامة الرسمية.