في يومه.. الضمير العالمي يغض الطرف عن معاناة الطفل الفلسطيني

اليوم العالمي للضمير
في الخامس من أبريل من كل عام يحتفل العالم باليوم العالمي للضمير، ذلك النداء الإنساني الذي يشكل ميزانًا أخلاقيًا يوجه سلوك الأفراد والمجتمعات نحو العدالة.
يوم الضمير العالمي
مرور هذا اليوم عام 2025، يتزامن مع مشاهد خالية من الإنسانية قادمة من غزة، حيث يبدو الضمير مجرد شعار فارغ أمام الواقع الدموي للأطفال الفلسطينيين ضحايا الحرب.

يوم الطفل الفلسطيني
في ذات اليوم، تحيي فلسطين مناسبة وطنية وإنسانية أخرى، هي يوم الطفل الفلسطيني، الذي أعلنه الرئيس الراحل ياسر عرفات، ويوافق نفس التاريخ 5 أبريل، بعد مصادقته رسميًا على اتفاقية حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة في أبريل 2014، إلا أن ما تعيشه غزة اليوم يعكس تناقضًا صارخًا بين النصوص القانونية والمواثيق الدولية من جهة، والواقع المرير من جهة أخرى.
استشهاد الأطفال الفلسطينين
مع حلول عيد الفطر، تحولت بهجة العيد في غزة إلى مشاهد مروعة، طائرات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت وابلاً من الصواريخ، حولت الشوارع إلى رماد، والمنازل إلى ركام، والأطفال إلى أرقام في تقارير المنظمات الحقوقية، ووفقًا لبيانات منظمة "اليونيسف"، فقد قُتل ما لا يقل عن 14,500 طفل في غزة منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر الماضي، وأصيب الآلاف بجروح، فيما تشردت الغالبية الساحقة من العائلات.
وفي عيد ثالث يمر على الفلسطينيين وهم تحت القصف، أعلنت وزارة الصحة في غزة، يوم الخميس الماضي، أن عدد الشهداء منذ بدء الحرب بلغ 50,523 شهيدًا، بينهم آلاف الأطفال، في حين تشير الإحصاءات إلى ارتفاع مستمر في أعداد الشهداء والمصابين، لا سيما ممن لا يزالون تحت الأنقاض.

حقوق الأطفال الفلسطينين
رغم وجود تشريعات فلسطينية تسعى لحماية الأطفال، مثل قانون الطفل الفلسطيني رقم 7 لعام 2004، والقانون رقم 4 لعام 2016، إلا أن الاحتلال يضرب بها عرض الحائط، هذه القوانين تهدف لتأمين حقوق الأطفال المدنية والاجتماعية والنفسية، إلا أن السياق الاستثنائي الذي تعيشه فلسطين يجعل من تنفيذها مهمة شبه مستحيلة في ظل العدوان المستمر.
وباتت أدوات القمع أكثر دموية، فبدلاً من الاعتقال أو الاستجواب، أصبحت الإبادة الكاملة هي الوسيلة المعتمدة، في انتهاك صارخ لكل المواثيق والشرائع.

استهداف المدارس
وفي اليوم العالمي للضمير ما الذي بقى منه للطفل الفلسطيني، الذي حرم من أبسط حقوقه، حين تحولت منازلهم إلى قبور ومدارسهم إلى أهداف عسكرية، وكانت آخرهم مدرسة دار الأرقم، التي كانت تأوي مئات العائلات النازحة، والتي استشهد فيها 31 شخصًا من بينهم أطفال ونساء.

الأكثر قراءة
-
40 عضو هيئة تدريس يشكون فصلهم تعسفيًا من معهد هندسة وتكنولوجيا الطيران
-
صحوة بأياد سعودية.. هل استجاب تركي آل الشيخ لنصيحة محمد صبحي؟
-
1.3 مليون وحدة مهجورة.. تقرير رسمي يكشف أسرارا جديدة عن الإيجار القديم
-
من هي التيك توكر المتهمة بغسل أموال 15 مليون جنيه من اللايفات؟
-
جهات التحقيق تطلب التحريات حول مصادر أموال شاكر محظور
-
عميد طب طنطا يبحث أزمة "هوجة" الاستقالات بقسم النساء والتوليد
-
من "تيك توك" إلى العقارات.. كيف غسلت سوزي الأردنية 15 مليون جنيه؟
-
بلاغ يتهم صديق سوزي الأردنية بخدش الحياء.. ماذا فعل مونلي؟

أخبار ذات صلة
انقذوا علي.. "إسراء" تستغيث لعلاج نجلها قبل تكرار مصير شقيقته
06 أغسطس 2025 01:25 م
"الجامعة على الفحم".. الصين تُدرّس الشواء أكاديميًا
06 أغسطس 2025 12:09 م
تنظيف خزانات الصرف الصحي ينتهي بمأساة لعاملين مصريين في إيطاليا
05 أغسطس 2025 08:30 م
"اللهاية لا تزال في فمي".. تيتينا الصينية تخلصك من توتر العمل
05 أغسطس 2025 05:45 م
انتهى عرض "البقاء للأصيع".. موسم الرياض يتخفف من المصريين
05 أغسطس 2025 02:33 م
احتفت بها انتصار السيسي.. أول رد من صاحبة المركز الأول للمبدع الصغير (خاص)
05 أغسطس 2025 09:29 ص
7 أكتوبر و"استراتيجية هتلر".. باسم يوسف يفند أكاذيب نتنياهو في دقائق
05 أغسطس 2025 11:53 ص
بعد القبض عليه.. من هو البلوجر محمد عبدالعاطي؟
04 أغسطس 2025 06:56 م
أكثر الكلمات انتشاراً