عيار 21 يربح 55 جنيهًا.. الذهب يلمع مجددًا بدعم التوترات الجيوسياسية

واصلت أسعار الذهب في مصر صعودها القوي، خلال تعاملات اليوم الخميس 12 يونيو 2025، مدفوعة بتنامي التوترات الجيوسياسية بين إيران وإسرائيل، وتراجع مؤشر الدولار، إلى جانب ترقب المستثمرين لمؤشرات جديدة بشأن السياسة النقدية الأمريكية.

سعر الذهب اليوم 

وقال المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة”، سعيد إمبابي، إن أسعار الذهب في مصر قفزت بنحو 55 جنيهًا، ليسجل جرام الذهب عيار 21 مستوى 4720 جنيهًا، مقارنة بـ4665 جنيهًا في بداية تعاملات أمس، فيما ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمية بنحو 27 دولارًا لتسجل 3380 دولارًا.

وأوضح إمبابي، أن أسعار باقي الأعيرة شهدت ارتفاعات مماثلة، حيث سجل جرام الذهب عيار 24 نحو 5394 جنيهًا، وعيار 18 نحو 4046 جنيهًا، وعيار 14 بلغ 3147 جنيهًا، بينما وصل سعر الجنيه الذهب إلى 37760 جنيهًا.

ويعكس هذا الارتفاع تصاعد وتيرة الإقبال على المعدن الأصفر كملاذ آمن في ظل الاضطرابات الجيوسياسية، خاصة بعد تقارير إعلامية أشارت إلى دراسة إسرائيلية محتملة لشن هجوم على إيران، وفق ما نقلته قناة NBC الأمريكية، مما عزز من موجة شراء الذهب في الأسواق العالمية.

كما ساهمت تصريحات للرئيس الأمرسكي دونالد ترامب بشأن نوايا لفرض رسوم جمركية إضافية في تأجيج المخاوف الاقتصادية العالمية، وهو ما أدى بدوره إلى دعم الذهب كأداة تحوط رئيسية.

وأشار إمبابي، إلى أن تراجع الدولار الأميركي شكّل دعمًا إضافيًا لأسعار الذهب، بعد صدور بيانات التضخم التي أظهرت تباطؤًا نسبيًا في وتيرة ارتفاع الأسعار، حيث ارتفع مؤشر أسعار المستهلك الأميركي بنسبة 2.4% خلال مايو، بما يتماشى مع توقعات السوق، في حين استقر معدل التضخم الأساسي عند 2.8%.

هذا التباطؤ في التضخم قد يمنح الاحتياطي الفيدرالي الأمرسكي مساحة أكبر لتخفيف سياسته النقدية خلال اجتماعه المرتقب يومي 17 و18 يونيو، ما يعزز احتمالات خفض أسعار الفائدة قبل نهاية العام، وهو ما يدعم أسعار الذهب عالميًا.

وفي السياق ذاته، تترقب الأسواق صدور بيانات مؤشر أسعار المنتجين في وقت لاحق اليوم، والتي قد تكون مؤثرة في رسم التوجه المستقبلي للفيدرالي الأمريكي، وسط توقعات بأن يسجل المؤشر ارتفاعًا بنسبة 2.6% على أساس سنوي.

من جانب آخر، كشف تقرير صادر عن البنك المركزي الأوروبي أن احتياطات البنوك المركزية من الذهب بلغت حوالي 36 ألف طن، وهو ما يمثل عودة قوية لمستويات ما قبل نظام بريتون وودز، ويعكس استمرارية الطلب المؤسسي على الذهب كأصل استراتيجي آمن.