النعماني: جامعة سوهاج تحول البحث العلمي لقيمة اقتصادية ملموسة

استعرض رئيس جامعة سوهاج،  الدكتور حسان النعماني، الدور المحوري للجامعة كنموذج رائد في الربط بين المعرفة وسوق العمل، وتأثيرها الاقتصادي والتنموي في صعيد مصر، بل وفي مصر كلها.

في مداخلة هاتفية مع الإعلامي إيهاب الديك ببرنامج "ثروتنا" على قناة المحور، أكد النعماني على سعي الجامعة الحثيث لتطوير مشروعات وابتكارات تخدم المجتمع، لتصبح شريكًا فاعلًا في مسيرة التنمية الوطنية.

وأوضح النعماني أن جامعة سوهاج لديها شراكات فعلية وبروتوكولات تعاون مع شركات متعددة في سوهاج وإقليم جنوب الصعيد، حيث يتم تحديد متطلبات الصناعات ورجال الأعمال من البحث العلمي.

إنجاز أبحاث علمية

ويهدف هذا التعاون إلى إنجاز أبحاث علمية ورسائل ماجستير ودكتوراه تعالج مشاكل قائمة لدى المصانع والمزارع الكبرى والهيئات الاستثمارية، ما يضمن أن تكون الأبحاث تطبيقية وذات قيمة مضافة وليست حبيسة الأدراج.

وأضاف الدكتور النعماني أن الجامعة تمتلك مشروعات إنتاجية تسهم في تشغيل الشباب ودعم الطلاب، مثل المزارع التي تمتد على مساحة 400 فدان، وتضخ إنتاجًا وفيرًا من الحبوب والسلع الغذائية الرئيسية كالقمح والشعير والفول والفاكهة والخضراوات للسوق الخارجي.

كما تمتلك الجامعة مخابز لإنتاج الخبز البلدي، وحاضنات أعمال وريادة أعمال مثل حاضنة "مسار" التي تدرب الطلاب والخريجين وتدعمهم بمشروعات للمنافسة في سوق العمل.

بالإضافة إلى ذلك، يوجد مركز التطوير المهني الذي يقدم دورات تدريبية ويصدر كوادر عاملة مدربة تلبيةً لاحتياجات المجتمع الخارجي.

تحويل الأبحاث العلمية إلى منتجات

وفيما يخص تحويل الأبحاث العلمية إلى منتجات قابلة للتسويق، أكد الدكتور النعماني أن الأبحاث حاليًا لم تعد تُعد لمجرد الحصول على درجة علمية، بل أصبح الباحث أو عضو هيئة التدريس يبحث عن شريك من خارج الجامعة لحل مشكلة أو لإنتاج وتسويق منتج.

وضرب مثالًا بمشروعات تخرج لطلبة الكلية المتخصصة في تكنولوجيا والتعليم، الذين ابتكروا أجهزة وموديلات أولية لاستخراج المياه من الآبار والتحكم فيها باستخدام الطاقة الكهروضوئية، وهي منتجات جاهزة للتسويق والعرض في المعارض الوطنية والدولية بدعم من وزارة التعليم العالي ووزارة الإنتاج الحربي والجهات المعنية الأخرى.