الجمعة، 22 أغسطس 2025

07:26 م

ارتفاع أسعار النفط مع تجدد التوترات بين روسيا وأوكرانيا

النفط

النفط

ارتفعت أسعار النفط بما يقارب دولارًا للبرميل خلال تعاملات، اليوم الخميس، مع تجدد التوترات الجيوسياسية بين روسيا وأوكرانيا، وتبادل الاتهامات بين الجانبين حول تعثر محادثات السلام، إضافة إلى بيانات أمريكية أظهرت مؤشرات قوية على زيادة الطلب في أكبر دولة مستهلكة للنفط في العالم.

أسعار النفط اليوم

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 85 سنتًا، أي ما يعادل نحو 1.3%، لتسجل 67.69 دولارًا للبرميل، بعدما لامست في وقت سابق أعلى مستوى لها في أسبوعين. كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 86 سنتًا، أو ما يعادل 1.4%، لتصل إلى 63.57 دولارًا للبرميل.

الحرب الروسية الأوكرانية

وفي الجلسة السابقة، سجل الخامان القياسيان، مكاسب بأكثر من 1%، بعد موجة من التراجعات خلال الأسبوعين الماضيين على خلفية الآمال بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيتوصل إلى اتفاق دبلوماسي ينهي الحرب الروسية الأوكرانية، إلا أن آفاق السلام عادت لتبدو غامضة، إذ تبادل كل من موسكو وكييف الاتهامات بشأن عرقلة المحادثات.

وشهدت الساحة الميدانية، تصعيدًا جديدًا، حيث شنت روسيا اليوم هجومًا جويًا واسعًا قرب الحدود الأوكرانية مع الاتحاد الأوروبي، فيما أعلنت كييف أنها استهدفت مصفاة نفط روسية. 

وقالت شركة الاستشارات "ريتر بوش آند أسوشيتس" لعملائها، إن بعض علاوات المخاطر الجيوسياسية بدأت تعود تدريجيًا إلى السوق.

ويرى محللون، أن تعثر المفاوضات أعاد إلى الواجهة احتمالية تشديد العقوبات على روسيا، وهو ما قد يضغط على الإمدادات العالمية. وقال تاماس فارجا، المحلل في "بي في إم أويل أسوشيتس"، إن هذه التطورات زادت من حذر المتعاملين في السوق.

المخزونات الأمريكية

وعلى صعيد البيانات الأمريكية، دعمت الأسعار أرقام إدارة معلومات الطاقة الأميركية، التي أظهرت تراجعًا أكبر من المتوقع في مخزونات الخام بالولايات المتحدة، إذ انخفضت المخزونات بنحو 6 ملايين برميل خلال الأسبوع المنتهي في 15 أغسطس، بينما كانت التوقعات تشير إلى انخفاض لا يتجاوز 1.8 مليون برميل فقط، ما يعكس قوة الطلب المحلي على الخام.

وقال المحلل في شركة "ستون إكس"، أليكس هودز، إن مستويات المخزونات المنخفضة في الولايات المتحدة تتناقض مع توقعات كل من وكالة الطاقة الدولية وإدارة معلومات الطاقة بوجود وفرة في المعروض بحلول 2026، وهو ما يضع المتعاملين أمام تحديات بشأن الرؤية المستقبلية للسوق.

وفي جانب آخر، يترقب المستثمرون ما ستسفر عنه اجتماعات المؤتمر الاقتصادي السنوي في جاكسون هول بولاية وايومنغ، الذي انطلق اليوم ، حيث ينتظر أن يقدم رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول خطابًا يوم الجمعة، وسط تكهنات بإمكانية إقرار خفض أسعار الفائدة الشهر المقبل.

search