الإثنين، 25 أغسطس 2025

09:45 م

الأونروا: سكان غزة يعيشون الجحيم.. وإنكار إسرائيل للمجاعة أبشع تعبير

 الأونروا: "إنكار مجاعة غزة أبشع أشكال نزع الإنسانية"

الأونروا: "إنكار مجاعة غزة أبشع أشكال نزع الإنسانية"

في وقت يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، تطويق مدينة غزة استعدادًا لعملية برية واسعة، حذّرت وكالة الأونروا، من تفاقم المأساة الإنسانية في القطاع المحاصر، حيث تتزايد أعداد ضحايا المجاعة وسط نقص حاد في المساعدات الأساسية.

وقال مفوض الأونروا، فيليب لارزاني، في منشور عبر منصة "إكس" مساء الأحد: "سكان غزة يعيشون الجحيم بكل أشكاله"، داعيًا إسرائيل إلى رفع القيود فورًا والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل. وأكد: “إنكار حدوث المجاعة في غزة هو أبشع أشكال نزع الإنسانية”.

وأشار لارزاني، إلى أن استمرار الكارثة الإنسانية سيبقى "وصمة تطارد المجتمع الدولي"، مطالبًا بالسماح للصحفيين الدوليين بدخول القطاع لتقديم تغطية مستقلة من قلب الأحداث.

أعداد الضحايا

وبحسب وزارة الصحة في غزة، ارتفع عدد ضحايا المجاعة إلى 300 شخص، بينهم 117 طفلًا، في ظل تدهور متسارع للوضع الصحي والمعيشي، حسب آخر إحصائية اليوم الإثنين.

وكان المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ريك بيبيركورن، أكد قبل أيام، أن غزة تشهد رسميًا أول حالة مجاعة موثقة في منطقة الشرق الأوسط.

كما أعلن خبراء من "آلية مراقبة الأمن الغذائي" التابعة للأمم المتحدة (التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي)، أن شمال القطاع يواجه لأول مرة وضعًا يُصنّف بالمجاعة بشكل رسمي.

“من صنع الإنسان بالكامل”

التقرير أكد أن هذه الأزمة "من صنع الإنسان بالكامل"، فيما تتهم منظمات الإغاثة، إسرائيل بممارسة "عرقلة ممنهجة" لدخول الغذاء إلى القطاع. وبحسب التقرير، فإن سكان مدينة غزة يعيشون ظروف مجاعة واضحة تتمثل في "الجوع والفقر والموت"، مع توقعات بانتشار المجاعة إلى معظم أنحاء القطاع بحلول سبتمبر المقبل، إذا استمرت الأوضاع الحالية.

مؤشرات الكارثة الإنسانية

استند التقرير، إلى ثلاثة مؤشرات رئيسية لتأكيد حدوث المجاعة:

  • الجوع: أسرة واحدة من كل خمس أسر تعاني من نقص حاد في الغذاء.
  • سوء التغذية: طفل واحد على الأقل من كل ثلاثة أطفال يعاني من سوء تغذية حاد.
  • الوفيات: ما لا يقل عن شخصين من كل 10 آلاف يموتون يوميًا بسبب الجوع أو مزيج من سوء التغذية والمرض.

ويؤكد التصنيف، أنه عند تحقق اثنتين من هذه المؤشرات الثلاث، يتم إعلان وقوع المجاعة، وعلى الرغم من غياب بيانات دقيقة حول الوفيات بسبب تعطل أنظمة الرصد، فإن الخبراء يؤكدون أن عتبة الوفيات المرتبطة بالمجاعة قد تحققت بالفعل.

search