الإثنين، 15 سبتمبر 2025

01:56 ص

ردا على هجوم الدوحة.. انطلاق الاجتماع التحضيري للقاء القمة العربي الإسلامي

انطلاق الاجتماع التحضيري للقمة العربية الإسلامية في الدوحة

انطلاق الاجتماع التحضيري للقمة العربية الإسلامية في الدوحة

انطلقت أعمال الاجتماع التحضيري للقمة العربية الإسلامية الطارئة، اليوم الأحد في العاصمة القطرية الدوحة، المقرر انعقادها غدًا الإثنين، في إطار بحث الرد المناسب على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مقرات لقادة حركة "حماس" في قطر الأسبوع الماضي، وفقًا لما نقلته القاهرة الإخبارية.

مناقشة مسار الرد العربي على إسرائيل

وأكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أن القمة ستناقش مسار الرد العربي والإسلامي.

وشدد آل ثاني على أن بلاده لا تسعى إلى فرض أي صيغة محددة على الشركاء الإقليميين، بل تهدف إلى توحيد المواقف في مواجهة "العدوان الإسرائيلي".

وأضاف أن مشروع القرار الذي سيتم عرضه على القادة والزعماء، غدًا، جاء بعد نتاج ثمرة اجتماعات وزراء الخارجية العرب والمسلمين، حيث يجسد تضامنًا واسعًا مع الدوحة في مواجهة ما وصفه بـ"الهجوم الجبان".

رسالة عربية إلى المجتمع الدولي

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد بن محمد الأنصاري، إن انعقاد القمة بهذا الزخم يعكس “إدراكًا جماعيًا بأن الأمن الإقليمي لا يمكن أن يتحقق إلا عبر التضامن العربي والإسلامي الفعال”.

وأشار إلى أن القرارات المنتظرة "ستحمل رسالة واضحة إلى المجتمع الدولي بأن أي اعتداء على دولة ذات سيادة لن يمر دون مساءلة".

زيارة روبيرو تزامنًا مع القمة العربية.. ما دلالتها؟

وبالتوازي مع تطورات الأحداث، وصل وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، صباح الأحد، إلى إسرائيل، في زيارة تتزامن مع انعقاد القمة العربية المنتظرة  في الدوحة.

يُذكر أن زيارة روبيو تأتي في وقت حاسم، إذ تتعرض إسرائيل لضغوط دولية متزايدة على خلفية التصعيد العسكري المستمر في شمال قطاع غزة والهجوم المفاجئ، الذي طال العاصمة القطرية الدوحة، وأسفر عن مقتل 6 من مرافقي وفد حركة حماس، بالإضافة الي فرد الأمن. 

وبحسب تقارير إعلامية أمريكية، من بينها موقع "أكسيوس"، فإن وزير الخارجية الأمريكي سيناقش خلال زيارته ملف الضفة الغربية واحتمالات الضم الإسرائيلي، في ظل التوجه المرتقب من دول غربية كفرنسا وبريطانيا وكندا للاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال قمة لاحقة هذا الشهر.

تباين المواقف الدولية والإقليمية تجاه الضرب الإسرائيلية على الدوحة

في سياق متصل، يرى محللون سياسيون أن تزامن القمة العربية الإسلامية في الدوحة مع زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى إسرائيل يعكس حجم التباين في المواقف الدولية والإقليمية تجاه التصعيد الإسرائيلي الأخير على الدوحة. 

ففي الوقت الذي تبحث فيه الدول العربية والإسلامية عن موقف موحد للرد على "العدوان"، تسعى الولايات المتحدة إلى احتواء تداعيات التصعيد الإسرائيلي في المنطقة وضمان استمرار التنسيق مع حكومة نتنياهو.

ماذا ستحمل القمة العربية المنتظرة؟

ويذهب خبراء إلى أن القمة قد تشكل محطة مفصلية في إعادة النظر في الموقف العربي والإسلامي من الاعتداءات الإسرائيلية، وربما تفتح الباب أمام تفعيل أدوات ردع جماعية مثل "قوة درع الجزيرة" في حال تطور الموقف.

هل زيارة روبيرو ما هي إلا رسائل تهدئة؟

وفيما يتعلق بزيارة روبيو لإسرائيل، يري الخبراء أنها تحمل في طياتها رسائل تهدئة، لكنها قد تزيد من تعقيد المشهد إذا أُعتُبرت بمثابة غطاء سياسي للتحركات الإسرائيلية.

search