من التحرير إلى الصاغة.. القصة الكاملة لسرقة إسورة المتحف المصري

سرقة إسورة المتحف المصري
تصدرت واقعة سرقة إسورة ذهبية نادرة تعود لأحد ملوك الأسرة الفرعونية الـ21 المشهد خلال الأيام الماضية، بعدما تم الإبلاغ عن اختفائها من داخل معمل الترميم في المتحف المصري بالتحرير، أحد أكثر المواقع الأثرية تحصينًا في البلاد.
تفاصيل واقعة سرقة إسورة من المتحف المصري بالتحرير
بدأت تفاصيل الواقعة بتقديم وكيل المتحف بلاغًا باختفاء إسورة الملك أمنمؤوبي من داخل خزينة الترميم في المتحف المصري بالتحرير والتي كانت من بين 130 قطعة أثرية داخل صناديق مخصصة لنقلها إلى إيطاليا للمشاركة في معرض أثري هناك مقرر إقامته في الفترة من 24 أكتوبر المقبل إلى 3 مايو 2026.
وفور البلاغ بدأت السلطات تحقيقات موسعة لمعرفة تفاصيل الواقعة والتأكد من اختفاء القطعة الأثرية، في ظل تشديدات أمنية ورقابية على مخازن المتحف لحين انتهاء الفحص.
أسورة الملك أمنمؤوبي
الأسورة الذهبية النادرة تعود إلى الملك أمنمؤوبي وهو أحد ملوك الأسرة الحادية والعشرين، حيث صل وزنها إلى نحو 600 جرام، وهي لا تقل أهمية عن القطع الأثرية الفريدة المعروضة بالمتحف المصري بالتحرير.
إجراءات وزارة السياحة والآثار
وفور علم وزارة السياحة والآثار بالواقعة أحالتها إلى الجهات الشرطية المختلفة والنيابة العامة، وأبلغت كافة الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن، وذلك فور علمها بالواقعة.
وقامت بتشكيل لجنة متخصصة لحصر ومراجعة كافة المقتنيات الموجودة بمعمل الترميم، بالإضافة إلى تعميم صورة القطعة المختفية على جميع الوحدات الأثرية بالمطارات المصرية والمنافذ والموانئ البرية والبحرية والحدودية على مستوى الجمهورية.
غضب برلماني
أثارت واقعة اختفاء الأسورة من المتحف المصري بالتحرير غضب عضو مجلس النواب الدكتورة مها عبدالناصر التي تقدمت، بسؤال برلماني موجه لكل من رئيس مجلس الوزراء، ووزير السياحة والآثار، بشأن واقعة اختفاءها.
وقالت عبدالناصر: رغم الأبعاد الكثيرة المتصلة بتلك الواقعة، فإن خطورة الحادثة تأتي في ظل استعداد مصر لافتتاح واحد من أكبر المتاحف في العالم، وهو المتحف المصري الكبير يعد اختبار حقيقي لقدرتنا على تأمين تراثنا الوطني وإدارته وفق أعلى المعايير الدولية، ويصدر صورة قد تكون غير صحيحة عن آليات حماية وصون القطع والمقتنيات الأثرية المصرية.
وأشارت النائبة إلى أن فقدان قطعة أثرية من داخل معمل مخصص للترميم بالمتحف، وهو المكان الذي يُفترض أن يكون الأكثر تحصينًا وحفظًا للمقتنيات، يثير تساؤلات جوهرية حول كيفية تسريب أو سرقة القطعة، ويضعنا أمام ضرورة إعادة تقييم فعالية آليات التأمين والرقابة والمتابعة داخل المتاحف والمعامل والمخازن الأثرية بشكل عام بمختلف أنحاء الجمهورية.
وأضافت أن المتحف المصري بالتحرير يُعد مركزًا رئيسيًا للخبرة الترميمية والأرشيفية داخل مصر، بالتالي فإن أي خلل أمني أو إداري فيه يلقي بظلال من القلق على سلامة باقي المواقع الأثرية والمخازن المنتشرة في أنحاء الجمهورية.
وطالبت عضو مجلس النواب بكشف عن حقيقة وتفاصيل تلك الواقعة أو اتخاذ إجراءات استثنائية بعد الحادث فقط، بل وضع منظومة متكاملة ودائمة تتسم بالشفافية، وتُخضع العاملين والقيادات لمساءلة واضحة.
بيان الداخلية بشأن اختفاء الإسورة
وكشفت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية اليوم تفاصيل واقعة اختفاء الأسورة، موضحة أنها ألقت القبض على أخصائية ترميم لقيامها بسرقة أسورة ذهبية من داخل المتحف المصري، وبيعها لأحد التجار من معارفها.
وأشار بيان وزارة الداخلية إلى أن التحريات أسفرت عن أن مرتكبة الواقعة (أخصائية ترميم بالمتحف المصري)، تمكنت من سرقة الإسورة بتاريخ 9 سبتمبر الجاري أثناء مباشرة عملها في المتحف “بأسلوب المغافلة”، وقيامها بالتواصل مع تاجر من معارفها يمتلك محل فضيات بمنطقة السيدة زينب بالقاهرة.
وتابع البيان أنه قام التاجر ببيع الإسورة لـ(مالك ورشة ذهب بالصاغة) مقابل مبلغ 180 ألف جنيه، فيما قام الأخير ببيعها لعامل بمسبك ذهب نظير (194 ألف جنيه، حيث قام بصهرها ضمن مصوغات أخرى لإعادة تشكيلها.
وأكدت الأجهزة الأمنية أنه تم ضبط المتهمين، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة، وتم ضبط المبالغ المالية حصيلة بيع الأسورة بحوزتهم، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال المتهمين.
فيديو بيع الأسورة المسروقة
ونشرت وزارة الداخلية فيديو عبر صفحتها الرسمية على “فيسبوك” يرصد لحظة بيع الإسورة المسروقة من المتحف المصري بالتحرير، بعد إلقاء القبض على المتهمين بسرقتها وبيعها.
ويظهر الفيديو مشاهد من بيع أحد الأشخاص للإسورة الذهبية المسروقة من المتحف المصري إلى مالك ورشة ذهب، والذي أخذها منه وأقدم على كسرها بـ"بنسة" إلى نصفين، وخبأها أسفل الكونتر الذي يعرض عليه محتويات محله.

الأكثر قراءة
-
الدقائق الأخيرة مع الأم.. سائق "أوبر" يفارق الحياة أثناء عمله
-
7 حالات للطرد الفوري في قانون الإيجار القديم
-
قصة كفاح تنتهي بمأساة.. شاب يرحل صعقا بالكهرباء أثناء عمله في أسيوط
-
بعد دعم تامر حسني.. دينا فؤاد: سرطان الثدي تملكني بعد تشخيص خاطئ
-
فيديو يرصد آخر 30 ثانية قبل "فرم وتسييح" إسورة المتحف المصري
-
يانهار إسود.. زاهي حواس يعلق على بيع إسورة أثرية ملكية بـ 180 ألف جنيه
-
لأسباب غامضة.. شخص ينهي حياة زوجته في بورسعيد ويلوذ بالفرار
-
السيسي يوافق على اتفاق بين مصر والإمارات لتجنب الازدواج الضريبي

أخبار ذات صلة
التعليم: البكالوريا "اختيارية" وتواكب الأنظمة العالمية
18 سبتمبر 2025 11:16 م
مجلس الشيوخ يستقبل الأعضاء الجدد تمهيدًا لانتخابات اللجان النوعية
18 سبتمبر 2025 10:45 م
جدول تسكين المدينة الجامعية بجامعة الأزهر 2025-2026
18 سبتمبر 2025 10:17 م
محيي الدين: نقترب من المحطة الأخيرة لخطة 2030
18 سبتمبر 2025 10:09 م
"نسيت إني صحفي".. تامر مجدي يروي لحظة اغتيال اللواء نبيل فراج
18 سبتمبر 2025 09:58 م
في 3 مجالات.. مصر تستعد لحزمة استثمارات سعودية جديدة
18 سبتمبر 2025 08:57 م
رسميًا.. لينك نتيجة تقليل الاغتراب 2025 المرحلة الثالثة
18 سبتمبر 2025 08:45 م
وصول ملك إسبانيا فيليبي السادس إلى الأقصر (صور)
18 سبتمبر 2025 08:42 م
أكثر الكلمات انتشاراً