رئيس وزراء كندا: اعترافنا بفلسطين تأكيد لحق تقرير المصير

أعلن رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، اعتراف بلاده رسميًا بدولة فلسطين، مؤكدًا أن القرار يندرج ضمن سياسة كندا الثابتة في دعم حل الدولتين كخيار وحيد لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.

اعتراف بالمبدأ لا بالتفاصيل

أوضح كارني أن الاعتراف لا يُعد "حلًا عمليًا مباشرًا" بقدر ما هو "تجسيد لمبدأ حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني"، مشيرًا إلى أن الخطوة تهدف إلى "منح فرصة حقيقية لشراكة عادلة بين الشعبين".

شروط مستقبل الحكم الفلسطيني

وشدد رئيس الوزراء الكندي على أن الاعتراف مشروط برؤية واضحة لمستقبل الحكم في فلسطين، تشمل إطلاق سراح جميع الرهائن، ونزع سلاح حركة حماس، ومنعها من أي دور مستقبلي في إدارة الدولة الفلسطينية.

انتقاد مباشر لإسرائيل

وجّه كارني انتقادًا صريحًا للحكومة الإسرائيلية، متهمًا إياها بالعمل "بشكل ممنهج على عرقلة قيام الدولة الفلسطينية"، و"مواصلة انتهاك القانون الدولي عبر التوسع الاستيطاني"، وهو ما يقوّض فرص التسوية السياسية.

جزء من حراك غربي متصاعد

ويأتي الموقف الكندي في إطار موجة دولية متنامية للاعتراف بدولة فلسطين، حيث انضمت أوتاوا إلى دول مثل بريطانيا، فرنسا، وأستراليا التي اتخذت خطوات مماثلة مؤخرًا.

ويرى مراقبون أن هذه الاعترافات تمثل محاولة غربية لخلق زخم جديد في مسار حل الدولتين وكسر حالة الجمود التفاوضي المستمرة منذ سنوات.