الثلاثاء، 23 سبتمبر 2025

02:59 م

الرئيس السيسي يستقبل اليوم نظيره الرواندي بقصر الاتحادية

الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس الرواندي

الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس الرواندي

يستقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، نظيره رئيس جمهورية رواندا، بول كاجامي، اليوم الثلاثاء، في قصر الاتحادية، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يجريها إلى جمهورية مصر العربية.

العلاقات بين مصر ورواندا

وصرح المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية، السفير محمد الشناوي، أن هذا الزيارة تأتي في إطار جهود البلدين لتعزيز العلاقات الثنائية، وفتح آفاق جديدة للتعاون في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.

اتصال هاتفي بين السيسي وكاجامي

وفي 17 أبريل الماضي، أجرى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا مع رئيس جمهورية رواندا، بول كاجامي، حيث تناول الاتصال سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، خاصةً في المجالات الاقتصادية والتنموية والمشروعات المشتركة في مختلف القطاعات، بما يعكس عمق العلاقات التاريخية بين الدولتين ويحقق المصالح المشتركة لشعبيهما.

كما ناقش الرئيس مع نظيره الرواندي سبل تعزيز التعاون بين دول حوض النيل بما يحقق المصالح المشتركة لجميع دول الحوض، وذلك من خلال تعزيز التعاون  والالتزام بالتوافق بين كافة الأطراف.

وتطرق الاتصال إلى الأوضاع في وسط أفريقيا مع التركيز على سبل استعادة الهدوء في إقليم شرق الكونغو، حيث حرص الرئيس على التأكيد على حرص مصر على تقديم الدعم الكامل لجميع الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تهدئة الأوضاع في تلك المنطقة والتوصل إلى حل سياسي سلمي يهدف إلى استعادة السلم والأمن الإقليميين بما يعود بالنفع على شعوب المنطقة ويحقق تطلعاتهم نحو الرخاء والازدهار.

دول حوض نهر النيل

ووفقًا للهيئة العامة للاستعلامات، تكتسب العلاقات بين مصر ورواندا أهمية خاصة لأسباب جيوسياسية لكونهما دولتين من دول حوض نهر النيل، فمصر إحدى دولتي المصب، بينما تعد رواندا الواقعة بالهضبة الاستوائية المنبع الثاني لنهر النيل.

ويربط الدولتان عددًا من القواسم والاهتمامات المشتركة على الساحتين الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى عضويتهما في عدد من المنظمات والتجمعات الإقليمية، ومنها تجمع الكوميسا، مبادرة النيباد، الاتحاد الأفريقي، مبادرة حوض النيل، الشراكة المائية لشرق أفريقيا، ومنطقة للتجارة الحرة بين الدول الأفريقية.

وتُعد رواندا معبرًا تجاريًا ونقطة تواصل مع الدول المجاورة لها، كما أنها تُعد من أكثر الدول الناشئة نموًا، حيث تحتل المرتبة السابعة على مستوى العالم بالنسبة للحكومات الأكثر كفاءة وقدرة على تقليل الفساد وتسهيل إجراءات الاستثمار، حيث قامت في هذا الصدد بتطبيق نظام الحكومة الإلكترونية منذ سنوات.

كما أنها من أكثر الدول الأفريقية اهتمامًا بالتعليم، حيث تبلغ نسبة المتعلمين أكثر من 70 %، ويجرى العمل على محو الأمية بالنظام التطوعي، وتعتبر رواندا من أنجح الدول الأفريقية جنوب الصحراء، حيث حققت معدل نمو اقتصادي بلغ 12.2% خلال الربع الثاني من 2019.

من ناحية أخرى تعد مصر من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال رواندا عن الاحتلال البلجيكي عام 1962، وكانت كذلك من أوائل الدول التي افتتحت سفارة لها في العاصمة كيجالي عام 1976، ورغم الحرب الأهلية في رواندا عام 1994، إلا أن مصر هي الدولة الوحيدة التي لم تغلق أبواب سفارتها أو تغادر البعثة الدبلوماسية طوال فترة الحرب.

search