الفضة تواصل الصعود وتسجل أعلى مستوى عالميًا منذ 2011

سجلت أسعار الفضة في الأسواق المحلية والعالمية ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم الإثنين، مستمرة في مكاسبها منذ بداية الشهر، مدعومة بحالة عدم اليقين السائدة في الأسواق بسبب استمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي وتزايد توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

ووفقًا لتقرير مركز "الملاذ الآمن" للأبحاث، ارتفعت أسعار الفضة عالميًا لتصل إلى 49 دولارًا للأوقية، وهو أعلى مستوى منذ عام 2011، مع إقبال قوي على المعادن الثمينة كملاذات آمنة.

أداء الفضة في السوق المحلية

وفي السوق المحلية، ارتفع سعر جرام الفضة عيار 800 بنحو جنيه واحد ليصل إلى 69 جنيهًا، وعيار 925 إلى حوالي 86 جنيهًا، في حين استقر سعر جنيه الفضة عند 640 جنيهًا دون تغيير يذكر.

قفزت الأوقية عالميًا من 48 إلى 49 دولارًا خلال الجلسة، مقتربة من القمة التاريخية التي سجلتها عام 2011 عند 50 دولارًا، ويعزو التقرير هذا الصعود إلى الطلب المتزايد على الملاذات الآمنة وسط الإغلاق الحكومي الأمريكي وتوقعات خفض الفائدة.

مكاسب أسبوعية وشهرية قوية

وخلال الأسبوع الماضي، ارتفعت أسعار الفضة محليًا بنسبة 13.3%، وحققت مكاسب شهرية بلغت 27% في سبتمبر 2025، فيما صعدت الأوقية عالميًا بنسبة 20% منذ بداية الشهر، نتيجة تراجع الدولار الأمريكي وزيادة الطلب الصناعي والمخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي.

وذكر التقرير أن استمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي، وعدم اليقين السياسي في أوروبا وآسيا، إلى جانب توقعات سياسات نقدية أكثر مرونة في اليابان، ساعدت في تعزيز الطلب على المعادن الثمينة، فيما ساهم تراجع الدولار وزيادة مشتريات البنوك المركزية في رفع الأسعار.

الفضة بين الاستثمار والاستخدام الصناعي

تعتبر الفضة معدنًا فريدًا يجمع بين الاستخدام الاستثماري والصناعي، حيث تدخل في قطاعات الطاقة الشمسية، والمركبات الكهربائية، والبنية التحتية التكنولوجية. 

توقعات السوق خلال الفترة المقبلة

ووفقًا لمعهد الفضة العالمي، بلغ الطلب الصناعي على الفضة في 2024 نحو 680.5 مليون أوقية، مقابل إنتاج أقل، ما أدى إلى عجز سنوي قدره 148.9 مليون أوقية، ومن المتوقع استمرار هذا العجز خلال 2025.

ويتوقع التقرير استمرار الزخم الإيجابي لأسعار الفضة مع استمرار التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية والإغلاق الحكومي، مشيرًا إلى ارتفاع حيازات صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب إلى أعلى مستوى منذ ثلاث سنوات، مما يعكس الثقة المتزايدة في المعادن الثمينة كملاذ آمن في ظل الاضطرابات الاقتصادية.