الذهب في مواجهة وقف إطلاق النار بغزة.. لماذا لم ينهار السعر؟

أسعار الذهب وحرب غزة

A . .A

شهدت أسعار الذهب، تقلبات خلال الساعات الأخيرة، حيث تراجعت الأوقية لأكثر من 2% وخسرت نحو 100 دولار من أعلى مستوى سجلته، بالتزامن مع إعلان وقف إطلاق النار في غزة، قبل أن تعاود الارتفاع بحوالي 30 دولارًا.

وقال عضو رابطة تجار الذهب، أمير رزق، إن ما حدث أمس كان عبارة عن جني أرباح من المستثمرين بعد وقف إطلاق النار في غزة، أي بيع ما يمتلكون من الذهب بعد وصوله لمستويات قياسية، وتحقيق أرباح.

وأضاف رزق لـ"تليجراف مصر"، أن الذهب يعتبر “سلعة” حساسة، تتأثر بما يحدث في العالم من اضطرابات، موضحًا أن المستثمرين يسارعون بشراء أكبر كمية من الذهب في حالة الحروب أو الأزمات الاقتصادية، باعتبار الذهب سيحفظ قيمة هذه الثروة من التضخم.

وأوضح أن توقف الحرب في غزة، لن يؤدي إلى انهيار أسعار الذهب، مشيرا إلى أن في الأسواق العالمية، تصنف الشرق الأوسط على أنه منطقة “حمراء” ذات صراعات دائمة، وبالتالي توقف الحرب سيجعل هناك تراجع طفيف.

وتابع رزق، أن الفترة الماضية كان صعود الذهب بسبب الخوف من خفض الفائدة الأمريكية، بالإضافة إلى توقف وإغلاق حكومي حدث في أمريكا، متوقعا استمرار أسعار الذهب للصعود لتصل الأوقية إلى 4500 دولار.

وسجل سعر الذهب، عالميًا، أعلى مستوى له في تاريخه، الأربعاء الماضي، وذلك عندما تجاوزت الأوقية حاجز الـ 4059 دولارا.

أسعار الذهب منذ حرب غزة

شهدت أسعار الذهب، صعودًا كبيرا منذ بداية حرب غزة، إذ قفزت الأوقية بأكثر من 2131 دولارا، لتسجل مستوى 3954 دولارا، من مستوى 1823 دولارا (يوم 7 أكتوبر 2023).

وبحسب “رويترز”، فإن أسعار الذهب ارتفعت بسبب التوترات العالمية والاقتصادية، سواء الحرب الروسية الأوكرانية، أو السياسات الاقتصادية للرئيس الأمريكي، وزيادة الطلب على المعدن النفيس عالميًا ومن البنوك المركزية.