الشطرنج والماء والثعبان، 3 ألعاب فرعونية تخطف الأنظار في افتتاح المتحف المصري الكبير

تتجه أنظار العالم اليوم نحو المتحف المصري الكبير، المقرر افتتاحه مساء اليوم السبت، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، وعدد كبير من ملوك ورؤساء العالم، لمشاهدة تاريخ وحضارة مصر القديمة عبر آلاف القطع الأثرية النادرة، وأبرزها 3 ألعاب فرعونية ستجذب أنظار جميع الزوار.

ألعاب فرعونية في المتحف المصري الكبير

وقال الخبير الأثري، الدكتور خالد سعد، إن هناك عددًا من الألعاب الفرعونية التي سيتم عرضها في المتحف المصري الكبير ومن بينها لعبة "السينيت" التي تعني باللغة الهيروغليفية "المرور"، وهي عبارة عن لوح جداري يضم مجموعة من المربعات تنتهي في منتصفها برأس ثعبان، وتُزيَّن بمجموعة من العلامات المصرية القديمة.

وأوضح سعد في تصريحات خاصة لـ“تليجراف مصر”، أن رمز المياه في اللعبة كان يُشير إلى التعرض للغرق، بينما الثعبان يرمز إلى العذاب أو الخطر، ما يعكس فلسفة المصريين القدماء في ربط اللعب بالحياة والمصير.

وأضاف أن المتحف سيعرض أيضًا ألعابًا فرعونية متحركة للأطفال، تتكوّن من جزأين: البدن والفك أو الساق، وهي ألعاب ميكانيكية بسيطة تعتمد على أربطة أو حبال، فعند شدّها تتحرك أجزاء اللعبة بطريقة تُظهر مدى براعة المصريين القدماء في صناعة أدوات الترفيه.

كما تضم المعروضات لعبة أشبه بالشطرنج تُعرف باسم "رح" أو "راختي"، وهي لعبة ملكية فلكلورية كانت تُمارس في القصور الملكية، وتعكس مكانة اللعب كوسيلة فكرية وترفيهية لدى المصري القديم.

ومن المقرر أن ينطلق حفل افتتاح المتحف المصري الكبير في تمام الساعة السابعة من مساء اليوم ويستمر الحفل لمدة لن تقل عن ساعة ونصف، وسيتم عقب الحفل افتتاح قاعتي توت عنخ آمون بالمتحف المصري الكبير.

الفنانون المشاركون

عدد الفنانين المشاركين في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير سيصل إلى 250 فنانًا بينهم 160 فنانًا مصريًا من الكورال والصوليستات وعازفي الآلات التقليدية، والراقصين، إضافة إلى أوركسترا ضخم جرى تشكيله من نخبة العازفين المنتمين لأكبر الأوركسترات العالمية، تم اختيارهم بعناية لتمثيل 79 جنسية، حيث سيضم الحفل إبداعًا جديدًا ورؤية فنية غير مسبوقة، من تأليف الموسيقار الكبير هشام نزيه.

وحرص منظمو الحفل على أن يكون جميع المطربين المشاركين مصريين، في حين ينضم بعض العازفين العالميين إلى الأوركسترا بقيادة مايسترو مصري، في لوحة فنية تعكس التنوع والانسجام بين الفن المصري العريق وفنون العالم، تأكيداً على مكانة مصر كمركز حضاري وثقافي لا نظير له.

سيقود حفل افتتاح المتحف المصري الكبير مخرجو حفل نقل المومياوات الملكية وهما مازن المتجول وأحمد المرسي، وسيشمل العديد من الفقرات الفنية والاستعراضية التي ستحظى بمتابعة المشاهدين.

ويبدأ المتحف رسميًا في استقبال الزوار من المصريين والسائحين من جميع دول العالم اعتبارًا من يوم 4 نوفمبر الجاري، خلال ساعات العمل الرسمية.

ويتزامن هذا اليوم التاريخي مع الذكرى الـ103 لاكتشاف مقبرة الملك الذهبي توت عنخ آمون، ليمنح الزائرين فرصة فريدة للاستمتاع بتجربة استثنائية تجمع بين عبق الماضي وروعة الحاضر في واحد من أعظم صروح الحضارة الإنسانية.

اقرأ ايضا

مدير مشروع المتحف المصري الكبير: واجهنا تحديات كبيرة لترميم الأخشاب والبرديات

عالمة مصريات ألمانية: كل قطعة معروضة في المتحف الكبير تحكي قصة