صندوق النقد الدولي: أسعار الفائدة الأمريكية "تقلق العالم"

قالت مديرة عام صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، اليوم الخميس، إن أسعار الفائدة الأمريكية المرتفعة من الممكن أن تكون مصدر قلق لبقية دول العالم إذا استمرت لفترة طويلة.

وأوضحت جورجيفا في خطاب أمام المجلس الأطلسي، أن الفائدة المرتفعة في أمريكا ليست خبراً جيداً لمختلف الدول، ولكنها ترى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يتصرف بحكمة في هذا الأمر.

أضافت أن الحكومة الأمريكية قد تنظر في اتخاذ تدابير أخرى لضمان أن الاقتصاد الأمريكي ليس محموماً ولكنها لم تعط أي تفاصيل.

تابعت أن الزيادة الكبيرة في أسعار الفائدة يجعل الولايات المتحدة أكثر جاذبية للتدفقات النقدية، الأمر الذي يجعل باقي الدول تواجه نوعًا من المعاناة، علاوة على أن ارتفاع أسعار الفائدة يعزز قيمة الدولار، ما يعني أن قيمة عملات الدول الأخرى أضعف.

واستطرت في حديثها قائلًة، إنه في حال بقاء أسعار الفائدة الأمريكية بهذه الطريقة المرتفعة لفترة طويلة، فقد تصبح مصدر للقلق من حيث الاستقرار المالي.

وتسارع مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة في مارس أكثر من المتوقع، ومن المرجح أن يُبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على أسعار الفائدة دون تغيير بدلًا من خفضها.

وارتفع مؤشر أسعار المستهلك، وهو مقياس واسع لتكلفة السلع والخدمات في الاقتصاد، بنسبة 0.4٪ خلال الشهر، ليصل معدل التضخم لمدة 12 شهرًا إلى 3.5٪، بزيادة 0.3 نقطة عن فبراير.

وتوقع الاقتصاديون الذين استطلعت “داو جونز” آراءهم، زيادة على أساس سنوي بنسبة 0.3% و3.4%.

وباستثناء مكونات الغذاء والطاقة المتقلبة، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي أيضًا بنسبة 0.4% على أساس شهري و3.8% على أساس سنوي (مقابل التوقعات البالغة 0.3% و3.7% على التوالي).