صندوق النقد: قرار الفيدرالي يتناسب مع عدم اليقين الاقتصادي

أكدت المتحدثة باسم صندوق النقد الدولي، جولي كوزاك، اليوم الخميس، أن قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن خفض أسعار الفائدة في آخر اجتماعاته خلال 2024، يدل على تبني صناع السياسة النقدية نهج أكثر حذرًا  يتناسب مع عدم اليقين الاقتصادي في الولايات المتحدة.

وأوضحت كوزاك في تصريحات نقلتها وكالة "رويترز"، أن سوق العمل الأمريكي بات ضعيفًا نسبيًا، بينما لا يزال التضخم فوق المستوى المستهدف، مما يجعل الإجراء الأخير من قبل الفيدرالي مناسبًا للظروف الحالية.

وحول خطط الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، بشأن إنشاء احتياطي استراتيجي من للعملة المشفرة البيتكوين، أكدت كوزاك، أن الصندوق سيُقيّم سياساته بمجرد تنفيذها بعد توليه منصبه في يناير المقبل.

قرار الفيدرالي الأمريكي

وكان الاحتياطي الفيدرالي قد قرر أمس في ختام آخر اجتماعاته للعام الحالي، خفض أسعار الفائدة للمرة الأخيرة والثالثة هذا العام، لتصل إلى أدنى مستوياتها في عامين لنطاق بين 4.25% و4.5%، ورجح صناع السياسة في أكبر اقتصاد بالعالم خفض الفائدة بوتيرة أبطأ خلال 2025 لتصل إلى نطاق بين 3.75% و4%.

وأوضحت لجنة السياسة النقدية، أن ظروف سوق العمل شهدت تحسنًا ملحوظًا بشكل عام، على الرغم من ارتفاع معدل البطالة الذي يظل عند مستويات منخفضة، مشيرة إلى أن التضخم أحرز تقدمًا نحو الهدف المحدد من قبل اللجنة عند 2%، لكنه لا يزال مرتفعًا نسبيًا.

ويهدف الفيدرالي الأمريكي إلى تحقيق أقصى مستوى من التشغيل إلى جانب الحفاظ على معدل تضخم مستدام عند 2% على المدى الطويل، مشيرة إلى أن المخاطر المتعلقة بتحقيق أهداف التشغيل والتضخم تبدو شبه متوازنة.

كما أكدت اللجنة، أنها تأخذ في الاعتبار التوقعات الاقتصادية غير المؤكدة، مما يدفعها إلى تبني نهج حذر تجاه المخاطر التي قد تؤثر على تحقيق تلك الأهداف.