هجوم سوق عيد الميلاد بألمانيا يخلّف 11 قتيلًا و80 جريحًا

أفادت صحيفة "بيلد" الألمانية بمقتل 11 شخصاً على الأقل، وإصابة نحو 80 آخرين، في هجوم مروع على المحتفلين في سوق عيد الميلاد في مدينة ماجديبورج، شرق ألمانيا، مساء الجمعة. 

ووفقاً لصحيفة التايمز البريطانية، فإن التقارير الأولية تشير إلى مقتل 11 شخصاً، بينهم طفل، فيما يظل عدد الإصابات غير دقيق، لكنه يقدر بين 60 إلى 80 شخصاً.

تفاصيل الحادث

ذكرت التقارير أن سيارة من طراز بي إم دبليو داكنة اللون اقتحمت سوق عيد الميلاد المزدحم، في ما اعتُبر هجوماً إرهابياً. 

وأشار شهود عيان إلى أن السيارة، التي كانت تسير بسرعة، انطلقت مباشرة نحو الحشد لمسافة 400 متر في اتجاه مبنى البلدية. 

وكانت الحادثة تشهد ذهولاً كبيراً من قبل المارة الذين شاهدوا الحادث بأم أعينهم.

هوية الجاني والقبض عليه

تم القبض على سائق السيارة على الفور، وتبين لاحقاً أنه يدعى طالب أ. وهو طبيب سعودي يبلغ من العمر 50 عاماً. 

وكان الجاني، الذي يعيش في ألمانيا منذ عام 2006، قد تم اعترافه كلاجئ في عام 2016. وأكد راينر هاسيلوف، رئيس ولاية ساكسونيا أنهالت، أن الجاني كان مستشاراً في الطب النفسي والعلاج النفسي.

مفاجأة حول استئجار السيارة

فيما يتعلق بتفاصيل أخرى حول الجاني، كشفت تقارير أمنية أن المشتبه به استأجر السيارة قبل وقت قصير من تنفيذ الهجوم. 

ورغم أن السلطات لم تكن على دراية بخلفية متطرفة له، أعرب خبراء أمنيون عن دهشتهم من قدرة الجاني على دخول السوق رغم الحواجز الثقيلة التي كانت قد تم تركيبها في المنطقة بهدف منع مثل هذه الهجمات.

إجراءات الأمن وسلامة المدينة

أظهرت لقطات من موقع الحادث أن الجاني المزعوم كان ملقى على الأرض بجانب السيارة التي لحقت بها أضرار بالغة، بينما كان أحد رجال الشرطة على بعد أمتار منه، موجهاً سلاحه نحوه. 

وقال هايسلوف إنه بناءً على المعلومات المتوفرة حالياً، فإن الجاني ارتكب الجريمة بمفرده، وبالتالي لا يوجد خطر آخر على المدينة.

ردود الفعل والتساؤلات الأمنية

أثار الحادث ردود فعل واسعة، حيث تساءل الكثيرون عن كيفية تمكُّن الجاني من تنفيذ الهجوم وسط تدابير الأمن المشددة. 

في وقت لاحق، تم تكثيف التحقيقات لمعرفة المزيد عن دوافع الجاني وخلفيته، وتقييم مستوى التهديدات الأمنية في المدينة.