في ذكرى اختراع المصباح الكهربائي.. هل سرق أديسون الفكرة من عامله؟
توماس أديسون
تمر اليوم ذكرى اختراع المصباح الكهربي والتي مر عليها نحو 145 عامًا، إذ اعتبر أحد أعظم الاختراعات التي غيرت حياة البشرية أجمع، حيث أضاءت ليالي العالم التي عتمت بالظلام لقرون، ومع حلول ذكرى اختراعه، تبرز تساؤلات حول صاحبه الحقيقي والخلافات الشهيرة بين المخترع توماس أديسون والعالم العبقري نيكولا تسلا.
قصة اختراع المصباح الكهربائي
المصباح الكهربائي في صورته الأولية، لم يكن اختراعًا منفردًا، إذ سبق أديسون العديد من العلماء، أبرزهم همفري ديفي الذي اخترع مصباح القوس الكهربائي في أوائل القرن التاسع عشر، وفي عام 1841، طور العالم البريطاني فريدريك دي مولي مصباحًا يستخدم خيوط الكربون داخل أنبوب مفرغ.

إسهام أديسون الأساسي جاء في عام 1879 عندما نجح في تطوير مصباح ذي عمر أطول، مستخدمًا خيوطًا متينة ومقاومة للحرارة مع بيئة مفرغة بشكل أكثر كفاءة، ما جعل هذا المصباح عمليًا للاستخدام المنزلي والتجاري، والذي امتاز بالدمج بين التصميم المحكم والبنية الصناعية التي هدف أديسون لإنشائها، رغبة في الإنتاج بكميات كبيرة.
هل سرق أديسون فكرة المصباح الكهربي من تسلا؟
في حقيقة الأمر، فإن الجدل المثار حول كل من أديسون وتسلا لا يرتبط بالكاد بالمصباح الكهربائي، بل يمتد موضوع الخلاف إلى النظام الكهربائي المستخدم لتغذية المصباح الكهربي في حد ذاته، فأديسون دعم التيار المباشر (DC)، بينما قدم تسلا التيار المتردد (AC)، الذي أثبت لاحقًا تفوقه بسبب قدرته على نقل الكهرباء لمسافات أطول بكفاءة أعلى.
_2790_024651.jpg)
لم يكن تسلا مهتمًا بالمصباح الكهربائي بقدر اهتمامه بنقل الكهرباء بشكل مجاني ومفتوح للجميع، وهو ما اختلف عن أديسون الذي أراد أن يسير مشروعه بشكل تجاري، فسعى أديسون لتحقيق الأرباح بشكل أساسي، بينما كان يتطلع تسلا إلى إزدهار العلم، على أعتاب اختراعاته.
سر العداوة بين أديسون وتسلا
وفقًا للموقع العالمي المعني بتوثيق تاريخ العلم والعلماءThe State Journal-Register، بدأت العلاقة بين تسلا وأديسون، عندما عمل تسلا صربي الجذور، لفترة وجيزة لدى أديسون بعد هجرته إلى الولايات المتحدة، كان تسلا يطمح إلى تحسين تصاميم مولدات أديسون، ووعده الأخير بمكافأة مالية كبيرة إذا نجح، ولكن عندما أتم تسلا عمله صدم بردة فعل أديسون الذي رفض إعطاءه المكافأة قائلًا بسخرية: "أنت لا تفهم روح الفكاهة الأمريكية".
الأمر دفع تسلا لترك العمل مع أديسون واتباع مساره الخاص، وفيما بعد وعلى أعتاب دعم شركة "وستنجهاوس" لتسلا في تطوير نظام التيار المتردد، اشتعلت حرب التيارات بين العالمين، وحينها استخدم أديسون كل الوسائل، بما في ذلك حملة دعائية ضد التيار المتردد، زاعمًا أنه خطر وقاتل، حتى يقضي على مصير تسلا، ولكنها محاولات باءت بالفشل المحدق.
الأكثر قراءة
-
هل يوم الأحد إجازة رسمية في مصر للمدارس؟ اعرف الإجابة
-
ما هي الطرق المغلقة اليوم بسبب افتتاح المتحف المصري الكبير؟
-
وفاة رجل وإصابة سيدتين بانقلاب سيارة جنوب سيناء
-
موعد صرف مرتبات نوفمبر 2025، مصير الزيادة الجديدة
-
في يوم افتتاح المتحف المصري الكبير، أنت مين في شخصيات الفراعنة المقدسة؟
-
مع افتتاح المتحف المصري الكبير، اعرف أنت مصري أصلي ولا بالبطاقة
-
رمسيس ينهض بالجنيه أمام الدولار.. كيف تحرك الأخضر بالتزامن مع افتتاح المتحف المصري الكبير؟
-
من عمودين لصرح عالمي، رئيس عمال يكشف كواليس سنوات بناء المتحف الكبير
أخبار ذات صلة
مدرب كورال افتتاح المتحف المصري: واجهنا صعوبات، وهذا كان التحدي الأكبر
02 نوفمبر 2025 06:25 ص
كيف تمنع ظهور الشعر الرمادي؟، إليك 7 أطعمة تكافح الشيب المبكر
02 نوفمبر 2025 03:30 ص
بنقوشات فرعونية، إشادات بإطلالة انتصار السيسي في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير
01 نوفمبر 2025 08:04 م
منى شعراوي: رؤيتي لاحتفالية المتحف لم تكن مهنية فقط، وفخورة بالمشاركة
02 نوفمبر 2025 01:30 ص
"استحضار للهوية القديمة"، الآثار النفسية لترند صور الفراعنة
01 نوفمبر 2025 11:20 م
مهندس إضاءة العروض السماوية بالمتحف المصري الكبير يكشف سر الأضواء المبهرة
01 نوفمبر 2025 10:54 م
بعد ظهورها بالزي الفرعوني، من هي السباحة فريدة عثمان؟
01 نوفمبر 2025 10:40 م
عروض افتتاح المتحف الكبير، صورة مصر من الماضي إلى المستقبل
01 نوفمبر 2025 10:07 م
أكثر الكلمات انتشاراً