محلل إسرائيلي: هذا سر استهداف الحوثيين تل أبيب
موقع تفجير الصاروخ اليمني
تفاجأ الإسرائيليون في ساعات الفجر الأولى من صباح اليوم السبت بصاروخ حوثي نجح في اختراق التحصينات والدفاعات الجوية الإسرائيلية ليصل إلى منازلهم حتى قبل دوي صافرات الإنذار، مما يثير التساؤلات حول مصير التصعيد بين الحوثي وإسرائيل.
معركة بالوكالة بين طهران وتل أبيب
وعلق عوزي رابي، الباحث البارز في مركز موشيه ديان بجامعة تل أبيب، على قصف الصاروخ الباليستي اليمني الأخير على إسرائيل، مبينًا أن الإيرانيين يحاولون أن يظهروا أنهم قادرون على الثبات والردع ليس فقط أمام إسرائيل والمنطقة، ولكن بشكل رئيسي في الوعي العام في إيران، لأن النظام الحاكم لديه أعداء في الداخل، والشعب يريد أن يرى سقوطه، وأي شيء سيمكن طهران من إثبات أنهم ما زالوا قادرين على الردع سيفعلونه.
ماذا يريد الحوثيون من الهجمات
وتابع رابي خلال حديثه مع ميا زيف وولف وأرييه إلداد على راديو 103الإسرائيلي قائلاً: "لا تظنوا أن الحوثيين دمية في يد إيران ولا شيء غير ذلك، لأنهم يريدون أن يعززوا مكانتهم، إنهم يفهمون أن مكانتهم تتحسن في الشارع العربي والإسلامي، والأهم من ذلك أن هذا ما يضعهم في موقع متقدم في اليمن".
وأضاف المحلل السياسي الإسرائيلي، أن أي مشكلة في الشرق الأوسط سيتم التوصل إلى حل جزئي لها، والحوثيون يريدون أن يكونوا في المقام الأول، وأن يحصلوا على أكبر قدر من الفوائد في اليمن الجديد، وأن يكونوا قادته المستقبليين، فيستفيد الحوثيون مما يقومون به حاليًا.
السؤال الأصعب
وأوضح رابي، أن السؤال الكبير هو ما الذي يجب على إسرائيل فعله، حتى لو كانت تعليمات إيرانية مباشرة، أو مغامرة من قبل الحوثيين، مشيرًا إلى أن إسرائيل بحاجة إلى الدخول في نمط مختلف من العمل ضد الحوثيين، لأن إسرائيل نفسها في موقف صعب في الأشهر الأخيرة.
وأشار رابي إلى أنه عندما يتعلق الأمر بالتكتيكات العسكرية والقدرات المثبتة، حتى بالنسبة للحوثيين، على الرغم من أنهم على بعد 2000 كيلومتر، من الممكن جمع معلومات استخباراتية من دول حول اليمن.
وأردف أن مشكلة المنظمات من هذا النوع مثل الحوثي هي أنهم يفهمون ما يرونه، وعندما يرون أنهم قادرون على النجاة من هجمات التحالف الأمريكي البريطاني والضربات العرضية من إسرائيل، تستمر القافلة في المرور، وسوف يستمرون في بذل المزيد من الجهد وسيستمرون في استهداف إسرائيل بوتيرة متزايدة أو متناقصة، وسيواصلون العمل مع إيران بشأن هذه القضية.
رد فعل على الهجمات الإسرائيلية
وربط المحلل السياسي الإسرائيلي، بين الهجوم الإسرائيلي الأخير على اليمن وبين الصاروخ الباليستي، مبينًا أن هجوم تل أبيب كان نوعا ما أكثر حدة، فهو لم يركز فقط على مواني التصدير التي يهربون فيها البضائع والأسلحة، بل هجوم يتوغل في عمق اليمن، إلى قلب اليمن - العاصمة صنعاء، حيث توجد مؤسسات حكومية ومؤسسات قيادة وسيطرة، وهناك ضرر في شريان مهم.
وقال رابي، إن هذه الهجمات الإسرائيلية العميقة تجعل قبضتهم على اليمن أضعف، لأن لديهم منافسين داخل اليمن، ومن الممكن أيضا أن تتمدد تلك الهجمات إلى الشمال، إلى صعدة، مدينتهم الأصلية، حيث سيكون هناك ضرر لرجال قبائل الشيعة اليمنيين.
واختتم حديثه بالقول: "إن الحوثيين يمتلكون مخزوناً هائلاً من الطاقة التي يسيطرون عليها"، مشيرًا إلى أن قضية البحر الأحمر برمتها، ونقل البضائع والنفط، يجب أن تؤخذ في الاعتبارـ ولذلك إسرائيل ليست لديها خيار سوى تكثيف الجهود والقيام بذلك بشكل منهجي، والتوصل إلى تفاهم مع الحوثيين".
الأكثر قراءة
-
أمطار بهذه المناطق، تفاصيل حالة الطقس غدًا الثلاثاء
-
بعد فراره إلى روسيا، بشار الأسد يعود لمهنته السابقة
-
ضربة قوية للسوق السوداء، ضبط 3 أطنان أسمدة مدعمة قبل تهريبها بالأقصر
-
فيضانات المغرب تودي بحياة 37 شخصا في أسوأ كارثة طبيعية منذ 11 عاما
-
"رد الجميل للي وقفتك بطل أدامها"، رسالة نارية من ريهام سعيد لـ أحمد العوضي
-
في كأس العرب، المغرب يتقدم على الإمارات بالشوط الأول
-
مزاج المصريين الأول، كم استهلكت مصر من الشاي في 2025؟
-
السعودية تواجه الأردن في نصف نهائي كأس العرب
أخبار ذات صلة
8 دول فقط عارضت حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، ما هي؟
15 ديسمبر 2025 10:24 م
دعوة لهدنة إنسانية، 146 مليون جنيه إسترليني مساعدات بريطانية للسودان
15 ديسمبر 2025 09:51 م
نتنياهو تحت الضغط الأمريكي، البيت الأبيض يتهم إسرائيل بخرق هدنة غزة
15 ديسمبر 2025 07:36 م
"دولارات الشهامة" تنهال على بطل واقعة شاطئ سيدني، هل أصبح مليونيرًا؟
15 ديسمبر 2025 03:48 م
للمرة الثالثة خلال أسبوع، أوكرانيا تستهدف منصة نفط روسية
15 ديسمبر 2025 05:59 م
بائع خبز وسائق حافلة، مهن زعماء العالم قبل الوصول لكرسي الحكم
15 ديسمبر 2025 03:14 م
فيضانات المغرب تودي بحياة 37 شخصا في أسوأ كارثة طبيعية منذ 11 عاما
15 ديسمبر 2025 01:10 م
والدة منفّذ هجوم سيدني: ابني لا يمت للعنف بصلة، ولا يدخّن
15 ديسمبر 2025 12:39 م
أكثر الكلمات انتشاراً