هل ظلم الأهلي في جلوب سوكر؟

تعد جوائز "جلوب سوكر" واحدة من أبرز الأحداث السنوية في عالم كرة القدم، حيث يتم تكريم أفضل الأندية، اللاعبين، المدربين، والشخصيات المؤثرة في مجال الرياضة. 

ومع ذلك، تتعرض هذه الجوائز بين الحين والآخر للانتقادات بسبب قرارات التحكيم في اختيار الفائزين، خصوصًا عندما تكون هناك فرق أو لاعبين يتمتعون بمستوى متميز ولا يتم تكريمهم كما هو متوقع.

وتفاجأ الجميع باختيار العين الإماراتي أفضل ناد بالشرق الأوسط رغم تتويجه بلقب دوري أبطال أسيا فقط.

الأهلي وإنجازاته الأخيرة 

أحد الأندية التي شغلت حيزًا كبيرًا من النقاش في النسخة الأخيرة من جوائز "جلوب سوكر" هو النادي الأهلي. الفريق الذي حقق العديد من الإنجازات المحلية والقارية في الفترة الأخيرة كان يُتوقع أن يحصد نصيبًا من الجوائز بفضل مستواه المتميز ونجاحاته الكبيرة، سواء على الصعيد المحلي أو الدولي.

قاد النادي الأهلي مدربه السويسري مارسيل كولر لتحقيق العديد من الألقاب المحلية، حيث توج الفريق بلقب الدوري الممتاز، بالإضافة إلى الفوز بكأس السوبر المحلي.

على الصعيد القاري، كان الأهلي حاضرًا بقوة في دوري أبطال أفريقيا، حيث وصل إلى النهائي في نسخ عدة، ونجح في التتويج بلقب البطولة في عام 2024.

الجوائز المستحقة التي تم تجاهلها 

كان من المتوقع أن يكون الأهلي حاضرًا في جوائز "أفضل ناد"، أو حتى جائزة "أحسن مدرب"، بسبب إنجازاته المميزة وتاريخه الطويل في كرة القدم الأفريقية والعربية. كما أن بعض لاعبي الفريق، مثل علي معلول ووسام أبو على وإمام عاشور ، قدموا أداءً استثنائيًا في الموسم الماضي، وكانوا يستحقون تقديرًا خاصًا.

ومع ذلك، كانت المفاجأة أن النادي الأهلي لم يحصل على الجوائز التي كان يُتوقع أن يفوز بها، ما أثار استياء العديد من مشجعيه. 

وكان هناك غياب واضح للنادي في الحفل، وهو ما جعل الكثيرون يتساءلون حول المعايير التي يتم من خلالها اختيار الفائزين.

الآراء المتباينة حول استبعاد الأحمر 

بينما يرى البعض أن الأهلي لم يحصل على ما يستحقه في حفل "جلوب سوكر"، من منطلق أن الجوائز لا تمنح بناءً فقط على الألقاب والإنجازات التاريخية، بل أيضًا على الأداء الفردي والجماعي في الفترة الأخيرة. وهناك من يرى أن الجوائز تُمنح للأندية التي تحقق إنجازات دولية بشكل أكبر، وهو ما يفسر ربما استبعاد الفريق الأحمر من قائمة أفضل الأندية في المنطقة.

احتقان جماهيري وأسباب أخرى للاستبعاد

وفي السياق نفسه، يُشير البعض إلى أن حالة الاحتقان بين الأهلي وجماهيره قد تكون أحد الأسباب التي أدت إلى استبعاد الفريق من قائمة أفضل الأندية في الشرق الأوسط. 

لا يمكن إنكار أن الأهلي قد مر بفترة رائعة في السنوات الأخيرة، وأثبت نفسه كأحد أكبر الأندية في كرة القدم العربية والأفريقية. وعلى الرغم من غيابه عن منصات التتويج في حفل "جلوب سوكر" لهذه النسخة، فإن ذلك لا يقلل من مكانته الكبيرة في تاريخ اللعبة، وربما يكون "ظلمًا" في نظر البعض، لكنه أيضًا يعكس التحديات التي تواجه الفرق الكبرى في عالم كرة القدم عندما تتنافس على جوائز عالمية.