إفقار الشعب.. شهادة إسرائيلية عن 5 أهداف لقصف اليمن

القصف الإسرائيلي في اليمن
سيد محمد
كشف البروفيسور أميتسيا بارام، الباحث الإسرائيلي البارز في شؤون الشرق الأوسط، الاستراتيجية الإسرائيلية في اليمن، مشيرًا إلى أن الأضرار التي لحقت بالمرافق المدنية مثل المطارات والمواني تهدف تل أبيب منها إلى ممارسة ضغط مزدوج على المدنيين في اليمن سواء على الطبقة العليا أو الطبقة الوسطى، بهدف زعزعة استقرار نظام الحوثيين.
الضغط على الطبقة العليا والمتوسطة في الشعب اليمني
وأوضح بارام، في تقرير نشرته صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أن التحركات الاستراتيجية التي تتخذها إسرائيل وتركيزها على ضرب أهداف مدنية واقتصادية، إلى جانب المنشآت العسكرية الهدف منها، هو خلق ضغط مباشر وغير مباشر على نظام الحوثيين الذي يعمل بالتعاون مع إيران وما زال يشكل تهديدا أمنيا لإسرائيل.
وبين الباحث الإسرائيلي أن الأضرار التي تريدها إسرائيل من استهداف المنشآت المدنية مثل برج المراقبة في مطار صنعاء كمثال على التأثير المزدوج لهذا النوع من القصف، بأن الضرر الذي يلحق بالبرج يحد من نشاط الطبقات العليا في المجتمع اليمني والطبقة الوسطى، حيث إن الطبقات العليا التي تعتمد على السفر إلى الخارج لتلبية احتياجاتها السياسية والشخصية، تجد نفسها محدودة، كما تتأثر الطبقة الوسطى، التي عادة ما تسافر إلى الخارج، بشكل كبير خاصة للعلاج، وهذا لا يثقل كاهل الحياة اليومية فحسب، بل يضع أيضًا ضغطًا مباشرًا على نظام الحوثيين.
الحد من الطائرات الإيرانية
ويرى الباحث الإسرائيلي أن تأثير الضربات التي تريدها تل أبيب ليس داخليا فقطـ لأن تدمير برج المراقبة يجعل من الصعب على طائرات النقل الإيرانية الهبوط، وتستخدم هذه الطائرات لنقل أجزاء الصواريخ من إيران إلى اليمن - ضد إسرائيل، مما يمنع المزيد من وصول تلك القطع إلى الحوثيين.
سد العجز الاستخباراتي
واعترف برعام بأن العجز الإسرائيلي هو المحرك الرئيسي لضرب الأهداف المدنية، مبينًا أن ضرب الأهداف العسكرية وحده لا يكفي، لأنه ليس لدى تل أبيب ما يكفي من المعلومات الاستخبارية لمهاجمة المنشآت العسكرية بشكل فعال، لذلك من الضروري أيضًا إلحاق الضرر بالبنى التحتية المدنية والاقتصادية التي تغذي النظام وتسمح له بمواصلة العمل.
وأشار الباحث الإسرائيلي إلى أن هناك صعوبة استخباراتية في تحديد الأهداف الدقيقة، وتنتشر الأهداف العسكرية في شمال اليمن، ومن الصعب في بعض الأحيان التعرف عليها.
زيادة الفقر في اليمن
ولفت برعام إلى أن إسرائيل بدأت مؤخرًا عمليات تستهدف صهاريج تخزين النفط، ومرافق المواني، وقوارب القطر في المواني، وحتى محطات توليد الطاقة، مبينًأ أن هذه خطوة ضرورية، لأن هذه الأهداف تضر بمستوى المعيشة لكل من الطبقة المتوسطة والفقراء، الذين يعانون بالفعل من نقص أساسي، خاصة في مناطق مثل شمال اليمن.
وأوضح أن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية المدنية لا تهدف فقط إلى الإضرار بالحياة اليومية للسكان، بل أيضًا إلى تقويض أداء الدولة بأكملها.
شل جهاز الدولة
وأردف الباحث الإسرائيلي، أن التركيز على الأهداف المدنية والاقتصادية في شمال اليمن هو جزء من استراتيجية أوسع لممارسة الضغط على نظام الحوثي، لأن الهدف ليس فقط وقف الصواريخ التي تطلق على إسرائيل، بل شل جهاز الدولة الذي يتيح وجود الحوثيين كقوة إقليمية.
وتطرق برعام إلى التحديات العملياتية في مثل هذه العملية البعيدة، حيث يبعد اليمن حوالي 2000 كيلومتر عن إسرائيل، كل عملية تتطلب استخدام القوة الجوية، وهو أمر خطير ومكلف للغاية.

الأكثر قراءة
-
ضبط جزار بتهمة ذبـح ماشية بطريقة مخالفة في السيدة زينب
-
تنسيق الثانوية العامة 2025 للشهادة الإعدادية.. مؤشرات أولية
-
مراجعة فرنساوي تالتة ثانوي 2025.. أهم الملخصات والأسئلة
-
لماذا تصدّر الأهلي مجموعته في مونديال الأندية رغم تساوي النقاط مع منافسيه؟
-
حظك اليوم الاثنين 16يونيو 2025.. ستكون سعيدًا للغاية
-
موعد ظهور نتيجة الشهادة الإعدادية 2025 في سوهاج
-
رابط نتيجة الصف الثالث الإعدادي محافظة الإسكندرية الترم التاني 2025
-
مراجعة ألماني تالتة ثانوي 2025.. ملخصات وأسئلة

أخبار ذات صلة
مليار شيكل خسائر.. شلل إسرائيلي من ضربات إيران وتلجأ لـ"الدرس اللبناني"
16 يونيو 2025 11:41 ص
إيران تضبط خلية تصنع طائرات مسيّرة لعملاء إسرائيل بأصفهان
16 يونيو 2025 04:06 م
صواريخ إيران تطال قنصلية أمريكا في تل أبيب.. والسفير يكشف الأضرار
16 يونيو 2025 09:55 ص
إسرائيل تمدد حالة الطوارئ حتى 30 يونيو
16 يونيو 2025 03:25 م
أضخم حاملة طائرات أمريكية تتجه للشرق الأوسط.. انخراط في الحرب أم ردع؟
16 يونيو 2025 03:13 م
باكستان تُغلق حدودها مع إيران
16 يونيو 2025 02:42 م
حرب السماء لا تتوقف.. إسرائيل تطارد "مسيّرات" إيران من النقب للجولان
16 يونيو 2025 02:37 م
الجيش الكويتي: الصواريخ التي ظهرت في سماء البلاد خارج المجال الجوي
16 يونيو 2025 01:31 م
أكثر الكلمات انتشاراً