مسلم: الثقافة لم تعد ترفًا بل أحد عناصر الأمن القومي

أكد رئيس لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار بمجلس الشيوخ، الدكتور محمود مسلم، أن الثقافة هي الضمان الأهم لوعي الشباب والحفاظ على الهوية.

جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، لمناقشة طلبي المناقشة حول البرامج الثقافية وآثارها على المدارك المعرفية للشباب وتطوير قصور الثقافة.

وقال مسلم، خلال كلمته اليوم الإثنين، أثناء الجلسة، إن الثقافة لم تعد ترفًا ولا وجاهة اجتماعية، بل هي أحد عناصر الأمن القومي.

وتابع بأن الحكومة لم تقدم الدعم لقصور الثقافة في إطار التوعية بقضية الوعي، موضحًا أن قصور الثقافة لا تملك ميزانيات ضخمة.

وشدد رئيس لجنة الثقافة بمجلس الشيوخ، على أن وزير الثقافة مسؤول عن المنتج، ولكن لا بد من وجود التمويل وتوفير الموازنات اللازمة.

وأضاف بأن الثقافة هي الهوية والوعي، وقصور الثقافة هي الأقرب للشباب في القرى، منبهًا بأن هناك 600 قصر ثقافة في مصر، وتملك انتشارً واسعًا.

ولفت مسلم إلى أن التواصل المباشر أفضل من التواصل غير المباشر عن طريق الإعلام، مثلًا لأن القناعات أو تغيرها تتم بشكل أفضل من خلال التواصل المباشر.

وأشار إلى أن المشكلة حاليًا تتمثل في عدم وجود ميزانيات وعدم التنسيق بين وزرات الحكومة المختلفة حول قضية الوعي، منوهًا بأن الحكومة لم تعقد اجتماعًا واحد حتى الآن للتنسيق بين الجهات حول قضية الوعي، رغم أنها قضية مهمة.

وفي ختام كلمته، طالب ئيس لجنة الثقافة بمجلس الشيوخ، باتخاذ قرارات جريئة وتوفير موازنات ضخمة لهيئات قصور الثقافة.

وأيد رئيس مجلس الشيوخ، المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، كلمة رئيس لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار بمجلس الشيوخ، قائلًا: “إنه يؤيد ما قاله النائب، لأن هناك مناطق تماس بين وزارة وأخرى في قضية الثقافة ونشر الوعي بين الشباب”.

وأشار رئيس مجلس الشيوخ، إلى أن وزارة الشباب استطاعت الوصول إلى معادلة جيدة في توفير التمويل، من خلال المعارض وتحقيق دخل للشباب.

وأضاف أن وزارة الثقافة معنية بالمنتج وبمدى ثقافة الشباب وستُحاسب على ذلك، ولكن توفير الموازنات واجب ضروري وقبل الحساب على المنتج نتسأل أين الأدوات الفاعلة لتحقيقه.