رئيس وزراء كندا يعلن استقالته من منصبه بالحزب الليبرالي

أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو استقالته من منصبه كزعيم للحزب الليبرالي، بينما سيظل رئيس وزراء للبلاد حتى انتخاب آخر جديد، بحسب إذاعة بي بي سي.

أسباب استقالة ترودو

وكشفت صحيفة “جلوب أند ميل” الكندية، أن رئيس الوزراء الكندي يواجه ثورة في الحزب واستطلاعات رأي عام قاتمة تظهر أن حزب المحافظين بقيادة بيير بواليفير من المرجح أن يطيح بحزبه من السلطة.

وظل ترودو صامتًا إلى حد كبير منذ استقالة كريستيا فريلاند المفاجئة من منصب وزيرة المالية ونائبة رئيس الوزراء في 16 ديسمبر الماضي، والتي أدت إلى تجدد الدعوات من قبل نواب الحزب الليبرالي لرحيله. 

واستقالت فريلاند في اليوم الذي كان من المقرر أن تقدم فيه تحديثها الاقتصادي والمالي، مشيرة إلى مخاوف بشأن ما أسمته حيل الإنفاق، مثل عطلة ضريبة السلع والخدمات وخصومات بقيمة 250 دولارًا، والافتقار إلى الجدية في التعامل مع التعريفات الجمركية المحتملة التي قد يفرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأشارت الكتل البرلمانية للحزب الليبرالي في مقاطعات الأطلسي وأونتاريو وكيبيك إلى أن أغلب أعضائها لم يعودوا يؤيدون بقاء ترودو على رأس الحكومة، ومن بين 153 مقعدًا يشغلها الليبراليون في مجلس العموم، تشكل هذه المناطق الثلاث 131 مقعدًا منها. 

منصب رئيس الوزراء ومصير “زعامة” الحزب

وسيظل ترودو رئيسًا للوزراء حتى يتم اختيار زعيم حتى يتمكن من التعامل مع الإدارة القادمة لدونالد ترامب وتهديده بفرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المائة.

وأوضحت مصادر داخل الحزب الليبرالي إن سباق الزعامة سيستغرق ثلاثة أشهر على الأقل، رغم أن دستور الحزب يتطلب أربعة أشهر على الأقل، حيث يحتاج  سباق الزعامة إلى وقت كاف ليكون منافسة حقيقية.