4 عقود تغيير.. محطات فاصلة في تاريخ الثانوية العامة انتهت بـ البكالوريا
                                صورة أرشيفية
تمر الثانوية العامة منذ أن بدأت في مصر بتحولات هائلة تكاد تكون قصة موازية لتطورات التعليم في البلاد.
فصل الأقسام في الثمانينيات
وبداية من اللحظة التي تم فيها فصل الأقسام الأدبية عن العلمية في الثمانينيات، مرورًا بتطورات النظام التعليمي، وصولاً إلى إقرار "البكالوريا المصرية" كبديل عن الثانوية العامة، كان كل تحول يحمل في طياته أملًا بتطوير آليات التعليم وتلبية احتياجات الأجيال الجديدة.
هذه المحطات كانت دائمًا استجابة لتحديات العصر، لتخلق نظامًا يتناسب مع تطلعات الطلاب ويواكب تقدم العالم في مجالات العلم والتكنولوجيا.
في هذا السياق، تأتي مسيرة الثانوية العامة كمرآة عاكسة للتجديد المستمر في التعليم، والذي يبدو أنه لن يتوقف أبدًا.
محطات فاصلة في مسيرة التعليم
على مر العقود، شهدت الثانوية العامة المصرية تحولات كبيرة كانت بمثابة محطات فاصلة في مسيرة التعليم في مصر، من الفصل بين الأقسام الأدبية والعلمية في 1987، إلى استخدام التابلت في التعليم، وصولاً إلى قرار استبدال نظام "البكالوريا المصري" مكانها في 2025، ولن تجد في تاريخ هذا النظام إلا انعكاسات واضحة للبحث المستمر عن تحديث التعليم وتطويره بما يتناسب مع متطلبات العصر.
وفي عام 1987، استحدثت وزارة التربية والتعليم خطوة كبيرة بقرار فصل القسمين الأدبي والعلمي، حيث أصبحت الثانوية العامة مرحلة منتهية تؤهل الطلاب للعمل، فكانت تلك البداية لتحديد مصير الطلاب بناءً على التخصص، ومن هنا بدأت رحلة التصنيف التي فرضت تحديات جديدة على الطلاب.
وفي 1988، شهدت الثانوية العامة تحولاً جذريًا بعودتها إلى نظام السنة الواحدة، لتقتصر التخصصات على الصف الثالث الثانوي فقط، مما سهل التنقل بين التخصصات وأتاح للطلاب مزيدًا من الحرية في اختيار مسارهم الدراسي.
نظام المستوى الرفيع
لكن في عام 1990، جاء التعديل الجديد بنظام "المستوى الرفيع" الذي كان الهدف منه زيادة المجموع النهائي للطلاب، مما فتح الباب أمام مزيد من الطموحات والأحلام لأجيال جديدة.
لكن التحدي الأكبر ظهر في 1994، عندما تم تطبيق النظام الممتد بين عامين مع مواد إجبارية واختيارية، وهو ما شكل صعوبة للطلاب الذين لم يجدوا أنفسهم في هذا النظام.
نظام "التحسين"
التحديات لم تتوقف هنا، ففي نفس العام 1994 تم تطبيق نظام "التحسين" الذي فشل في تحقيق أهدافه بسبب حصول الطلاب على مجاميع غير مسبوقة، ما أسهم في أزمة جديدة في تحديد معايير القبول الجامعي.
ثم جاءت 2012، لتشهد عودة النظام إلى مرحلة واحدة، ولكن هذه المرة في نهاية السنة الثالثة، لتسهم في تقليل التعقيدات المتعلقة بمراحل الثانوية.
مع بداية 2018، كانت النقلة النوعية في استخدام التكنولوجيا مع إدخال التابلت وبنك المعرفة، وهو ما ساعد في إتاحة الوصول إلى المعلومات والمصادر بشكل أسرع وأكثر شمولية، هذا التطور التقني جاء متواكبًا مع تحديثات جذرية في طرق التدريس، ولكن التحديات المتعلقة بعدد المواد الدراسية بقيت قائمة.
وفي خطوة مفاجئة لعام 2024، قررت وزارة التعليم إعادة هيكلة الثانوية العامة بتقليل عدد المواد الدراسية للصف الأول الثانوي من 10 إلى 6 مواد فقط، بما يسهم في تخفيف العبء عن الطلاب وتوجيههم نحو تطوير مهاراتهم العملية والفكرية.
نظام "البكالوريا المصري"
وأخيرًا، في 2025، أعلن وزير التربية والتعليم إدخال نظام "البكالوريا المصري" ليحل محل الثانوية العامة التقليدية.
هذا النظام الجديد يركز على تنمية المهارات الفكرية والنقدية للطلاب بدلاً من الحفظ والتلقين، مع دمج المواد العلمية والأدبية والفنية وتقييم الطلاب بشكل مستمر.
كما يضمن النظام الجديد فرصًا متعددة للطلاب من خلال جلسات امتحان سنوية، مع إمكانية الاعتراف الدولي بالشهادة، ليُعد الطلاب لمستقبل أكاديمي ومهني أوسع.
نظام البكالوريا المصري يمثل خطوة جديدة نحو تعليم أكثر مرونة وتنوعًا، قائم على تنمية القدرات العقلية والتفكير النقدي، ليظل تاريخ الثانوية العامة المصرية شاهدًا على رحلة مستمرة من التغيير والتطوير.
الأكثر قراءة
- 
                
متى يكون الفلانتين؟، أجمل رسائل عيد الحب
 - 
                
بسبب "ابن النادي" باريس سان جيرمان يوجه رسالة للفنان أحمد فهمي
 - 
                
اندلاع حريق في مول "الكرامة" بالعبور.. والنيابة تفتح تحقيقًا لمعرفة الأسباب
 - 
                
"علقة سخنة وعضة كلب"، مالك عقار يعتدي على محصل كهرباء بالتجمع الأول
 - 
                
"خسرنا دنيتنا وفلوسنا"، حلقة عن القمار تكشف الجانب المرعب من الإنترنت
 - 
                
تاريخ مواجهات ريال مدريد وليفربول في دوري أبطال أوروبا
 - 
                
مفاجأة في قضية مُسن السويس، جلسة عرفية للصلح بين الطرفين
 - 
                
حظك اليوم الثلاثاء 4 نوفمبر 2025، يوم يحمل طاقة متجددة وتغييرات منتظرة
 
أخبار ذات صلة
قبل افتتاح خط شرق النيل، تعرف على محطات مونوريل العاصمة الجديدة
04 نوفمبر 2025 01:14 م
22 مليون عبوة سنويًا، "إيفا فارما" تطلق قطاعًا متخصصًا في أدوية الأورام
04 نوفمبر 2025 12:48 م
سباق الرئاسة يشتعل في حزب الوفد، من يأتي بعد يمامة؟
04 نوفمبر 2025 12:37 م
افتتاح المتحف المصري الكبير للجمهور اليوم.. تعرف على أسعار التذاكر ورابط الحجز
04 نوفمبر 2025 07:21 ص
اليابان تمنح وزيرين مصريين وسام "الشمس المشرقة"
04 نوفمبر 2025 12:25 م
“الصحة” تغلق 4 مراكز غير مرخصة لعلاج الإدمان في أبو النمرس
04 نوفمبر 2025 12:06 م
سحب منخفضة في هذه المناطق، تفاصيل حالة الطقس اليوم الثلاثاء
04 نوفمبر 2025 07:30 ص
في ذكرى مرور 103 أعوام، مرقص باشا حنا بطل أنقذ كنوز توت عنخ آمون
04 نوفمبر 2025 07:20 ص
أكثر الكلمات انتشاراً