هل يكسر الذهب حاجز 3000 دولار في 2025؟

شهد الذهب عامًا استثنائيًا في 2024، مسجلًا أكبر مكاسب سنوية له منذ 2010، حيث ارتفع المعدن الأصفر بنسبة 27% ليصل إلى مستويات قياسية بلغت نحو 2800 دولار للأوقية، وسط تساؤلات حول مصير الذهب خلال 2025.

توقعات بتحطيم حاجز 3 آلاف دولار للأوقية

ورغم انتهاء عام 2024، تستمر العوامل الداعمة للمعدن النفيس في التأثير على أسواق الذهب خلال 2025، حيث تشير التوقعات إلى أن الذهب قد يصل إلى 3 آلاف دولار للأوقية بنهاية العام.

ووفقًا لتقارير بلومبيرج، يستعد المستثمرون أيضًا لتأثيرات محتملة لعودة دونالد ترامب إلى الرئاسة، وهو ما قد يعيد تشكيل التدفقات التجارية، ويؤثر على التضخم والاقتصاد العالمي.

وقال مدير المحفظة في شركة باسيفيك إنفستمنت مانجمنت غريج شارينو، إن تنويع الاستثمارات عبر الذهب سيظل اتجاهًا مستداما، متوقعًا استمرار الإقبال من البنوك المركزية والعائلات الثرية.

وتتجه صناديق التحوط والمستثمرون نحو تعزيز حيازاتهم من الذهب، حيث أبقى صندوق التحوط الأمريكي “كوانتيكس كوموديتيز” على 30% من استثماراته في المعدن الأصفر، وهو ما يعادل ضعف نسبته في مؤشر بلومبيرج للسلع الأساسية. 

وأبدت بنوك وول ستريت تفاؤلًا كبيرًا بشأن مستقبل الذهب؛ إذ توقع بنك أوف أميركا وجيه بي مورجان أن تصل الأسعار إلى 3 آلاف دولار، في حين رجحت مجموعة يو بي إس غروب وصولها إلى 2900 دولار.

ارتفاع الطلب على الذهب

ورغم أن مجموعة جولدمان ساكس خفضت من توقعاتها الصعودية، إلا أنها ما زالت ترى إمكانية وصول الذهب إلى 3 آلاف دولار بحلول منتصف 2026.

وتتزامن هذه التوقعات مع احتمالات تصعيد تجاري على خلفية سياسات ترامب المتوقعة، مما قد يؤدي إلى تفاقم التضخم ويضع الاحتياطي الفيدرالي أمام تحديات جديدة بشأن خفض الفائدة.

وقال رئيس السلع الأساسية في مجموعة دي دبليو إس داروي كونغ، إن الذهب سيظل أداة تحوط مهمة في ظل التوترات الاقتصادية، متوقعًا ارتفاع الأسعار إلى 2800 دولار مع نهاية العام.