عميد إسرائيلي متقاعد: حماس تتطور سريعًا وتفرض تحديات جديدة

كشف العميد المتقاعد أمير أفيفي، رئيس منظمة "الأمنيين" الإسرائيلية، عن تطور حركة حماس في مواجهة حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة. 

وقال أفيفي، في حوار مع صحيفة معاريف الإسرائيلية، إن حماس تزداد قوة بوتيرة سريعة رغم الضغوط العسكرية والإنسانية، وهو ما يتطلب تغييرات في الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية.

وأوضح أفيفي أن التحدي الأكبر يتمثل في أن حماس تتعافى بمعدل يفوق معدل تدميرها، مستغلة الأوضاع الإنسانية في القطاع، حيث تحقق إيرادات تصل إلى 50 مليون شيكل شهريًا. 

وأضاف أن الحركة تستخدم هذه الأموال لتجنيد العناصر وتجديد قدراتها الصاروخية، ما يفسر زيادة عدد الصواريخ التي تُطلق من القطاع.

ترامب قد يحمل التغيير

وتحدث أفيفي عن إمكانية تغيير السياسة الإسرائيلية مع عودة دونالد ترامب إلى المشهد السياسي في الولايات المتحدة. 

وأعرب عن أمله في أن يدعم الجيش الإسرائيلي تنفيذ برامج مثل "برنامج الجزر الإنسانية"، الذي يهدف إلى فصل حماس عن السكان عبر جهود لوجستية محددة، مؤكدًا أن هذا النهج قد يضعف حماس على المدى الطويل.

تحركات عسكرية مكثفة في غزة

وأشار أفيفي إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يركز حاليًا على شمال قطاع غزة، حيث ينفذ عمليات مكثفة لتهيئة الظروف لإعادة الحياة إلى مستوطنات غلاف غزة، مثل سديروت، وضمان الأمن المستمر في المناطق المحيطة، بما في ذلك بيت حانون وجباليا وبيت لاهيا.

وأكد أن الوضع الحالي يتطلب تغييرًا فوريًا في العمليات العسكرية وزيادة الضغوط على حماس للحد من قدراتها المتنامية.

الحاجة إلى استراتيجية جديدة

اختتم أفيفي تصريحاته بالتأكيد على ضرورة تغيير شكل العمليات العسكرية في غزة، حيث لم تعد الاستراتيجيات الحالية كافية لمواجهة التطور المتسارع لحماس، مما يفرض تحديات جديدة على جيش الاحتلال الإسرائيلي.