"سفينة نوح" تنقذ مئات الحيوانات من حرائق لوس أنجلوس

هروب الحيوانات من حريق لوس أنجلوس
في مشهد مهيب يشبه قصة "سفينة نوح"، وصلت قوافل من المقطورات إلى مركز لوس أنجلوس للفروسية، تحمل على متنها مئات الحيوانات الهاربة من جحيم حرائق إيتون وباليساديس، التي اجتاحت مدينة لوس أنجلوس الأمريكية.
وهرعت الخيول بمختلف أشكالها وأحجامها إلى المركز، بعضها وصل بمفرده بعد أن شق طريقه بشق الأنفس بعيدًا عن ألسنة النيران، وبعضها الآخر نُقل في مقطورات خاصة أو برفقة أصحابها الذين أُجبروا على الفرار من منازلهم، بحسب تقرير نشره موقع BBC.

فرار الحيوانات من حرائق لوس أنجلوس
ولم تقتصر قائمة "الركاب" على الخيول فحسب، بل انضمت إليها حيوانات أخرى مثل الخنازير والحمير والمهور، لتشكل جميعها لوحة إنسانية مؤثرة تُجسد التعاضد والتكاتف في أوقات الأزمات.
وفي غضون 24 ساعة فقط، تحول مركز لوس أنجلوس للفروسية، الذي يقع على مشارف حديقة جريفيث، إلى ملاذ آمن للمئات من الحيوانات المشردة، ليؤدي بذلك دورًا رسميًا كأحد أكبر ملاجئ الحيوانات في المدينة.
وقد استقبلت المنشأة أكثر من 200 حصان هارب من الحرائق، لتنضم إلى نحو 500 حصان آخر يقيم في المركز بشكل دائم.

حيوانات لوس أنجلوس
ويواصل المركز جهوده الاستثنائية في توفير الرعاية والحماية لهذه الحيوانات، في انتظار أن تنتهي هذه المحنة ويعود كل منها إلى مسكنه آمنًا.
"كان يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين فوضويين"، هكذا وصفت جيني نيفين، المتحدثة باسم مركز الفروسية، المشهد في المركز الذي استقبل مئات الخيول الهاربة من الحرائق، حيث عمل فريق المركز على فهرسة كل حصان لتسهيل لم شمله مع أصحابه لاحقًا، دون تكبد أي تكاليف بفضل التبرعات السخية التي قدمها أهل الخير.

جهود إنقاذ الحيوانات في لوس أنجلوس
ومن بين أبطال هذه القصة يبرز اسم سيرجيو مارسيال، الذي خاطر بحياته لإنقاذ أكثر من 70 حيوانًا من إسطبلات سد إيتون، حيث تعرض لحروق في رئتيه وحلقه بعد استنشاقه الهواء المحترق أثناء محاولته السيطرة على ألسنة اللهب الشرسة التي أحرقت قناع وجهه وحطمت نظارته.
وبعد أسبوع من هذه المعاناة، عاد مارسيال (29 عامًا) وصديقته جيني بيكون (30 عامًا) إلى مركز الفروسية برفقة "آرثر" و"بلاي بوي"، وهما حصانان صغيران ساعدا في إنقاذهما تلك الليلة.

مصير مجهول للحيوانات في لوس أنجلوس
تمكن الكثير من أصحاب الحيوانات من التعرف على حيواناتهم الأليفة في المركز، حيث قضوا ساعات في ملاعبتها والاطمئنان عليها، وفي المقابل، لا يزال مصير بعض الحيوانات مجهولًا، حيث لم يتم التعرف على أصحابها بعد.
ومن بين هذه الحيوانات حصان صغير يدعى "إيزي"، والذي لم يظهر له أثر بعد أسبوع من اندلاع الحرائق، وقد تكفل المتطوعون برعايته في انتظار العثور على منزل جديد له.
وأصبح بعض الحيوانات نجومًا محلية بفضل اهتمام المتطوعين ورعايتهم، مثل الحمارين "موريس" و"ميكا" اللذين هربا من الجبل مع صاحبهما أثناء الحرائق، ليعيد لم شملهما بعد أن قام برسم رقمه على جانبيهما.
وقد توافد العديد من المتطوعين إلى المركز للمساعدة في رعاية الحيوانات، لدرجة أن الموظفين اضطروا إلى رفض بعضهم.
ويقوم هؤلاء المتطوعون بتنظيف الإسطبلات وإطعام الحيوانات ونفش القش، وحتى الغناء للحيوانات عندما يصابون بالقلق.
-
12:00 AMالفجْر
-
12:00 AMالشروق
-
12:00 AMالظُّهْر
-
12:00 AMالعَصر
-
12:00 AMالمَغرب
-
12:00 AMالعِشاء


أخبار ذات صلة
الـ AI يثير الجدل بفيديو للبابا فرنسيس في جنة المشاهير
30 أبريل 2025 06:56 م
رسمها بقلم رصاص.. لوحة نادرة لـ جبران خليل جبران في مزاد علني
30 أبريل 2025 05:25 م
"طفل دمنهور" على شازلونج طبيب نفسي.. اضطرابات تهدد مستقبله
30 أبريل 2025 01:35 م
كاميرا سائح تسجل لحظة رعب في هجوم كشمير الدامي
30 أبريل 2025 01:24 م
عاصفة ترابية تضرب مصر اليوم.. ما الذي يجب أن نعرفه؟
30 أبريل 2025 06:00 ص
من طفل البحيرة لـ جان رامز.. صدمة التحرش تهز مواقع التواصل الاجتماعي
30 أبريل 2025 10:44 ص
عيون الشباب في خطر.. 90% يعانون من أعراض إجهاد بصري
29 أبريل 2025 08:28 م
طائر عدواني يهاجم كندا.. ووزارة الدفاع تعلن "خطة انسحاب"
28 أبريل 2025 07:43 م
أكثر الكلمات انتشاراً