موضوع خطبة الجمعة.. مساجد مصر تنتفض ضد "تكفير المسلمين"
خطبة الجمعة
حددت وزارة الأوقاف، موضوع خطبة الجمعة، اليوم الموافق 17 يناير 2025، في جميع مساجد الجمهورية.
خطبة الجمعة
وأكدت الوزارة، أن موضوع خطبة الجمعة اليوم، سيكون حول موضوع “التحذير من خطورة التكفير”، بهدف تسليط الضوء على مخاطر الفكر التكفيري، وأثره السلبي على المجتمع واستقراره.
موضوع خطبة اليوم
موضوع خطبة اليوم، يهدف إلى توضيح خطورة الفهم المغلوط للكتاب والسنة، وتأثيره المدمر الذي يؤدي إلى التكفير ضمن جهود الوزارة لنشر الوعي الصحيح وتعزيز الفكر الوسطي.
مدة خطبة الجمعة
وشددت وزارة الأوقاف، على أئمة المساجد، ألا يتجاوز زمن الخطبتين مدة 15 دقيقة.
الأوقاف أكدت أيضا، أن خطبة الجمعة تتضمن عدة محاور رئيسية، وهي، التوعية بخطورة الغش، واعتباره آفة اجتماعية وجريمة تعطل تطور المجتمع، التحذير من الفكر التكفيري، وبيان خطورته على استقرار المجتمعات الإسلامية وتقديمها.
مسجد مصر الكبير
ويلقي مفتي الجمهورية، الدكتور نظير عياد، خطبة الجمعة الأولى، بمسجد مصر الكبير بالعاصمة الإدارية الجديدة، تحت إشراف وزارة الأوقاف، وبحضور وزير الأوقاف وكبار رجال الدولة، ووفود الشباب والجامعات، لتكون الانطلاقة الحقيقة لمسجد مصر الكبير ومركزه الثقافي الإسلامي ودار القرآن الكريم.
ويأتي ذلك، عقب تصديق الرئيس عبدالفتاح السيسي، على نقل تبعية مسجد مصر الكبير إلى وزارة الأوقاف، تعزيزا للدور الحضاري والديني للمساجد الكبرى في مصر.
وأكد وزير الأوقاف، الدكتور أسامة الأزهري، أن اختيار مفتي الجمهورية لإلقاء خطبة الجمعة الأولى يؤكد مكانة المسجد بوصفه صرحًا دعويًّا عالميًّا، وتسعى الوزارة لتحويل مسجد مصر الكبير إلى منصة علمية وسياحية متميزة تؤكد رؤية القيادة السياسية في دعم الوسطية ونشر الفكر المستنير.
نص خطبة الجمعة
وجاء نص خطبة الجمعة اليوم، كما يلي:
"من نصب هؤلاء الحدثاء حكاما على دين المسلمين بالتفسيق والتكفير؟! بأي حق يدخلون هؤلاء الجنة ويخرجون أولئك من النار؟ أليس الوعيد النبوي الشديد حاضرا يهز القلوب «أيما رجل قال لأخيه: يا كافر، فقد باء بها أحدهما»، وكأن النبي -صلى الله عليه وسلم- ينظر من وراء الحجب ويصف هؤلاء وصفا عجيبا: «إن ما أتخوف عليكم رجل قرأ القرآن حتى إذا رئيت بهجته عليه، وكان ردء الإسلام، اعتراه إلى ما شاء الله؛ انسلخ منه ونبذه وراء ظهره، وسعى على جاره بالسيف، ورماه بالشرك، قيل: يا نبي الله، أيهما أولى بالشرك، المرمي أم الرامي؟ قال: «بل الرامي»، ثم قل لنفسك أيها المكرم: أليس هذا المشهد حاضرا اليوم بكل تفاصيله؟ إن هؤلاء المفسدين في الأرض قد أجرموا بالتعدي على آيات القرآن الكريم وأحاديث نبي الرحمة الأمين -صلوات ربي وسلامه عليه-، يقتطعونها من سياقها، وينزلونها على المعنى النفسي الظلماني الذي يملؤه الاستئثار والأنانية، ويدخلون الفروع في الأصول بلا بصيرة من علم أو فهم، وقد صدق فيهم الوصف النبوي: «يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يقولون من قول خير البرية، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية»، فكان الفهم المغلوط منهجهم، وحمل السلاح وسيلتهم، وإذاقة المجتمع ويلات الدمار والشتات غايتهم.
اعلموا أن التكفير في حقيقته سمت نفسي منحرف، ومزاج حاد ثأري عنيف، وأن سر خصومة التكفيريين مع بني الإنسان هو الأنانية والكبر، وأن تاريخهم ملوث بتكفير الصحابة والعلماء والأتقياء، وسفك الدماء، وانتهاك الحرمات، والتعدي على بنيان الإنسان، وحاضرهم شاهد بالحرق والذبح وقطع الرقاب، في مشاهد لم تجن منها الأمة المرحومة إلا الخراب.
وهذه رسالة لكل من ينتمي إلى هذا الفكر الظلامي: هل تستحق أمتك المصونة المرحومة أن تكفر أفرادها؟ كيف تستسيغ نفسك أن تدنس ثوب الإسلام النقي الذي بعثه الله رحمة للعالمين بالعدوان عليه تفسيقا وتبديعا وتكفيرا؟! قف وقفة مع نفسك، مع فكرك، مع وجدانك، فما زال الأذان يرفع في سماء بلادنا صادحا بالحق والسكينة والأمان، ولا زالت شعائر الإسلام ظاهرة متألقة تقول للمسلمين: انشروا السلام والأمان في الدنيا؛ فأنتم أبواب الرحمة والإحسان والإكرام للخلق.
ويا أيها المصريون، أبشروا واطمئنوا! ستظل مصر الأزهر حائط صد منيع وحجر عثرة أمام الفكر التكفيري الظلامي، مدافعة عن القيم، مؤتمنة على الشرع الشريف، مصدرة الخير والرحمة والجمال للعالمين، صانعة للحضارة، شعارها تلقي الوحي الشريف بالفهم الصحيح الذي يحقق مقاصده وغاياته، ويرسخ مراد الله في أمة حبيبه -صلى الله عليه وسلم- {وكذلك جعلناكم أمة وسطا}.
الأكثر قراءة
-
هل يوم الأحد إجازة رسمية في مصر للمدارس؟ اعرف الإجابة
-
ما هي الطرق المغلقة اليوم بسبب افتتاح المتحف المصري الكبير؟
-
وفاة رجل وإصابة سيدتين بانقلاب سيارة جنوب سيناء
-
موعد صرف مرتبات نوفمبر 2025، مصير الزيادة الجديدة
-
في يوم افتتاح المتحف المصري الكبير، أنت مين في شخصيات الفراعنة المقدسة؟
-
مع افتتاح المتحف المصري الكبير، اعرف أنت مصري أصلي ولا بالبطاقة
-
رمسيس ينهض بالجنيه أمام الدولار.. كيف تحرك الأخضر بالتزامن مع افتتاح المتحف المصري الكبير؟
-
من عمودين لصرح عالمي، رئيس عمال يكشف كواليس سنوات بناء المتحف الكبير
أخبار ذات صلة
السيسي: صروح الحضارة تُبنى في أوقات السلام وتنتشر بروح التعاون بين الشعوب
01 نوفمبر 2025 08:30 م
3 وجوه في مقدمة حفل افتتاح المتحف المصري الكبير
01 نوفمبر 2025 07:38 م
بصمة الألحان القبطية تبهر الحاضرين في افتتاح المتحف المصري الكبير، ماذا تعني؟
02 نوفمبر 2025 02:04 ص
استعدادا للاحتفال الأسطوري، السيسي يصل إلى المتحف المصري الكبير
01 نوفمبر 2025 06:26 م
خبيرة مومياوات عن تحنيط أجنة توت عنخ آمون: أثبت ريادة حضارتنا في حقوق الإنسان
02 نوفمبر 2025 12:41 ص
3 مستويات للإخلاء، تفاصيل التأمين الطبي لافتتاح المتحف المصري الكبير
01 نوفمبر 2025 04:56 م
وجه التحية للقطاع الخاص، مدبولي: المتحف الكبير هدية مصر للعالم
01 نوفمبر 2025 03:59 م
من باريس إلى نيويورك، مسلات مصر تشع بنور الحضارة في ليلة التاريخ
01 نوفمبر 2025 10:34 م
أكثر الكلمات انتشاراً