أصابع مبتورة وشعور بالذنب.. الحالة الصحية لأسيرات إسرائيل المحررات

في أعقاب تحرير الأسيرات الإسرائيليات الثلاث رومي جونين، وإميلي ديماري، ودورون شتاينبرخر، عبّر رئيس رابطة أطباء الصحة العامة في إسرائيل، المسؤول عن متابعة حالة الأسرى حاغاي ليفين، عن ملاحظاته بشأن حالتهن الصحية خلال مقابلة مع برنامج أرييه جولان على إذاعة "كان ريشت بيت" الإسرائيلية.

الوضع الصحي للمُحررات

استهل ليفين حديثه عن صحة الأسيرات المحررات أخيرًا، أنه بالرغم من أنه لا توجد حاليًا مشكلات طبية حرجة تستدعي علاجًا فوريًا “فإننا لا نعلم تمامًا طبيعة الأضرار التي تعرّضن لها، لقد شاهدنا مثلًا أن إميلي فقدت بعض أصابعها”.

وأشار إلى أن الإصابات قد تشمل أضرارًا نفسية وجسدية طويلة الأمد من شأنها التأثير في حياتهن مستقبلًا.

التعافي والصدمة النفسية

وأشاد ليفين بشجاعة الأسيرات المحرَّرات: “رأينا مدى القوة والصمود الذي تحلين به، ولكن يجب أن ندرك أن عملية التعافي ليست مكتملة طالما لم يتم إطلاق سراح جميع الأسرى، هنّ يشعرن بالذنب لأنهن خرجن وتركن زملاءهن خلفهن”.

وأوضح أنهن بدأن فقط بعد 471 يومًا من الأسر في استيعاب ما حدث في إسرائيل خلال فترة احتجازهن، ما يزيد من تعقيد عملية التعافي.

ردود الفعل الشعبية والآفاق المستقبلية

وردًا على الشائعات التي تفيد بعودة بعض الأسرى في صفقات جزئية أو كجثامين، أكد ليفين: “من واجبنا تنفيذ الاتفاق بالكامل والسعي لإعادة كل الأسرى، لا يمكننا تحقيق نصر حقيقي أو تعافي المجتمع الإسرائيلي دون تحرير الجميع”.

حالة دورون العاطفية

حول عودة دورون وهي تبكي، على عكس زميلتيها اللتين أظهرتا ابتسامات، قال ليفين: "هناك أشخاص يظهرون الفرح حتى في أصعب الظروف. وفي المقابل، يمكن أن تتبع لحظات السعادة الأولية بعد العودة من الأسر مرحلة من الانهيار النفسي، يجب علينا دعمهن وعائلاتهن طوال رحلة التعافي".

وأكد ليفين على أهمية وحدة المجتمع في متابعة النضال من أجل تحرير جميع الأسرى وإعادة بناء المجتمع الإسرائيلي، مشددًا على أن إنقاذ الحياة يمثل التزامًا وطنيًا في مواجهة أعداء يتشبثون بثقافة الموت.