برشلونة يلقن بنفيكا درسًا في معقله بدوري أبطال أوروبا

حقق فريق برشلونة عودة مذهلة على ملعب دا لوز، بعد أن قلب تأخره بـ 4-2 إلى الفوز 5-4، لحساب الجولة السابعة من دوري أبطال أوروبا.

في محاولة لإنقاذ مسيرتهم بعد فوز واحد فقط في آخر سبع مباريات بدوري أبطال أوروبا على ملعب الليلة، أعطى بنفيكا للزوار درسًا في إنهاء الهجمات بعد دقيقتين فقط من بداية المباراة، حيث سقطت كرة قطرية طويلة أمام فريدريك أورسنيس على حافة منطقة الجزاء.

وأرسل كرة عرضية إلى فانجيليس بافليديس ليسجل هدفه الثاني في دوري الأبطال هذا الموسم من مسافة قريبة، لكن برشلونة حصل على ركلة جزاء عندما ارتطمت كرة أليخاندرو بالدي داخل منطقة الجزاء بيد توماس أراوخو.

كعادته، نجح روبرت ليفاندوفسكي في خداع أناتولي تروبين بقفزة قبل أن يسدد في الزاوية اليمنى السفلية، محرزا ركلة الجزاء رقم 86 من أصل 96 ركلة ممكنة.

وبعد دقيقتين، تمكن جافي من تسجيل هدف بعد انحراف الكرة عن المرمى، وأنقذه الحارس تروبين. 

وكان بوسع برشلونة أن يواصل الضغط من هناك، لكن سرعان ما استؤنفت أخطاؤه الكوميدية، حيث مرر بنفيكا كرة عالية إلى فويتشيك تشيزني الذي اندفع بغير تفكير خارج منطقة الجزاء واصطدم ببالدي.

وسمح ذلك لبافليديس بتسديد الكرة في المرمى الخالي، وازداد الأمر سوءًا بالنسبة لتشيزني، عندما أسقط كيريم أكتوركوغلو بعد اختراقه للخطوط، وتقدم بافليديس وأكمل ثلاثيته بتحويل هادئ في منتصف الملعب.

وتجنب برشلونة المزيد من الكارثة في بقية الشوط الأول، باستثناء تسديدة رافينيا التي مرت بجوار القائم عندما بدا من الأسهل التسجيل بعد خطأ من بنفيكا، ثم ظهر برشلونة بقوة بعد الاستراحة.

حصل جول كوندي على تمريرة من فوق العارضة لكنه أخطأ في التعامل مع الكرة التي ربما كانت ستساهم في تقليص الفارق إلى النصف.

مع قليل من الهدوء، ربما نجح لامين يامال في تحقيق ما فشل فيه الفرنسي، لكنه لم يتمكن إلا من إطلاق تسديدة قوية عندما تلقى تمريرة عالية على حافة منطقة جزاء بنفيكا.

عند مرور ساعة من اللعب، أجرى مدرب برشلونة هانسي فليك تغييرين في محاولة لإنقاذ بعض الكبرياء من ليلة مظلمة في لشبونة.

نجح بنفيكا في تسجيل الهدف الرابع عندما وصلت الكرة الهوائية التي لعبها توماس أراوجو إلى أندرياس شيلدروب، الذي حاول تمرير الكرة إلى داخل الشباك عن طريق رونالد أراوجو.

ولم يقبل برشلونة الهزيمة، وحصل على ركلة الجزاء الثانية في المباراة، عندما أسقط نيكولاس أوتاميندي يامال في منطقة الجزاء.

وضع ليفاندوفسكي الكرة في نفس المكان الذي وضع فيه الكرة من قبل لتبدأ نهاية متوترة لبنفيكا. 

وفي النهاية، كان الأمر أكثر تعقيدا بالنسبة لبنفيكا، حيث أرسل بيدري عرضية إلى القائم الخلفي قابلها إيريك جارسيا برأسه في المرمى من مسافة قريبة.

لكن الدراما استمرت حتى وقت متأخر من الوقت المحتسب بدل الضائع، حيث رفض الحكم مطالبة بنفيكا بالحصول على ركلة جزاء، وسجل رافينيا هدفا من هجمة مرتدة ليحطم قلوب لاعبي بنفيكا ويضع فرصهم في التأهل المباشر لدور الستة عش