في عيد ميلاده.. رمضان صبحي "ابن النادي" الذي صار خائنًا للأهلاوية

يحتفل النجم رمضان صبحي، صانع ألعاب فريق بيراميدز ومنتخب مصر، اليوم، بعيد ميلاده الـ28، حيث وُلد في 23 يناير 1997.

وبين مشوار تألقه مع النادي الأهلي، ورحلة الاحتراف في إنجلترا، ثم عودته المثيرة للجدل إلى الدوري المصري، معارًا إلى الأهلي، ومنها انتقاله إلى بيراميدز، تبقى مسيرة "العفيجي" حافلة بالإنجازات والتحديات.

البداية داخل جدران القلعة الحمراء

بدأ رمضان صبحي مسيرته الكروية في قطاع ناشئي النادي الأهلي، حيث فرض موهبته على الجميع، ليتم تصعيده إلى الفريق الأول وهو لم يتجاوز السابعة عشرة من عمره.

سطعت نجوميته سريعًا عندما سجل هدفه الأول في الدوري المصري بعمر 16 عامًا و122 يومًا، أمام مصر المقاصة في موسم 13- 2014، ليكتب اسمه ضمن أصغر اللاعبين تسجيلًا للأهداف في تاريخ المسابقة.

لم يكن تألقه محليًا فقط، بل دخل التاريخ كونه أصغر لاعب يمثل منتخب مصر في سن 17 عامًا و20 يومًا.

واستمر في تقديم أداء مميز مع الأهلي على مدار 4 مواسم ونصف، منها 3 مواسم قبل الاحتراف وموسم ونصف بعده، حيث شارك في 110 مباريات بمختلف البطولات، وسجل 24 هدفًا وصنع 21 هدفًا.

 بطولات وألقاب مع الأهلي

حقق رمضان صبحي 7 بطولات بقميص الأهلي، منها:
3 بطولات دوري ممتاز
بطولتان للسوبر المصري
بطولة الكونفدرالية الأفريقية
دوري أبطال أفريقيا 2020 (رغم رحيله قبل حسم اللقب، لكنه سُجل ضمن قائمة الفريق)

تجربة الاحتراف في إنجلترا.. وإخفاق العودة

في 2016، خاض رمضان صبحي أولى تجاربه الاحترافية عندما انتقل إلى ستوك سيتي الإنجليزي، لكنه لم يحصل على فرصة كافية لإثبات نفسه، لينتقل بعدها إلى هيدرسفيلد تاون.

ومع استمرار عدم مشاركته بشكل منتظم، قرر اللاعب العودة إلى الأهلي على سبيل الإعارة، بحثًا عن استعادة مستواه.

دور البطولة مع المنتخب الأولمبي

عاد "العفيجي" ليقدم مستويات رائعة مع الأهلي، وساهم في تتويج المنتخب الأولمبي ببطولة أمم أفريقيا تحت 23 عامًا عام 2019، والتي استضافتها مصر، وكان أحد أبرز نجومها، حيث سجل 3 أهداف وصنع هدفين، ليحصل على جائزة أفضل لاعب في البطولة، كما قاد المنتخب للتأهل إلى أولمبياد طوكيو 2020.

رحيل مثير للجدل.. وتحول من "ابن الأهلي" إلى "المتمرد"

رغم استعادة مستواه مع الأهلي، إلا أن صدمة كبرى هزّت جماهير القلعة الحمراء، عندما أعلن النادي بشكل رسمي عن انسحابه من مفاوضات ضم رمضان صبحي نهائيًا من هيدرسفيلد.

المفاجأة لم تكن في فشل الصفقة، بل في أن اللاعب اختار الانتقال إلى بيراميدز، أحد المنافسين المباشرين للأهلي، بسبب العرض المالي الكبير.

هذا القرار جعل رمضان صبحي عدوًا للجماهير الحمراء، بعدما كان محبوبًا لديها، وأطلقوا عليه لقب "الخائن"، رغم أنه كان يُلقب سابقًا بـ "العفيجي" بسبب قوته البدنية وأدائه المميز مع الأهلي.

حقبة بيراميدز.. البداية المتوترة والعودة للتألق

بدأ رمضان صبحي مشواره مع بيراميدز تحت ضغوط كبيرة، في ظل الهجوم الجماهيري عليه، لكن سرعان ما استعاد مستواه، وواصل تقديم أداءً قويًا مع الفريق.

وخاض اللاعب حتى الآن 140 مباراة مع بيراميدز، سجل خلالها 35 هدفًا وصنع 28 هدفًا، ليؤكد أنه ما زال أحد أبرز نجوم الكرة المصرية.

 هل ظلمت الجماهير رمضان صبحي؟

بين من يرى أن رمضان صبحي اتخذ قرارًا احترافيًا صحيحًا بالانتقال إلى بيراميدز بحثًا عن الاستقرار المالي، ومن يعتبر أنه خسر حب جماهير الأهلي للأبد بسبب تفضيله الأموال على التاريخ، يظل رمضان أحد أكثر اللاعبين إثارة للجدل في الكرة المصرية.