غرق الأسد في النيل لإنقاذ فتاة قفزت من كوبري أخميم

في مشهد مأساوي حدث خلال الساعات الأخيرة في محافظة سوهاج، ضحى شاب جامعي بحياته لإنقاذ طالبة بكلية الطب ألقت بنفسها من أعلى كوبري أخميم في نهر النيل.

ورغم الجهود البطولية من الشاب لإنقاذ الفتاة، إلا أنه فارق الحياة غرقًا وهو يحاول إنقاذها مع شاب آخر قفز معه في مياه النيل لمحاولة المساعدة.

تفاصيل الحادث

تلقى مدير أمن سوهاج، اللواء صبري صالح عزب، بلاغًا من إدارة النجدة، يفيد بمحاولة انتحار فتاة من أعلى كوبري أخميم، ما أدى إلى تدخل شابين لإنقاذها.

تبين أن الطالبة تدعى “يارا.ز.ع.أ”، 24 عامًا، طالبة بالفرقة الرابعة بكلية الطب، ومقيمة بدائرة مركز أخميم.

وأثناء سقوطها، لاحظها الشابان “عبدالرحمن. م.ي.ع”، 19 عامًا، عامل، ومحمود الأسد، 21 عامًا، طالب جامعي، وكلاهما من مركز أخميم، فقفزا خلفها لإنقاذها.

النهاية المأساوية

تمكنت قوات الإنقاذ النهري من إخراج الطالبة والشاب عبدالرحمن، ونُقلا إلى مستشفى سوهاج الجامعي لتلقي العلاج.

لكن الشاب محمود، الذي كان يحاول إنقاذ الطالبة، فقد حياته غرقًا، وتم استخراج جثمانه، وأفادت المعاينة الأولية بعدم وجود إصابات ظاهرية على جسده.

إفادات الأسرة

استدعت النيابة العامة والد الطالبة، الذي أفاد بأن ابنته تعاني من أزمة نفسية شديدة، ما دفعها إلى محاولة إنهاء حياتها، كما حضر والد الشاب المتوفى، وأكد تضحيته لإنقاذ الطالبة، ونفى وجود أي شبهة جنائية.

قرار النيابة

أمرت النيابة العامة بالتصريح بدفن جثمان الشاب محمود الأسد، الذي ضحى بحياته بشجاعة لإنقاذ الطالبة.