تعديلات الساعات الأخيرة.. كيف تغيرت قوائم الأسرى بين حماس وإسرائيل؟

لا تزال تغييرات الساعات الأخيرة سيدة المشهد على اتفاق تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، حيث أجرت الحركة تغييرات على قائمة الأسرى الفلسطينيين، إلى جانب أجزاء أخرى تم تأخيرها من الاتفاق المتوقع تنفيذ الدفعة الثانية منه غدًا.

أزمة قائمة الأسرى

وكشفت القناة 13 الإسرائيلية، أن قائمة الأسرى الفلسطينيين تحتوي أسماء لم يكن من المفترض إدراجها، وسط احتمال وقوع خطأ إداري أدى إلى إضافة أسيرين، ورغم ذلك، صادقت الحكومة الإسرائيلية على القائمة بصيغتها الحالية.

وأوضحت مصادر إسرائيلية أن حركة حماس قدمت قائمة بأسماء 4 أسيرات إسرائيليات لديها من المتوقع إطلاق سراحهن غدًا، إلا أن القائمة لا تتماشى مع شروط الاتفاق المبرم بين الطرفين بحسب القناة 13 الإسرائيلية. 

وأوضح مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن حماس مُلزَمة بموجب الاتفاق بتقديم معلومات شاملة حول حالة جميع الأسرى بحلول نهاية اليوم، إلا أن هناك تخوفات إسرائيلية من تأخير متعمد في تقديم المعلومات، ضمن ما وصفته بـ"الإرهاب النفسي" الذي تمارسه حماس منذ بداية الحرب.

وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أكد تلقيه القائمة، لكنه أشار إلى أن "الرد سيصدر لاحقًا"، جاء ذلك في ظل استمرار النقاشات الحاسمة داخل إسرائيل حول كيفية التعامل مع هذه التطورات.

إطلاق سراح متوقع غدًا 

وفقًا للاتفاق، من المنتظر أن تُفرج حماس غدًا عن ثلاث جنديات وأسيرة مدنية واحدة، وسط آمال بأن تكون الأسيرة المدنية هي أربيل يهود، التي أُسرت من كيبوتس نير عوز مع شريكها أرييل كونيو، والذي لا يزال محتجزًا حتى الآن.

في الوقت نفسه، تسعى إسرائيل للحصول على معلومات حول مصير أفراد عائلة بيباس، الذين أُسروا خلال عملية 7 أكتوبر.

وفي هذا السياق، أشارت مصادر فلسطينية إلى أن إسرائيل طلبت توضيحات من دولة قطر بشأن القائمة المقدمة، وسط جهود حثيثة لتجنب انهيار الاتفاق. 

وأوضحت المصادر أن غرفة العمليات المشتركة في القاهرة تعمل على حل العقبات، في حين حثت قطر كلا الجانبين على الالتزام بالاتفاق لتجنب التصعيد.

من المتوقع أن يتم الإفراج عن الأسيرات الأربع غدًا مقابل إطلاق إسرائيل سراح 120 أسيرًا محكومًا عليهم بالسجن المؤبد و80 أسيرًا آخرين، وستتم عملية التسليم في نقطتي لقاء محددتين وفقًا لبنود الاتفاق، كما ستُعلن غدًا قائمة الأسرى الذين ما زالوا على قيد الحياة، مع فتح معبر رفح لتسهيل مرورهم.

احتجاجات الأهالي وتصاعد الضغط على الحكومة 

في تطور موازٍ، نظمت عائلات الأسرى احتجاجات واسعة في إسرائيل، حيث أغلقت طريق "أيالون" قرب تقاطع روكاح، مطالبين الحكومة بتنفيذ الاتفاق بالكامل. 

ووجه الأهالي انتقادات شديدة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، داعين إياه إلى عدم الرضوخ لضغوط بعض القوى السياسية التي تطالب بالعودة إلى العمليات العسكرية.

وعُقدت فعالية احتجاجية مساء الجمعة تخللتها إقامة صلاة "السبت" بجانب صور الأسرى، واختتمت بإشعال طاولة رمزية احتجاجًا على ما وصفوه بـ"اللامبالاة الرسمية".