19 عامًا من الغياب.. لقاء مؤثر بين أسير فلسطيني مفرج عنه وابنه

الأسير علي نزال وابنه من النطف المحررة
سيد محمد
التقى الأسير المحرر علي نزال من قلقيلية لأول مرة بطفله الذي رزق به عن طريق "النطف المحررة" من داخل سجون الاحتلال، وقام باحتضانه.
قضى نزال سنوات طويلة في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي تخطت الـ19 عامًا، وحكم عليه بعدد من المؤبدات، ولكن تم إدراج اسمه في صفقة تبادل الأيسرى بين حماس وإسرائيل.
تهريب النطف
والنطف كان يتم تهريبها من سجون الاحتلال بطرق دقيقة ومعقدة، حيث يعتمد الأسرى على وسائل مبتكرة تضمن وصولها بأمان إلى الخارج، ومن بين هذه الطرق استغلال أنابيب الدم والبول الموجودة في عيادات السجون، حيث يمكن للنطف أن تبقى صالحة لمدة 24 ساعة.
في البداية، كان الأسرى يخفون النطف داخل الأغراض التي يرسلونها لعائلاتهم عبر "الكانتينا" مثل أكياس الشوكولاته والشيبسي، لكن بعد أن منعت إدارة السجون ذلك، ابتكر الأسرى أساليب أكثر تعقيدًا لضمان استمرار العملية.

الأسرى المحررون يحملون "الأمانة"
وأحد أكثر الأساليب شيوعًا هو تهريب النطف عبر أسير محرر يتم اختياره بعناية، ويكون موثوقًا من قبل زملائه، وتتم العملية بحضور شهود داخل السجن، حيث يحمل المحرر النطفة كأمانة حتى يسلمها لأهل الأسير فور الإفراج عنه.
وقبل إطلاق سراحه، يتم إبلاغ عائلتي الأسير وزوجته بموعد ومكان الإفراج لضمان استقبال العينة دون تأخير، وعند خروجه، لا يتواصل الأسير المحرر مع أي شخص ولا يعود إلى منزله حتى يسلم العينة إلى الشخص المحدد مسبقًا.
بعد ذلك، يتم نقل النطفة إلى المركز الطبي بحضور الزوجة، حيث يتم تسجيلها بحضور شهود من خارج العائلتين لضمان الموثوقية، ثم يتم فحصها مباشرة للتأكد من صلاحيتها.
هذه الدقة والحرص في نقل العينة رسّخت ثقة الأهالي والأسرى في صحة هذه العمليات، وشكلت ردًا حاسمًا على الادعاءات التي طرحها فيلم "أميرة"، الذي شكك في نسب الأطفال المولودين عبر النطف المهربة، من خلال قصة خيالية لفتاة تكتشف أنها ابنة ضابط إسرائيلي.
وردًا على ذلك، قالت ليديا، إحدى زوجات الأسرى اللواتي خضن هذه التجربة: "لقد زادني الأمر إيمانًا بعظمة ما قام به الأسرى، ولو أتيحت لي الفرصة، سأكرر هذه التجربة مرة أخرى".
وظهرت فكرة تهريب النطف لأول مرة في عام 2004 عندما طرحها الأسير القسامي عباس السيد داخل سجن شطة، ورغم الجدل الطويل حولها، أصبحت اليوم وسيلة يعتمدها الأسرى لإنجاب أطفال رغم قيود الأسر.
الشرعية الدينية والإشراف القانوني
كان الشيخ عكرمة صبري، مفتي فلسطين السابق وخطيب المسجد الأقصى، أول من أصدر فتوى رسمية تجيز الإنجاب عبر النطف المهربة، لكن بشروط صارمة، منها:
- أن تتم العملية على يد طبيب موثوق.
- متابعة قانونية من قبل محامٍ.
- وجود شهود من طرف الزوج والزوجة لضمان النزاهة والشفافية.

الأكثر قراءة
-
بينهم حالتان حرجتان.. إصابة 3 أشخاص في انقلاب ميكروباص بالأقصر
-
جهات التحقيق تطلب التحريات حول مصادر أموال شاكر محظور
-
عميد طب طنطا يبحث أزمة "هوجة" الاستقالات بقسم النساء والتوليد
-
من "تيك توك" إلى العقارات.. كيف غسلت سوزي الأردنية 15 مليون جنيه؟
-
بلاغ يتهم صديق سوزي الأردنية بخدش الحياء.. ماذا فعل مونلي؟
-
القبض على البلوجر خالد الرسام بتهمة نشر الفسق والفجور في المنيا
-
حظر الرقص في انتخابات مجلس النواب!
-
التحقيق مع 3 موظفين في قرية الحواويش بسوهاج.. ماذا فعلوا دون إذن مسبق؟

أخبار ذات صلة
موسم الرياض يخلع الرداء المصري.. هل تنجح المملكة في صناعة فن يشبهها؟
06 أغسطس 2025 08:30 م
ضغوط داخلية.. من هم "القادة الخمسة" المنقلبون على نتنياهو؟
06 أغسطس 2025 07:25 م
من "تيك توك" إلى العقارات.. كيف غسلت سوزي الأردنية 15 مليون جنيه؟
06 أغسطس 2025 12:43 م
صحوة بأياد سعودية.. هل استجاب تركي آل الشيخ لنصيحة محمد صبحي؟
05 أغسطس 2025 08:08 م
بعد قرارات تركي آل الشيخ.. لماذا هنيدي وأنغام وفرحات خارج القائمة؟
05 أغسطس 2025 05:41 م
الصندوق هو الحل؟!.. متضررو الإيجار القديم في مواجهة "الأعباء الاقتصادية"
05 أغسطس 2025 12:46 م
فقر ومعاناة بالطفولة.. "شحاتة" يصنع حلمه ويقود أنجح بزنس بالشرق الأوسط
04 أغسطس 2025 04:05 م
الأب القاسي بتقنية "سبونج بوب" الألمانية يصنع أسطورة سون هيونج
04 أغسطس 2025 02:45 م
أكثر الكلمات انتشاراً