الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.. لماذا يلاحقها ماسك بالغلق؟
الوكالة الدولية الأمريكية
على مدار الأسبوعين الماضيين، أجرت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تغييرات هامة في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، مما ترك منظمات الإغاثة في حيرة حول إمكانية استمرارها في تقديم برامج مثل المساعدات الغذائية للأطفال والرضع المصابين بسوء التغذية.
من هو المؤسس؟
تأسست الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) في عام 1961 على يد الرئيس جون ف. كينيدي، خلال ذروة الحرب الباردة، بهدف تعزيز نفوذ الولايات المتحدة عبر المساعدات الخارجية، وتقديمها بشكل أكثر كفاءة مقارنة بما كانت تقدمه وزارة الخارجية، التي كانت تُعتبر بيروقراطية في هذا المجال.
وبموجب قانون المساعدات الخارجية الذي أقره الكونغرس في ذلك العام، تم تأسيس الوكالة كوكالة مستقلة.
أما فيما يتعلق بالوضع الحالي، فقد نفذ الرئيس ترامب في يناير الماضي تجميدًا للمساعدات الخارجية لمدة 90 يومًا.
وبعد أيام قليلة، أصدر "بيتر ماروكو"، المعين السياسي العائد من فترة ترامب الأولى، قرارًا بوقف كافة المساعدات الأمريكية التي تمولها الوزارة ووكالة التنمية الدولية، تنفيذًا للأمر التنفيذي الأخير من ترامب لإعادة تقييم المساعدات الخارجية.
كما تم تسريح آلاف المتعاقدين وأُجبر العديد من الموظفين على أخذ إجازات، بينما تم إغلاق مقر الوكالة في واشنطن، وأُزيل موقعها الإلكتروني وحسابها على منصة "إكس".
وفي إطار هذه الإجراءات، ذكر ماروكو روبيو أن الهدف هو مراجعة كل برنامج على حدة لتحديد المشاريع التي تعزز "أمن وقوة وازدهار أمريكا".
وأضاف أن إغلاق بعض البرامج خلال فترة المراجعة سيضمن الحصول على مزيد من التعاون من الدول المتلقية للمساعدات.
ما دور إيلون ماسك؟
أما فيما يتعلق بإيلون ماسك، فقد أشار تقرير وكالة الأنباء إلى أن إغلاق الوكالة يشكل جزءًا من أهدافه، حيث أطلق وزارة الكفاءة التابعة له والمعروفة باسم DOGE، بهدف تقليص الإنفاق الحكومي بشكل كبير وطرد العاملين الحكوميين.
وبشأن إمكانية إغلاق الوكالة، يعتقد الديمقراطيون أن الرئيس لا يملك السلطة الدستورية لإلغاء الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
ويذكر التقرير أن ترامب حاول في فترة ولايته الأولى تقليص ميزانية العمليات الخارجية بنسبة الثلث، لكن الكونجرس رفض ذلك.
وفي محاولة للضغط، استخدم ترامب أساليب مثل التجميد والضغط على تدفق الأموال التي خصصها الكونجرس لبرامج المساعدات الخارجية.
التأثيرات الناتجة عن الإغلاق
وفيما يتعلق بالتأثيرات الناتجة عن هذه القرارات، تشير التقارير إلى أن المناطق الأكثر تضررًا ستكون في إفريقيا، وخاصة منطقة جنوب الصحراء الكبرى، التي تلقت أكثر من 6.5 مليار دولار من المساعدات الإنسانية من الولايات المتحدة في العام الماضي.
كما أن مرضى الإيدز في إفريقيا الذين كانوا يعتمدون على برامج المساعدة الأمريكية سيواجهون تحديات، بالإضافة إلى أن برامج الدعم الصحي في أمريكا اللاتينية وبعض المناطق الأخرى توقفت.
وفي دول مثل كولومبيا وكوستاريكا والإكوادور، أُغلقت "مكاتب التنقل الأمني" التي كانت توفر للمهاجرين فرصًا لتقديم طلبات دخول قانونية إلى الولايات المتحدة.
الأكثر قراءة
-
"مين هيدخل الجنة؟"، عبدالله رشدي يفند تصريحات إبراهيم عيسى في 8 نقاط
-
بالمستندات، نص التحقيقات مع نائب رئيس مجلس إدارة مدرسة ضحايا الاعتداء بالإسكندرية
-
حدث أثري، تمثال عملاق لـ أمنحتب الثالث يستعيد مكانه في الأقصر
-
الذهب يشتعل عالميًا ويسجل أعلى مستوى في 7 أسابيع، ما أسباب الصعود؟
-
14 وفاة في غزة خلال 24 ساعة جراء المنخفض الجوي
-
المستقلون يقلبون الطاولة في أسيوط، من الهاوية إلى صدارة المشهد الانتخابي
-
سعر صرف الدولار مقابل الجنيه اليوم السبت 13 ديسمبر 2025
-
سر الـ 100 أسطوانة، محمد فهيم يكشف كواليس فيلم "الوصية" عن حياة الشيخ محمد رفعت
أخبار ذات صلة
"الأرقام صادمة"، الولادة في السودان خطر يهدد حياة الأمهات والمواليد
13 ديسمبر 2025 11:17 ص
ترامب: تقدم كبير في المحادثات بين روسيا وأوكرانيا
13 ديسمبر 2025 03:30 ص
القوات المسلحة الجنوبية تطلق "عملية الحسم" في أبين باليمن
13 ديسمبر 2025 03:26 ص
في عهد بايدن.. تعليق التعاون الاستخباراتي بين واشنطن وتل أبيب بسبب غزة
13 ديسمبر 2025 02:26 ص
2.4 مليون كلمة، البيت الأبيض يكشف إحصائية لقاءات ترامب مع الصحفيين
12 ديسمبر 2025 06:42 م
14 وفاة في غزة خلال 24 ساعة جراء المنخفض الجوي
12 ديسمبر 2025 05:50 م
220 مفقودًا، فيضانات إندونيسيا تودي بحياة نحو ألف شخص
11 ديسمبر 2025 11:19 م
البيت الأبيض: ترامب محبط من تعثر محادثات أوكرانيا
11 ديسمبر 2025 11:18 م
أكثر الكلمات انتشاراً