مصر تحبط مخطط التهجير.. أسوشيتد برس تكشف كواليس الحملة الدبلوماسية

قطاع غزة- أرشيفية
سيد محمد
كشفت وكالة “أستوشيد برس” بدء إسرائيل الاستعدادات للخروج من غزة في ظل ضغوط مصرية ضد خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد عرض مخططه لتهجير الفلسطينيين الذي قوبل برفض واسع.
وأكدت الوكالة الأمريكية أن إسرائيل قالت اليوم إنها بدأت الاستعدادات لمغادرة أعداد كبيرة من الفلسطينيين من قطاع غزة، تماشيًا مع خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الإقليم. وفي الوقت نفسه، قال مسؤولون إن مصر شنّت حملة دبلوماسية مكثفة خلف الكواليس لمحاولة إحباط هذه الخطة.
وكانت إدارة ترامب تراجعت عن بعض جوانب الاقتراح بعد رفضه على نطاق واسع دوليًا، قائلة إن نقل الفلسطينيين سيكون مؤقتًا، لكن المسؤولين الأمريكيين قدموا تفاصيل قليلة حول كيفية تنفيذ الخطة أو موعدها.
معارضة فلسطينية وعربية قوية
بحسب “أسوشيتد برس”، يرفض الفلسطينيون بشدة خطة ترامب، خشية أن تمنعهم إسرائيل من العودة إلى ديارهم، كما حذرت مصر من أن طرد الفلسطينيين سيزعزع استقرار المنطقة ويهدد معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، التي تُعدّ حجر أساس للاستقرار والنفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط منذ عقود.
وتابعت الوكالة أن “القاهرة أوصلت موقفها الحازم إلى الإدارة الأمريكية وإسرائيل، محذّرة من أن تنفيذ الخطة قد يهدد اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل. كما نقلت مصر رسالتها إلى البنتاغون ووزارة الخارجية الأمريكية وأعضاء الكونغرس، بالإضافة إلى حلفاء غربيين لإسرائيل مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا”.
بدورها، رفضت السعودية، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة، أي نقل جماعي للفلسطينيين، مؤكدة أنها لن تطبّع العلاقات مع إسرائيل – وهو هدف رئيسي لإدارة ترامب– ما لم يتم إنشاء دولة فلسطينية تشمل غزة.
انتقادات حقوقية وتحركات إسرائيلية
وصفت منظمات حقوقية، مثل هيومن رايتس ووتش، الخطة بأنها "تطهير عرقي"، باعتبارها نقلًا قسريًا للسكان. في المقابل، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أنه أصدر أوامر للجيش الإسرائيلي للتحضير لهجرة أعداد كبيرة من الفلسطينيين عبر المعابر البرية، وكذلك عبر ترتيبات خاصة للخروج بحرًا وجوًا. لكن لم تظهر أي دلائل على الأرض بشأن هذه الاستعدادات.
تراجع أمريكي عن بعض جوانب الخطة
في خطوة لاحقة، تراجعت واشنطن عن بعض أجزاء الخطة، مؤكدة أن نقل الفلسطينيين سيكون مؤقتًا، وأن ترامب لم يلتزم بإرسال قوات أمريكية إلى غزة أو إنفاق أموال أمريكية على إعادة الإعمار.
لكن مصر أكدت أن إعادة الإعمار لا تتطلب تهجير الفلسطينيين، مشددة على دعمها لحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية تشمل غزة، الضفة الغربية، والقدس الشرقية.
موقف عربي موحّد
في الأسبوع الماضي، استضافت مصر اجتماعًا دبلوماسيًا ضمّ مسؤولين من الأردن، السعودية، قطر، والإمارات – وهي الدولة التي قادت جهود اتفاقيات "أبراهام" للتطبيع بين بعض الدول العربية وإسرائيل. واتفق المجتمعون على رفض أي تهجير قسري للفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية.
-
12:00 AMالفجْر
-
12:00 AMالشروق
-
12:00 AMالظُّهْر
-
12:00 AMالعَصر
-
12:00 AMالمَغرب
-
12:00 AMالعِشاء


أخبار ذات صلة
إدانات عربية للغارة الإسرائيلية على محيط القصر الرئاسي بسوريا
02 مايو 2025 10:38 م
الحوثي: أطلقنا صاروخا وأصاب أهدافه داخل إسرائيل
02 مايو 2025 08:01 م
ترامب يعلن 8 مايو يومًا للنصر في الحرب العالمية الثانية
02 مايو 2025 07:21 م
طهران ترد على تحذيرات ترامب من شراء النفط
02 مايو 2025 07:13 م
المملكة المتحدة تستعين بالهند لمواجهة رسوم ترامب
02 مايو 2025 06:54 م
بعد استهداف القصر الرئاسي.. سوريا تدعو الدول العربية لدعمها
02 مايو 2025 04:10 م
لبنان يحذّر "حماس": لا عبث بالأمن ولا تهاون بالسيادة
02 مايو 2025 01:40 م
40 ألف مشرد و106 منازل مهددة.. تصعيد إسرائيلي في الضفة
02 مايو 2025 12:27 م
أكثر الكلمات انتشاراً