الأربعاء، 05 نوفمبر 2025

05:05 ص

روسيا تبدي استعدادها لمساندة فنزويلا ضد أمريكا بـ"صواريخ فرط صوتية"

فرقاطة روسية تطلق صاروخ كاليبر، أحد الأسلحة المحتمل تصديرها لفنزويلا

فرقاطة روسية تطلق صاروخ كاليبر، أحد الأسلحة المحتمل تصديرها لفنزويلا

أبدت روسيا انفتاحًا على تزويد فنزويلا بأحدث صواريخها الأسرع من الصوت، أحدها قادر على حمل رأس نووي، من بين الأسلحة التي يمكن إرسالها لمواجهة هجوم الولايات المتحدة على الدولة اللاتينية، وسط علاقات متوترة بين البلدين.

فنزويلا تستعين بالنووي الروسي

وبحسب صحيفة “ديلي تليجراف” البريطانية، زعم الكرملين أن صاروخ أوريشنيك من المستحيل اعتراضه، ويمكنه حمل رؤوس حربية تقليدية ونووية.

وحذر أليكسي جورافليوف، نائب رئيس لجنة الدفاع في البرلمان الروسي، من أن “الأمريكيين قد يواجهون بعض المفاجآت”، عندما فتح الباب أمام نقل الأسلحة إلى فنزويلا.

وقال جورافليوف لموقع "جازيتا رو" الإخباري الروسي: "لا أرى أي عقبات أمام تزويد دولة صديقة بقدرات جديدة مثل صاروخ أوريشنيك، أو على سبيل المثال، صواريخ كاليبر التي أثبتت كفاءتها".

وأكدت موسكو أن صاروخ "أوريشنيك"، الذي يعني اسمه "شجرة البندق"، قادر على ضرب أي هدف في القارة الأوروبية في أقل من ساعة إذا تم إطلاقه من روسيا أو بيلاروسيا.

وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، أن الصواريخ قوية للغاية لدرجة أن استخدام العديد منها في ضربة برؤوس حربية تقليدية سيكون كارثيًا مثل الهجوم النووي.

وتم استخدام نظام أوريشنيك لأول مرة في مدينة دنيبرو بشرق أوكرانيا في نوفمبر 2024، فيما قال بوتن إنه كان ردًا على استخدام أوكرانيا لأسلحة بعيدة المدى قادمة من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، بما في ذلك صواريخ ستورم شادو، لضرب أهداف داخل روسيا.

ومن المعروف أن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو تواصل مع بوتين شخصيًا لطلب المساعدة العسكرية وسط زيادة الوجود العسكري الأمريكي في منطقة البحر الكاريبي.

وطلب مادورو من روسيا تعزيز الدفاعات الجوية، بما في ذلك استعادة طائرات سوخوي سو-30 إم كيه 2 الروسية الموجودة بالفعل في حوزة فنزويلا والحصول على 14 مجموعة من الصواريخ، حسبما ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأسبوع الماضي.

مادورو يطلب المساعدة العسكرية من فلاديمير بوتن

في رسالة إلى الرئيس الروسي، ورد أن مادورو قال إن مقاتلات سوخوي كانت "الرادع الأكثر أهمية الذي تمتلكه الحكومة الوطنية الفنزويلية عندما واجهت تهديد الحرب".

وذكرت الصحيفة أن كراكاس تواصلت أيضًا مع الصين وإيران لتطوير قدراتها العسكرية وتوسيع العلاقات الدفاعية.

لقد تزايد انتشار القوات الأمريكية في البحر الكاريبي على مدى أشهر، حيث أرسلت واشنطن طائرات مقاتلة وسفن حربية وقاذفات ومشاة البحرية وطائرات بدون طيار وطائرات تجسس في خطوة ادعى الرئيس الأميركي أنها ضرورية لقطع تدفق المخدرات إلى الولايات المتحدة.

وأدت أكثر من اثنتي عشرة غارة جوية أمريكية على تجار مخدرات مزعومين، معظمهم انطلقوا من الشواطئ الفنزويلية، إلى مقتل أكثر من 60 شخصًا منذ سبتمبر الماضي.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، السبت، إن موسكو تدين "استخدام القوة العسكرية المفرطة في تنفيذ مهام مكافحة المخدرات" من قبل الولايات المتحدة، مؤكدة "دعمها القوي" لقيادة فنزويلا.

واحتفلت روسيا وفنزويلا بعلاقات وثيقة على مدى العقدين الماضيين ووقعتا معاهدة شراكة استراتيجية في موسكو العام الماضي، وقال جورافليوف، الثلاثاء، إن روسيا "واحدة من الشركاء العسكريين التقنيين الرئيسيين لفنزويلا"، مضيفًا أنها "تزود البلاد بمجموعة كاملة تقريبًا من الأسلحة".

وأعلن بوتن، الثلاثاء، أن صاروخ "سارمات" الثقيل العابر للقارات سيدخل الخدمة القتالية لروسيا اعتبارا من العام المقبل، وتم الترويج للصاروخ النووي الملقب بالشيطان الثاني باعتباره "السلاح الأكثر فتكًا في العالم".

اقرأ أيضًا..

ترامب: أيام مادورو باتت معدودة

تابعونا على

search