"عاشت معاه أكتر من 60 سنة".. وفاة عجوز بعد موت زوجها بأيام

الزوجة الراحلة

الشرقية - محمد المهر

A . .A

شهدت قرية الجديدة التابعة لمركز ومدينة منيا القمح في محافظة الشرقية، وفاة زوجين في الثمانينيات من عمرهما، حيث لحقت الزوجة بزوجها بعد وفاته بأيام قليلة ما تسبب في حالة حزن شديد لعائلاتهما وأهالي القرية.

وشيع أهالي قرية الجديدة جنازتي الزوجة التي رحلت خلف زوجها بعد رحيله بأيام في مشهد وصفه البعض بالوفاء والمحبة التي جمعتهما لأكثر من 60 عامًا لتصير قصتهما حديث جميع أهالي محافظة الشرقية.

وقال أحد أهالي القرية أن الشيخ "صالح بلح" توفي عن عمر يناهز 84 عامًا، وقد كان إمامًا وخطيب مسجد بالمعاش وأحيل للتقاعد منذ قرابة 40 عامًا.

ماتت حزنًا على زوجها

وأضاف أحد أهالي القرية الشيخ صالح توفي يوم الثلاثاء في الأسبوع الماضي، وقد كانت زوجته تستعد للخروج معه يوم وفاته، حيث طلبت حينها من أحفادها تجهيز جلباب أسود لها قائلة “هروح مع جدكم مشوار”، إلا أن زوجها توفي لتلحق به زوجته العجوز بعد 7 أيام فقط، مشيرًا إلى أن الزوجين كانا محبوبين من الجميع.

في واقعة أخرى جرت تفاصيلها في وقت سابق، لم يحتمل "فؤاد" الحزن والألم الذي اعتصر قلبه، ليفارق الحياة بعد تلقيه خبر وفاة شقيقه الأكبر، بأربع ساعات فقط.

وشيع الآلاف من أهالي حي الجنايدة بمركز القرين في محافظة الشرقية، جثماني الشقيقين "فؤاد م" 79 عامًا و"رمضان م" 80 عامًا في مشهد جنائزي مهيب وسط حالة من الصدمة والذهول بين الأهل والجيران بسبب رحليهما في يوم واحد.

وقال أهالي من حي الجنايدة إن الحاج "فؤاد" توفي بأزمة قلبية أثناء الوضوء للصلاة بعدما تلقيه خبر وفاة شقيقه الأكبر “رمضان”، مضيفين أنه أصيب بصدمة ولم يتحمل ألم فراق شقيقه لأنهما عاشا تفاصيل حياتهما معًا، وجرى دفنهما معًا.

وأكد الأهالي أنهما كان يتمتعان بحسن الخلق، وكف الأذى عن الناس وكانا محبوبين من الجميع.